غزة / BBC
توعد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بتصعيد العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، في الوقت الذي حذر فيه وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، من أن قيام إسرائيل باجتياح القطاع، قد يؤدي إلى خسارتها الكثير من الدعم الدولي.
وقال نتنياهو، في تصريحات للصحفيين قبل قليل من بدء الاجتماع الأسبوعي لوزراء حكومته الأحد، إن الجيش الإسرائيلي على استعداد لتوسيع رقعة عملياته العسكرية التي يقوم بها في قطاع غزة، مشيراً إلى أن طائرات سلاح الجو قصفت ما يزيد على ألف هدف، حتى اللحظة، داخل غزة.
وتابع قائلاً: "نعمل على تكبيد حركة حماس، والتنظيمات الإرهابية (الأخرى) ثمناً باهظاً"، مشيراً إلى أن إسرائيل تبذل أقصى جهودها لتجنب إصابة مدنيين في غاراتها على غزة، بينما تقوم حماس والتنظيمات الأخرى بضرب "أهداف مدنية" داخل إسرائيل، بحسب قوله.
تزامنت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي مع إعلان وزارة الداخلية في حكومة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، مقتل ثلاثة أطفال في غارة إسرائيلية الأحد.
وألقت الولايات المتحدة وأطراف أوروبية أخرى، باللوم على حركة حماس، وحملتها مسؤولية المعارك المتواصلة لليوم الخامس على التوالي، حيث أكدت هذه الدول ما تقول إنه "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها،" بينما دانت دول عربية وإسلامية ما تصفه بـ"العدوان الإسرائيلي السافر" على غزة.
الى ذلك حذر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الاحد اسرائيل من ان شن عملية برية على غزة قد "يكلفها (خسارة) جانب كبير" من الدعم الدولي الذي تلقاه، مضيفا ان مثل هذه العملية "تهدد بتمديد النزاع".
وقال هيغ "ان رئيس الوزراء وانا شخصيا اكدنا لنظيرينا الإسرائيليين ان اي غزو بري لغزة سيكلف اسرائيل جانبا كبيرا من الدعم الدولي الذي تحظى به في هذا الوضع" مشددا على ان "الغزو البري يصعب كثيرا دعمه بالنسبة للمجتمع الدولي".
ودخلت المعارك في قطاع غزة يومها الخامس الأحد، حيث واصلت الطائرات الإسرائيلية قصفها غاراتها على القطاع، فيما أكدت مصادر أمنية فلسطينية أن حصيلة المواجهات المتواصلة منذ الأربعاء الماضي، ارتفعت إلى 44 قتيلاً، بالإضافة ثلاثة قتلى من الجانب الإسرائيلي.
وفيما تتواصل الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة، وتساقط عشرات الصواريخ، التي تطلقها الجماعات المسلحة الفلسطينية، على مناطق في جنوب الدولة العبرية، يقوم الجيش الإسرائيلي بحشد قواته ودباباته في المناطق القريبة من الحدود مع القطاع، مما ينذر بعملية برية واسعة داخل القطاع.
إلى ذلك، تواصل مصر جهودها لاحتواء الوضع في غزة، من خلال إجراء مفاوضات مع قادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، ومسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، لوقف القصف المتبادل، الذي أوقع ضحايا لدى الجانبين، والذي ينذر بعملية برية واسعة النطاق للجيش الإسرائيلي، في القطاع الفلسطيني المحاصر