متابعة:/ المدى الثقافياحتفى نادي الشعر بالشاعرة آمنة محمود بمناسبة صدور ديوانها الجديد (فراشات آمنة) وقدم الجلسة الشاعر عمر السراي الذي وصف المحتفى بها هي احدى الشاعرات التي تؤمن بالكتابة ،لكي تقول بانني موجودة ،وانا متأكد بأنها لاتكتب الشعر فقط ،بل تعيش الشعر والقصائد ،لأنها تتنقل مثل الفراشة وهذا ما اخبرتنا به من خلال مجموعتها - فراشات آمنة- تتنقل كفراشة من وردة الى وردة ،هي تكتب الشعر لا لأنها أنثى،
انما تكتب الشعر لأنها إنسانة ،هي مجموعة تستحق ان ادعوكم من الان ان تشدوا احزمة سفركم اليها ،هي مجموعة تستحق ان تنساب معكم وان تستمعوا اليها من ثغر شاعرتها ،لن اطيل عليكم فالإطالة في محفل الجمال قبح ، ولن اتخم قلوبكم بالكلمات الرنانة ،لأنني مهما تكلمت ومهما قدمت ،سأظل اصغر من قصيدة تجود بها آمنة محمود .من صباح الورد الى صباح الشعر اشكر الحضور الكريم ،هكذا نطقت كلماتها الشاعرة الخجلى معلنة ان مابين كركوك وبغداد مسافات حالمة بالشعر والضوء وقالت : اليوم تأكدت ان مكانتي كبيرة عند الكثير ممن حضروا ،اليوم كان حضوركم اجمل بكثير مما اشعر به من فرح ،يوم اظنه كان ممطرا ،سماه الناس ،كل الناس ، الثالث من تشرين الثاني من عام 1974 إلا انا فقد سميته يوم مولدي ،عشقت الشعر اكثر من كل شيء ومن بعده الصحافة فكتبت في الاثنين ،وحققت فيهما الشيء الجميل. وعن تجربتها في الكتابة قالت : كانت كتاباتي انطباعية عن المجاميع التي اقرأها ،ولكني تتلمذت على يد الاستاذ المرحوم جليل القيسي وعلمني كيف اقرأ اولا وبدقة ،وكان يناقشني في كل ما اقرأ وكنت استعير الكتب من ادباء كركوك ،خمسة عشر سنة وانا اقرأ في فترة الحصار ،القراءة المتواصلة هي التي جعلتني امتلك بعض الخبرة ،كي اكتب انطباعا عما اقرأ ،لذلك هذه الانطباعات بدأت تقيم على انها نقد ، وصدرت لي مجموعة نقدية مشتركة انا والدكتورة الناقدة ناهضة ستار وقدمها الناقد محمد صابر عبيد ،وطلب مني ان اكتب عن مجموعة الشاعر محمد مردان ،وفزت مع الذين فازوا مع الاكاديميين ونقاد في العراق وطبعت المجموعة في دار نينوى في سوريا ،وعملت في جريدة الاديب العراقية ،وكتبت مجموعة مقالات وقصائد، وكان الابداع هو غايتي الاولى. وقرأت بعضا من قصائد الديوان – خيبت املك - / ياضجة فؤادي / حين يكون على السلالم وانا في الاعلى / اتكتم ّ على دمعة / وأبوح بأبتسامة منكسرة / ياضجة نفسي/ وانا خلف زجاج المركبة / تأخذني وئيدا بعيدا .وفي باب الشهادات تحدثت الناقدة ناهضة ستار : في مجال الاحتفاء بالشعر ،اتذكر قولا لاحد المفكرين وليس بالضرورة ان يكون صالحا يقول (مابين الحب الكبير معمدا بالاسطورة، والجنون والالم لايمكن ان يقدم شيئا يجعل الحياة اقل جحيما) وهل ازعم ان يكون الشعر احد هذه الاشياء ليجعل العالم اقل جحيما ،اقول نعم هذا الشعر هو الذي يخرجنا من جحيم الحياة الى الفردوس والجنون والالق والابداع ،هذا وفي العراق النهر المتدفق والهائل من انهار الكلمات ،واذا كانت الامم ربما تبحث عن شاعر كذلك الحكيم الذي يسير في الاسواق في الظهيرة وهو يحمل فانوسه ويقول ابحث عن انسان ،اننا في العراق لن نحتاج الى هذا البحث الشاق ،فهو زاخر بشعرائه لأن الشعر في العراق كعبة وحين تكون داخل الكعبة لاتوجد هناك اشارة الى القبلة ،ابارك لصديقتي هذا المنجز الطيب .وفي نهاية الجلسة تم توقيع الديوان وتوزيعة على الحضور .
فراشات آمنة فـي نادي الشعر.. الإبداع هو الغاية الأولى
نشر في: 12 يوليو, 2010: 06:52 م