 بغداد/ حسين حاتم

في ظل ارتفاع مؤشرات الفقر، وتدهور الوضع الاقتصادي في العراق، تعتزم وزارة التخطيط، إعداد ستراتيجية لتحسين دخل الشرائح الفقيرة، وإطلاق أكبر مسح اقتصادي واجتماعي.

وتضاعف معدل الفقر في العراق عام 2020؛ إذ بات 40 في المائة من السكان البالغ عددهم 40 مليونا، يعتبرون فقراء وفق البنك الدولي.

وبحسب مجلة (global Finance) الأمريكية، فإن العراق جاء بالمرتبة 79 عالميا والثامن عربيا، ضمن قائمة أفقر شعوب العالم من أصل 192 دولة خلال العام 2022.

ويقول المتحدث باسم وزارة التخطيط عبد الزهرة الهنداوي، إن وزارة التخطيط "تستعد لإعداد ستراتيجية خفض مستوى الفقر الثالثة في العراق للسنوات من 2024 – 2028، بالتنسيق والتعاون مع مجموعة وزارات ومؤسسات بينها وزارتا التجارة والعمل والشؤون الاجتماعية".

وبين الهنداوي، أن "هدف الستراتيجية يتمثل بتحسين مستوى العيش لذوي الدخل المحدود"، مبينا انها "تركز على محورين، الأول: إعادة النظر وتقييم شبكة الحماية الاجتماعية بحيث نضمن وصولها الى المستحقين للإعانة وإعادة دراسة مستوى خط الفقر حتى نضمن وصول الدعم للأسر الفقيرة".

وتابع، أن "المحور الثاني يركز على إصلاح نظام البطاقة التموينية والعمل مع وزارة التجارة بهدف تخصيص هذا البرنامج للأسر الفقيرة مع إعادة النظر بالمشمولين بحيث أن الكثير منهم هم من ميسوري الحال والأولى أن تذهب هذه المواد للأسر الفقيرة".

وأشار المتحدث باسم وزارة التخطيط إلى أن الستراتيجية تهدف لتحسين دخل ومستوى معيشة العوائل الفقيرة من خلال مسارات أخرى ترتبط بالتعليم والصحة والسكن". ويتفاوت معدل البطالة في العراق مقابل النمو السكاني؛ إذ سجل العراق العام المنصرم أعلى معدل بطالة بلغت 13.74 في المائة، ما سبب ارتفاع بمعدلات الفقر في العراق. ولفت الهنداوي الى ان "وزارة التخطيط تستعد لإطلاق واحد من أكبر المسوح الاقتصادية والاجتماعية في العراق وقريبا سوف يتم إطلاق العمل بهذا المسح والذي سيعطينا مؤشرات مهمة جدا عن مستوى الفقر وخط الفقر ومستوى معيشة الفقراء ومناطق تركزهم، ومن ثم سنستخدم مخرجات هذا المسح ومؤشراته في كتابة ستراتيجية الفقر التي يتم الإعداد لها حاليا".

بدوره، يقول المختص بالشأن الاقتصادي صفوان، إن "المؤشرات الأخيرة تدل على ارتفاع مستوى خط الفقر، نتيجة التغييرات الاقتصادية التي خلفها فايروس كورونا وارتفاع اسعار صرف الدولار مقابل الدينار".

وأضاف قصي، أن "ارتفاع الفقر لا يتمثل بفقر الدخل فقط، وانما يشمل فقر الصحة وفقر التعليم"، مبينا أن "الشاب العراقي لا يمتلك مهارات تؤهله لسوق العمل".

وشدد المختص بالشأن الاقتصادي، على "ضرورة وجود ستراتيجية لامتصاص الفقر تستدعي تدخل الحكومة ومنظمات المجتمع المدني، من خلال فتح مشاريع بسيطة للشرائح الفقيرة"، لافتا الى أن "تلك المشاريع ستكون بديلة عن الاعانات الحكومية الضعيفة".

وأعلنت دائرة الرعاية الاجتماعية بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية، نهاية الأسبوع الماضي، وجود 9 ملايين شخص تحت خط الفقر في البلاد.