ذي قار / حسين العامل
ساد الهدوء في محافظة ذي قار بعد يوم قلق شهد حراكا ميدانيا لانصار التيار الصدري تخلله غلق عدد من الدوائر الحكومية وقطع طرق حيوية وانتشار عناصر مسلحة.
وقال مدير قسم إعلام قيادة شرطة ذي قار العميد الحقوقي فؤاد كريم في تصريح إلى (المدى)، إن «الاوضاع في محافظة ذي قار هادئة ولم تشهد اي تصعيد».
وأضاف كريم، أن «القوات الامنية مازالت في حالة الانذار وهي تتابع الموقف عن كثب وتتعاطى مع كل حالة امنية وفق ما يناسبها من اجراءات».
وبدوره اكد قائد عمليات سومر وشرطة ذي قار الفريق سعد الحربية استقرار الأوضاع الأمنية وعودة الهدوء في محافظة ذي قار واوضح في تصريحات صحفية تابعتها (المدى)، ان «الحياة تسير بصورة طبيعية وان حركة المركبات عادت الى طبيعتها في مداخل مدن المحافظة».
فيما اشار شهود عيان الى استئناف حركة سير زوار اربعينية الامام الحسين (ع) المتوجهين سيرا على الاقدام الى مدينة كربلاء المقدسة، مؤكدين مرور العشرات من الزائرين القادمين من محافظتي البصرة وميسان في محافظة ذي قار بعد توقف لعدة ساعات عقب احداث يوم الاثنين.
واكد مصدر من شركة المنتوجات النفطية في تصريحات صحفية ان «المحافظة يجري تجهَيزها بحصتها الكاملة من الوقود والتي هي اكثر من مليون لتر يومياً، فضلا عن تجهيز البنزين المُحسَّن للمحطات»، واوضح ان محطات تعبئة الوقود الحكومية لم تشهد اية شحة بمادة البنزين حاليا وهي تواصل العمل بتزويد المركبات بالوقود.
وقال الناشط الاعلامي عدنان عزيز دفار السعداوي في حديث مع (المدى)، ان «ما حصل من احداث مقلق جدا كونه نزاع بين اطراف يمتلك كل منها اذرع مسلحة لا تخضع لسيطرة الدولة».
وأضاف السعداوي، أن «اي سلاح منفلت خارج سلطة المؤسسات الحكومية يشكل خطرا على المواطنين وعلى حاملي السلاح انفسهم».
وحذر، من «انزلاق الاحداث الى عواقب غير محمودة كون من يشعل نار الحرب يتعذر عليه السيطرة عليها»، منوها الى ان «الدم يجر الدم وبالتالي ستدوم الفتنة والقتال ما لم يسارع الاخيار لوأدها».