TOP

جريدة المدى > سياسية > وكالات أميركية: إدارة بايدن وقفت عاجزة أمام أحداث العنف في بغداد

وكالات أميركية: إدارة بايدن وقفت عاجزة أمام أحداث العنف في بغداد

نشر في: 31 أغسطس, 2022: 11:35 م

ترجمة: حامد احمد

أفاد تقرير بأن الإدارة الأميركية وقفت عاجزة أمام العنف الذي شهدته بغداد الأسبوع الحالي، مؤكداً عدم اشتراكها في مفاوضات تشكيل الحكومة وترك الساحة إلى الجانب الإيراني، وعزا ذلك إلى عدم تمتعها بعلاقة طيبة مع طرفي النزاع السياسي وهما التيار الصدري والإطار التنسيقي.

وذكر تقرير لموقع، (ذي ناشنال) ترجمته (المدى)، إن "إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن وجدت يديها وهي مكبلة على نحو كبير إزاء احداث العنف التي اندلعت في بغداد هذا الأسبوع بسبب مأزق تشكيل الحكومة الذي خلف 30 قتيلاً على الأقل وجرح مئات آخرين".

وأضاف التقرير، أن "عدة وكالات أميركية كانت تتابع احداث العنف في وقت تصاعدت فيه المخاوف من العودة للاقتتال الداخلي المسلح في العراق".

وأشار، إلى "عدم وجود ستراتيجية واضحة من واشنطن في كيفية التعامل مع الوضع لمنع حدوث هذا الاقتتال".

وشدد التقرير، على أن "الولايات المتحدة كانت وعلى مدى تسعة أشهر قد دعت الأطراف والأحزاب العراقية الى كسر الجمود السياسي وتشكيل حكومة وحماية مؤسسات الدولة".

واستدرك، أن "مسؤولين أميركان امتنعوا عن الاشتراك المباشر في مفاوضات تشكيل الحكومة".

وقالت باربارا ليف، مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، للكونغرس هذا الشهر، إن "قادة عراقيين كانوا قد عملوا على حث واشنطن للدخول في خضم هذه المشكلة والمشاركة بنفوذها في حلحلة هذا الجمود حول تشكيل الحكومة".

وأضافت ليف في حديثها، "ولكن نحن ليست لنا نية للتدخل في مثل هكذا أمور."

وأوضح التقرير، أن "اتباع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر غادروا يوم الثلاثاء المنطقة الخضراء المحصنة التي كانوا يعتصمون فيها، وذلك بعد ان دعاهم للانسحاب، منهيا بذلك حوادث العنف للوقت الحالي على الأقل".

وبين، ان "تشكيل حكومة عراقية جديدة وصل الى طريق مسدود وذلك منذ ان فاز التيار الصدري بعدد المقاعد الأكبر في انتخابات تشرين الأول الماضي البرلمانية ولكن ليس بالعدد الكافي لتأمين نصاب تشكيل حكومة داخل البرلمان".

وشدد التقرير، على أن "نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، قال يوم الاثنين انه لم تكن هناك أية مكالمات من إدارة بايدن لبغداد يمكن ان تتحدث عنها، حتى عندما كانت الصواريخ المطلقة تسقط قرب السفارة الأميركية في المجمع الحكومي داخل المنطقة الخضراء".

ويواصل التقرير، أن "باتيل وبينما أنكر صحة تقارير اشارت الى اخلاء السفارة الأميركية في بغداد قال: ان التقارير الواردة عن اضطراب الأوضاع في انحاء العراق اليوم تدعو للقلق في وقت يحول ذلك دون تمكن المؤسسات الحكومية من أداء واجباتها."

وأشار باتيل، إلى أن "هذا بالمقابل يزيد من خطورة حدوث عنف، ويتطلب ذلك عدم تعريض أمن واستقرار وسيادة العراق للخطر. الان قد حان الوقت للحوار، ونحن نحث جميع الأطراف المعنية على ان تحافظ على الهدوء وتبحث عن طرق سلمية للتفاهم."

من جانب آخر توقع الباحث المتخصص بالشأن العراقي ومدير برامج الشرق الأوسط لدى معهد الولايات المتحدة للسلام سرهانج حمه سعيد، "نفوذاً أميركياً متضائلاً في صياغة الاوضاع السياسية في بغداد".

وأضاف سعيد، أنه "بينما تكمن مصلحة الولايات المتحدة بعراق مستقر ديمقراطي، فان نفوذها متضائل جدا وكذلك ليست لديها رغبة للتدخل في القضايا السياسية للعراق هذه الأيام."

وأشار سعيد، إلى أن "خيارات واشنطن ما تزال محدودة وذلك لانه لا أحد من الأطراف الرئيسة المعنية بالتصعيد الحالي سيصغي لنصيحتها وانه ليست لديها قوة نفوذ للضغط عليهم."

وأردف التقرير، أن "الولايات المتحدة ليس لها وئام قوي مع اللاعبين الرئيسين الاثنين في المشاكل التي تشهدها بغداد، وبالأخص اتباع الصدر والطرف الاخر المقرب من إيران".

ويعود سعيد، ليقول، إن "العمل مع الأمم المتحدة والسلطات العراقية ربما يكون هو اقصى مدى لجهود واشنطن للمساعدة في حماية مؤسسات الدولة وتهدئة الوضع"، مؤكدا "تحاشيها لان تكون طرفا في النزاع ومنعها لعودة تهديدات داعش من خلال استغلاله للفراغ الحاصل هو ما يحدد أولويات سياسة واشنطن الان".

إلى ذلك، يقول زميل معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى والمساعد السابق لوزير الخارجية الأميركية ديفيد شينكر، ان "الحكومة الأميركية كانت متأخرة عن الحدث وتواجه الان وضعا مضطرباً على نحو كبير".

وأضاف شينكر، أن "إدارة بايدن لم يُنظر إليها على انها تلعب أي دور خلال عملية تشكيل الحكومة في العام الماضي، وعدا دعوتها للتهدئة فقط، فانه من غير الواضح ان تستطيع الولايات المتحدة فعل شيء في الوقت الحاضر لتهدئة الازمة."

وأشار شينكر، إلى أن "الوضع المتقلب الحالي من شأنه ان يعزز يد إيران، رغم ان وكلاءها قد خسروا في انتخابات 2021 أمام الصدر".

وزاد شينكر، "رغم خسارتهم في الانتخابات السابقة، فانه من المحتمل ان تخرج إيران وحلفاؤها من هذه الازمة بموقف المسيطر."

ومضى التقرير، إلى أن "الخبيرين قالا ان انزلاق بغداد في دوامة عنف كاملة سيكون ضارا لمصالح الولايات المتحدة، خصوصا إذا ما استمر وضع الفراغ والانسداد السياسي وإضعاف مؤسسات الدولة".

عن: موقع ذي ناشنال الاخباري

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

مشروع انتخابي جديد لـ «الفصائل» قد يوقفه «ترامب»
سياسية

مشروع انتخابي جديد لـ «الفصائل» قد يوقفه «ترامب»

بغداد/ تميم الحسن تنتظر الفصائل مدى جدية المعلومات حول تهديدات "ترامب" للجماعات المسلحة في العراق للمضي في مشروع انتخابي جديد. جربت الفصائل السياسية، التي تمتلك جناحًا سياسيًا، حظوظها في الانتخابات لأول مرة عقب تراجع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram