بغداد / المدىاكد الاتحاد العراقي لكرة القدم بأنه والاتحاد الدولي للعبة هما المسؤولان الوحيدان عن عملية اجراء الانتخابات من دون تدخل أي طرف ثالث مشددا على أن قرارات فيفا هي الحاسمة ولا يمكن الحياد عنها . جاء ذلك في بيان اصدره الاتحاد العراقي لكرة القدم تلقت ( المدى) نسخة منه اوضح فيه موقفه من رسالة الاتحاد الدولي لكرة القدم بخصوص اختيار الاخير مدينة اربيل مكاناً لاجراء الانتخابات وفي ما يلي نصه :
أن الاتحاد العراقي لكرة القدم يتطلع صادقاً ومخلصا ورغم كل الأقاويل التي لا تستند الى أي قدر من المصداقية الى ان تنجز الانتخابات الخاصة بانتخاب مجلس ادارة جديد على أكمل وجه بعد ان عمل على تهيئة كل اسباب النجاح مقرونة ببذل جهود كبيرة لكي تجرى الانتخابات في اجواء تتحقق فيها كل المعايير المطلوبة والتي ورد ذكرها في أنظمة الاتحادين العراقي والدولي لكرة القدم كونهما السلطة الوحيدة ذات العلاقة. ونود أن نذكر أن الاتحاد العراقي لكرة القدم وبرغم معرفته بعدم موافقة فيفا فقد استجاب لطلب رئيس اللجنة الأولمبية العراقية ووجه كتاباً الى فيفا في 6/7/2010 يطلب فيه مناقشة تغيير مكان انعقاد المؤتمر الانتخابي من أربيل الى بغداد الا أن فيفا في رسالته المؤرخة 9/7/2010 رد الطلب.  وقد تحقق للاتحاد ما اراد بالتعاون المثمر مع اللجنة الاولمبية حيث رسمت الخطوات ونفذت بدقة وبشفافية سواء بتنفيذ خارطة الطريق أومن حيث تشكيل اللجان وكذلك التغطية الاعلامية التي كانت حاضرة اولا باول ولتأكيد هذه الشفافية.  ولقد عمل الاتحاد العراقي لكرة القدم على اشعار اللجنة الاولمبية العراقية ووزارة الشباب والرياضة بكل الخطوات التي تمت وكذلك المراسلات بينه وبين فيفا والمخاطبات الأخيرة تؤكد قيام الاتحاد العراقي لكرة القدم بتحديد بغداد كمكان لاجراء الانتخابات وهو ما اتفقت عليه كل الاطراف.  ان الحقيقة التي يجب التعامل معها بروح المسؤولية هي ان شرعية الانتخابات مستمدة من تطبيق لوائح الاتحاد الدولي وتعليماته واحترامها حسب ما جاء في لوائح الاتحادين العراقي والدولي لكرة القدم ضمن المادة 13( الواجبات والالتزامات) وهذا ما تأكد جليا في تعامله مع  اتحادات وحكومات الدول التي شاركت في بطولة كأس العالم لكرة القدم في جنوب أفريقيا بشكل خاص وجميع نشاطات الاتحاد الدولي بشكل عام . وهنا نود أن نوضح أن قرارات الاتحاد الدولي هي الحاسمة ولا يمكن الحياد عنها كون جميع الاتحادات الأعضاء في الاتحاد الدولي قد أعلنت موافقتها من دون قيد أو شرط على ذلك لحظة تقدمها بطلب الانتماء لفيفا وهو ما ورد في الأنظمة واللوائح. وعليه فان الاتحادين العراقي والدولي لكرة القدم هما المسؤولان الوحيدان عن عملية اجراء الانتخابات دون تدخل من أي طرف ثالث وهو ما يؤيده الميثاق الأولمبي للجنة الأولمبية الدولية. ان الاتحاد العراقي يجدد حرصه على ان تكون المشاركة فاعلة في الانتخابات في اطار ما اعلن من ضوابط وان لا يكون موضوع  مكان  اجراء الانتخابات عاملاً يؤدي الى المزيد من التأخير والارباك في العملية الانتخابية التي انتظرها الجميع طويلا، خصوصاً وأن جميع النظم واللوائح لا تنص على أن يكون هناك مكان محدد مقتصر عليه في اجراء الانتخابات والمؤتمرات اذا ما أخذنا بنظر الاعتبار الحالات المماثلة بالنسبة للاتحاد الدولي لكرة القدم وكذلك النشاطات في جميع نواحي الحياة في العراق حيث عقدت اجتماعات ومؤتمرات ذات صلة بمصالح البلاد العليا في أماكن غير بغداد.  وعليه يأمل الاتحاد ان لا يستغل البعض ورقة الانتخابات للعب بها لتحقيق مآرب غير رياضية، فالفرصة سانحة للجميع لكي يشارك على وفق اللوائح من غير ان يكون المكان عائقا، فعراقنا واحد من زاخو الى الفاو وكل شبر فيه شرف وعز لكل ممارسة وطنية، يحتضنها وأمل الأسرة الكروية كبير ان يرعى اعلامنا الرياضي العراقي الانتخابات باهتمامه وان يجنبها الآثار السلبية التي قد تتركها التصريحات غير المسؤولة التي تحاول تعقيد المشهد. ان الاسرة الكروية تتطلع الى اجراء الانتخابات في وقتها بإشراف اللجان التي اعلنتها اللجنة الاولمبية العراقية وبمباركة دولية لكي يبدأ الجميع في مواصلة المسيرة باندفاع اكبر بعون الله سبحانه وتعالى .