ترجمة: حامد احمد

من المؤمل ان يشارك جنود هنود وصينيون في تمرين عسكري لعدة بلدان في روسيا يبدأ في وقت لاحق من هذا الشهر ويمتد لأسبوع، حيث ستشارك قوات البلدين سوية في مناورات عسكرية وذلك على خلفية التوتر الحدودي القائم في منطقة لاداخ الشرقية والحرب الدائرة في أوكرانيا.

وقالت وزارة الدفاع الصينية في بيان مقتضب الأربعاء ان التمرين، الذي تقوده روسيا، سيشتمل على قوات من الهند وبيلاروسيا ومنغوليا وطاجيكستان وبلدان أخرى بالإضافة الى القوات الصينية.

ومن المتوقع ان يستقطب التمرين، الذي سيمتد ما بين 30 آب الى 5 أيلول في عدة منشآت عسكرية في روسيا، انتباه المراقبين على مستوى العالم وذلك لما يحصل من غزو روسي لاوكرانيا.

وبينما لم يرد هناك أي تعليق رسمي من وزارة الشؤون الخارجية في نيو دلهي، فان مصادر مطلعة على الوضع قالت ان البلدين أرسلا قوات لهكذا تمرينات عسكرية في الماضي حفاظا على التعهدات المشتركة للتعاون في امور الدفاع والقضايا الأمنية.

مسؤولون عسكريون هنود رفضوا أيضا الادلاء باي تعليق رسمي حول التمارين العسكرية المقبلة، ولكنهم ذكروا بانه كانت هناك امثلة سابقة على مثل هذه التمارين شاركت فيها الهند والصين في تمارين متعددة البلدان، بضمنها تمرين حصل في روسيا العام الماضي أيضا.

وزارة الدفاع الصينية ذكرت ان التمرين ليست له أية علاقة بالأوضاع الدولية والإقليمية الحالية. وكانت الحكومة الروسية قد اكدت على التمارين التي تطلق عليها اسم «فوستوك» الشهر الماضي دون أية تفاصيل أخرى.

وزارة الدفاع الصينية اكدت على التمرين العسكري وكشفت عن تفاصيل أكثر يوم الأربعاء. وجاء في البيان الصيني «وفقا لخطة التعاون السنوية بين القوات المسلحة للبلدين والاتفاقيات الثنائية، فان جيش التحرير الشعبي سيرسل قريبا جزءا من قواته الى روسيا للمشاركة في تمرين فوستوك – 2022».

وجاء في بيان وزارة الدفاع الصينية أيضا «تهدف مشاركة الصين الى تعزيز التعاون الستراتيجي بين البلدان المشاركة وتعزيز القدرة في الرد على التهديدات الأمنية».

وفي تعليق منه على هذه التطورات قال قائد الجيش الشمالي السابق الجنرال دي أس هودا «لا اجد أهمية كبيرة بمشاركة الهند والصين في هذه التمارين متعددة البلدان مقابل الموقف في لاداخ. وما سيكون اهم اكثر هو استعادة التمرين المشترك الصيني الهندي والذي لا يبدو وشيكا في هذا الوقت».

وقالت الحكومة الروسية في بيان لها في تموز ان قوات من المنطقة العسكرية الشرقية للبلاد ستشارك في التمارين وإنها ستقام عبر 13 منشأة عسكرية.

ونقلت وكالة تاس الرسمية عن البيان الروسي قوله «التمارين ستجمع سوية كل من القوات المحمولة وطائرات المدى البعيد والطائرات العسكرية فضلا عن قوات الرد السريع لبلدان أخرى».

وتشمل المنطقة العسكرية الشرقية لروسيا جزءا من المنطقة السايبرية النائية ومقرها في خابوروفسك التي تبعد 30 كم عن الحدود الصينية.

عشرات الآلاف من الجنود من الصين والهند تم نشرهم على جانبي منطقة لاداخ الشرقية في وقت يسعى فيه البلدان لحل اسوأ حالة برود في العلاقات بينهما على مدى عقود.

التمرين العسكري الوحيد الذي أقيم بين الهند والصين فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، الذي أطلق عليه تمرين «يدا بيد» ما يزال معلقا. الدورة الثامنة والأخيرة منه أقيمت في كانون الأول عام 2019 في منطقة اومروي.