بغداد/ المدى
أعرب بابا الفاتيكان فرنسيس، أمس الأربعاء، عن قلقه إزاء الأحداث في العراق، متمنياً إلى الشعب السلام.
يأتي ذلك في وقت، رحب الكاردينال لويس روفائيل ساكو، بطريرك الكلدان في العراق والعالم بدعوات التهدئة، داعياً الكتل إلى تقديم التنازلات.
وقال البابا في ختام مقابلته العامة الأسبوعية المفتوحة الأربعاء "أتابع بقلق أحداث العنف التي وقعت في بغداد خلال الأيام الماضية. لنصلِّ إلى الله سائلين إياه أن يمنح الشعب العراقي هبة السلام".
وأضاف الحَبَر الأعظم، حسبما نقل عنه الموقع الاعلامي للفاتيكان: "لقد فرحتُ العام الماضي بزيارة العراقيين، ولمست عن كثب الرغبة الكبيرة في العودة إلى الحياة الطبيعية والتعايش السلمي بين مختلف الجماعات الدينية التي تكوّن المجتمع العراقي".
وأكد، أن "الحوار والأخوة هما الدرب الواجب اتباعهما من أجل مواجهة الصعوبات الراهنة والتوصل إلى الهدف المنشود".
وكان البابا قد أجرى زيارة تاريخية إلى العراق العام الماضي استمرت أربعة أيام، وحضر فيها العديد من الطقوس الدينية في بغداد واربيل والموصل، والتقى ايضاً مع المرجع الديني الأعلى علي السيستاني في النجف، ومن ثم أقام صلاة موحدة في مدينة أور الأثرية بمحافظة ذي قار.
من جانبه، اشاد غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو بموقف زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، فيما دعا لإيجاد حلول حقيقية استجابة لتطلعات الشعب.
وقال ساكو في بيان تلقته (المدى)، "نشيد بموقف سماحة السيد مقتدى الصدر، الذي تحلّى بالشجاعة والمسؤولية الإنسانية والوطنية، بدعوته الى وقف العنف والانسحاب من المنطقة الخضراء حقناً للدماء".
وأعرب عن امله في ان "يقوم الفرقاء الآخرون بتقديم تنازلات من أجل العراق والعراقيين، واعتماد العقلانية والهدوء في إيجاد حلول حقيقية تستجيب لتطلعات المواطنين في السلام والأمان والاستقرار والازدهار الاقتصادي والحياة الكريمة".
وفي وقت سابق، دعا رئيس الجمهورية برهم صالح الى تجاوز المعوقات التي تواجه المسيحيين في البلاد. وقالت رئاسة الجمهورية في بيان صدر الأسبوع الماضي، إن "رئيس الجمهورية برهم صالح استقبل ساكو وعدداً من أساقفة الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم" وهنأ صالح "الكاردينال لويس ساكو بانعقاد المؤتمر السنوي للكنيسة الكلدانية، وجلسات السينودس الكلداني" متمنياً لهم “التوفيق في عملهم" مشيداً بـ "توصيات المؤتمر الحريصة على الوطن ودعم التعايش السلمي".
وأضاف صالح أن "مسيحيي العراق مكوّن أصيل، وقفوا إلى جنب إخوانهم من كل الطوائف لمواجهة التحديات" مشيراً إلى أن "هناك بعض المسائل والمعوقات التي تواجههم في البلد ويجب تجاوزها وعدم التهاون معها، وأن التجاوزات التي تطالهم مدانة ومرفوضة من قبل كل العراقيين".
وأكّد "ضرورة ضمان مُشاركة حقيقية للمسيحيين في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية بدون تمييز، وضرورة ترسيخ مبدأ المواطنة والعدالة وتكافؤ الفرص، ليُسهِمَ المسيحيون وباقي المكونات في رسم حاضر البلد ومستقبله".
من جانبه، عبّر ساكو عن "شكره وتقديره لرئيس الجمهورية، لمتابعته ودعمه المتواصل للمسيحيين في البلاد، ومساهمته في حلّ العديد من المسائل والعراقيل التي واجهتهم، ودوره في إرساء التعايش المجتمعي بين جميع مكونات الشعب".
