يوسف فعلاثار النجم الهولندي روبن دهشة جميع الذين شاهدوا اللقاء الختامي للمونديال الافريقي 2010 بين منتخبي الماتادور والطواحين التي انتهت بفوز الاول بهدف نيستا، وذلك لعدم مصافحته رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر في المقصورة الرئيسة اثناء توزيعه الميداليات الفضية على لاعبي المنتخب الهولندي استنكارا على فشل الحكم الانكليزي هاوارد ويب
بقيادة اللقاء الختامي وتغاضيه عن احتساب ركلة جزاء لمنتخب الطواحين (حسب رأي روبن) اضافة الى مجاملته لعدد من لاعبي المنتخب الاسباني الذين تعمدوا اللعب الخشن ضد روبن للحد من خطورته وايقاف تحركاته وعلى اثر الاندفاع البدني القوي للاعبين شهدت المباراة مجزرة في الانذارات على العكس من المباريات الختامية في المونديالات السابقة التي كانت تتسم بالاداء الفني الراقي واحترام قرارات الحكام لمعرفة اللاعبين ان المباراة يتابعها مئات الملايين من عشاق الساحرة المدورة حيث تحسب لكل حركة الف حساب سواء من اللاعبين او المدربين في مسعى منهم لعكس الوجه المشرق لكرة القدم ورسالتها الهادفة الى تقريب الشعوب ونبذ العنصرية والتعصب. رسالة مؤثرة ولم يجد النجم روبن رسالة ابلغ من عدم مصافحة بلاتر لتوضيح الصورة امامه والكشف عن سر تواضع عدد من الحكام في المونديال وتأثير قراراتهم على نتائج المباريات لاسيما ان فيفا لم يستمع الى مطالبات المنتخب الهولندي التي نادت بتسمية حكم آخر غير ويب لقيادة اللقاء النهائي. ومن اهم سمات المونديال الافريقي 2010 الأخطاء التحكيمية القاتلة في عدد من المباريات المهمة والحساسة التي أدت الى خروج عدد من المنتخبات من المونديال بخفي حنين ومنها مباريات المكسيك والأرجنتين ونيجيريا والأرجنتين وسويسرا واسبانيا وانكلترا والمانيا والارغواي وغانا واسبانيا والاورغواي وغيرها من المباريات التي كانت نقطة سوداء في مسيرة التحكيم الدولي، وطالب عدد من مدربي المنتخبات بضرورة ادخال الأجهزة الالكترونية في التحكيم للسيطرة على قرارات الحكام وابعاد حالات الاجتهاد لان الاجهزة لا تميز بين منتخب واخر ولا تعرف الفوارق بينهما ولا تتدخل العواطف فيها او تتعرض الى الاجهاد البدني الذي ينعكس سلبا في لحظة اتخاذ الحكم للقرار الذي يجب اتخاذه باقل اجزاء الثانية لاسيما ان المباريات أصبحت اكثر سرعة من قبل والخطط والأساليب التكتيكية غلبت عليها النزعة الدفاعية والاعتماد على الهجوم المرتد السريع الذي يتطلب من الحكم السرعة والدقة في اتخاذ القرارات والشجاعة ، فضلا عن التعاون التام مع مساعديه ، وبرغم من علو كعب الحكام الذين قادوا المباريات في المونديال لكنهم وقعوا في أخطاء كارثية لا تغتفر ولعل ابرزها عدم احتساب هدف الانكليزي لامبارد في المرمى الالماني صاحب الضجة الكبيرة التي مازالت تداعيتها مستمرة. حكام فاشلون وقال كابيللو مدرب انكلترا عن عدم احتساب هدف لامبارد : لا يمكن ان يقود المباريات الكبيرة في كأس العالم حكام فاشلون لا يستطعون اتخاذ القرارات الصحيحة في الوقت المناسب برغم من وضوحها مثل الشمس ، لقد كان حكم المباراة تائها شارد الذهن لا يدري ماذا يفعل ومن فاز في المباراة ، ان التحكيم بحاجة الى صحوة ضمير. واراد روبن استثمار نجوميته وتألقه في المونديال ليحذر بلاتر من خطورة التساهل مع اخطاء الحكام في البطولات المقبلة والعمل على ان تكون التسميات للطواقم التحكيمية وفق معايير خاصة، وسبب انتقاد روبن للحكم ويب جاء لانه تغاضى عن احتساب ركلة ركنية لصالح منتخب الطواحين الذي كان يلعب بعشرة لاعبين لطرد هانيتغيا، وقام الحارس الاسباني كاسياس بسرعة بعمل مناولة طويلة تناقلت بين اقدام لاعبي الماتادور بخفة ووصلت الى توريس الذي مررها الى نيستا الخالي من الرقابة ووضعها بقوة الى داخل الشباك ، ومن سوء حظ الحكم ويب ان الهجمة انتهت في الشباك الهولندية وكانت اصل المشكلة التي حدثت بين روبن وبلاتر التي عرضته الى موقف محرج امام كبار الضيوف لم يستطع تجاوزه برغم من دبلوماسيته المعروفة ، وعلى اثرها ستكون هناك جلسة لمناقشة فعلة روبن واصدار القرارات المناسبة بحقها لمنع تكرارها في الملاعب مرة اخرى للمحافظة على هيبة الاتحاد الدولي للعبة وضيوفه في المقصورة الرئيسة. شجاعة روبن وحادثة روبن الاعتراضية من الحالات النادرة ، ولم يقتصر الامر عليها ، بل ان بعض لاعبي المنتخب الهولندي رفضوا الصعود الى المقصورة الشرفية لاستلام الجوائز لشعورهم بعدم عدالة التحكيم في المباراة النهائية، لكن روبن كان الأشجع في منتخب الطواحين . وما فعله روبن صرخة مدوية بوجه التلاعب وثورة من لاعب كبير لمعالجة الاخطاء في المباريات على امل عدم تكرارها في المناسبات المقبلة برغم البعض انتقدها بشدة لخروجها عن الروح الرياضية والتنافس الشريف في الملاعب.
وراء الحدث: روبن يخاصم بلاتر برسالة بليغة !
نشر في: 13 يوليو, 2010: 05:37 م