TOP

جريدة المدى > سياسية > فورين بوليسي: تصريحات لانزا "غبية"

فورين بوليسي: تصريحات لانزا "غبية"

نشر في: 13 يوليو, 2010: 05:04 م

بغداد / اور نيوزانتقدت مجلة فورين بوليسي الأميركية المتحدث باسم قوات بلادها في بغداد، والذي اعتبر الصحفيين سلبيين جداً في تغطيتهم لأخبار العراق، واصفة تصريحاته بالغبية. وبحسب المجلة فإن "الجنرال ستيفن لانزا قال إن الصحفيين سلبيون جدا في تغطيتهم لأخبار العراق".
 وكتب لانزا في مجلة ان. بي .آر، أنه "فيما أراجع تغطية أخبار العراق، أعتقد أنه سيكون من المفيد أن أزوّدكم بوجهة نظري... إذ أن العراقيين في طور اعتناق نسختهم الخاصة من الديمقراطية".وتابع المتحدث باسم القوات الأميركية أن "العراق يشهد نقاشاً سياسياً، فيما يحاول قادة الأحزاب تشكيل حكومة جديدة، والعراقيون أجمعوا على التزامهم لتشكيل حكومة تمثلهم، تماماً كما اتفقوا على نبذهم العنف والمحاولات المبذولة لإثارة العنف المذهبي".وتساءل لانزا "هل نحن نشهد مجرد خطاب سياسي"، قبل أن يجيب "من الأكيد أن ذلك أمر طبيعي  بعد انتخابات أجريت قبل وقت قصير".وبحسب المجلة فإن الصحفيين العاملين في العراق ردّوا على الفور، حيث كتب مراسل هيئة الإذاعة البريطانية بي.بي.سي، غابريال غيتهاوس، رداً على لانزا "تقول أن العراقيين يعتنقون نسختهم من الديمقراطية، أعتقد أنك وجدت صعوبة في إيجاد مواطن عراقي بسيط قد يصف لك ما يحدث في بلاده بهذا التعبير، إذ بعد أربعة أشهر من الانتخابات، لمست إحباطاً لدى غالبية العراقيين الذين تحدّثنا معهم، هم محبطون من تجربتهم". وأوضح غيتهاوس أن "العراقيين يتساءلون، حتماً، عما إذا كانت الديمقراطية تجربة تطول أكثر من يوم واحد، مرة واحدة كل أربع أو خمس سنوات". واضاف غيتهاوس أن "العراقيين يشكون بقدرة ديمقراطيتهم على محاسبة مسؤوليهم، وما إذا كانت ستساعدهم على حمل السياسيين في بلادهم على العمل لصالح الشعب".وخلص غيتهاوس إلى القول إن "التجربة التي اختبرها غالبية العراقيين حتى الآن، ليست الديمقراطية".من جهتها، ردّت مراسلة ان. بي .آر، لورديس غارسيا نافارو أنها"بعد ثماني سنوات قضتها في العراق،قد تكون هذه الرحلة، آخر رحلة أقوم بها إلى ذلك البلد، وقد استطلعت آراء العديد من العراقيين العاديين وكذلك السياسيين والعسكريين، والكثيرون أبلغوني كم أن ظنهم قد خاب من الوجهة التي تتجه إليها بلادهم".وأوضحت نافارو أن "مسألة تشكيل الحكومة ليست وحدها ما يثير إحباط العراقيين ولكن تدهور الخدمات كذلك، فالكهرباء فظيعة، وشبكات الهواتف لا تعمل، وغالبية الخدمات، كالمياه مثلاً، تقدّم لماماً، على أفضل تقدير". وتابعت نافارو بحسب المجلة أن "العراق لا يزال موسوماً بوصفه أكثر الدول فساداً في العالم، ومئات الآلاف من العراقيين لا يزالون مهجرين فضلا عن أن العنف لا يزال مستشرياً ونحو 4400 أميركي سقطوا في العراق، إلى جانب عشرات آلاف العراقيين". وخلصت المجلة إلى وصف تصريحات لانزا بأنها "غبية" لأسباب عديدة، منها "لأن غالبية الصحفيين يعرفون العراق أفضل منه، والعديد من هؤلاء عاشوا في العراق لثلاث أو أربع سنوات، وغالبيتهم تجولوا في المدن أكثر منه".ونصحت فورين بوليسي الجيش الأميركي "بتجنّب أي شيء قد يلامس الحديث عن أخبار سعيدة في العراق، لقد جرّبوه لسنوات عديدة.. ولم ينفع".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

بعد خطاب المرشد الإيراني..
سياسية

بعد خطاب المرشد الإيراني.. "الإطار" يفكر بدمج "الميليشيات" بالحشد الشعبي

بغداد/ تميم الحسن ينوي الإطار التنسيقي، الذي يدير الحكومة منذ عامين، "دمج الفصائل" المشاغبة، أو ما يطلق عليها "الوقحة" بحسب تعبير زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، ضمن منظومة الحشد الشعبي.ويتناقض هذا الخيار، إذا صحت...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram