تستضيف إيران الأحد، مؤتمر الحوار الوطني لحل الأزمة السورية، تحت شعار "لا للعنف، نعم للديمقراطية"، بمشاركة ما قالت إنها تيارات من المعارضة، وشخصيات تمثل الحكومة، في حين، سقط أكثر من 130 قتيلاً، السبت، بعمليات عسكرية تشنها القوات السورية الموالية للنظام، مع تواصل موجة العنف التي تعصف بالبلاد منذ 20 شهراً.
وقال وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر صالحي، خلال افتتاح أعمال مؤتمر الحوار الوطني السوري، إن المؤتمر بإمكانه أن يكون خطوة مهمة لعبور الأزمة في سوريا، طبقاً لوكالة أنباء "فارس."
وأوضح صالحي أن "إيجاد تفاهم بين المكونات السورية المختلفة من أبرز أهداف المؤتمر لوقف العنف."
وكشف وزير الخارجية الإيراني إن بلاده طرحت خطة مكونة من ست نقاط لحل الأزمة السورية، وتتضمن مقترحات المبعوث الأممي العربي السابق إلى سوريا، كوفي عنان، واجتماع جنيف، لافتاً إلى أن طهران قدمت هذه الخطة الى وزراء خارجية مصر وروسيا، وتركيا، والسعودية، وسوريا، والمبعوث المشترك لجامعة الدول العربية والأمم المتحدة إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، على ما أورد المصدر.
ويشار إلى أن الجمهورية الإسلامية من أقوى الداعمين لنظام الرئيس السوري، بشار الأسد، الذي يتصدى بحملة عسكرية لسحق تحركات مناهضة له، أوقعت أكثر من 30 ألف قتيل منذ مارس/ آذار من العام الماضي.
وعلى صعيد دبلوماسي، اكتسبت المعارضة السورية دعماً دولياً، السبت، بإعلان فرنسا بأن الكيان المعارض السوري الجديد، سيكون له سفير في باريس. ويعتبر الإعلان الفرنسي دعماً قوياً للائتلاف، الذي يسعى إلى توحيد المعارضة ضد الحكومة السورية في إطار رؤية واحدة. وميدانياً، أشار نشطاء سوريون إلى مقتل 136 شخصاً بعمليات عسكرية مختلفة لقوات الأسد بأنحاء متفرقة من سوريا السبت، وفق "لجان التنسيق المحلية" المعارضة، التي تنظم وتوثق الأحداث في الداخل. وتضاف حصيلة السبت إلى 122 قتيلاً لقوا مصرعهم بدوامة العنف يوم الجمعة. ومن جانبها، نقلت وسائل إعلام حكومية في دمشق أن "قواتنا المسلحة الباسلة واصلت ملاحقة المجموعات الإرهابية المسلحة، وكبدتها خسائر كبيرة، وقضت على العشرات من أفرادها."
ويتهم النظام السوري من يسميهم بـ"جماعات إرهابية مسلحة"، في إشارة إلى مسلحي المعارضة، بالوقوف وراء العنف الدموي الناجم عن حملاتها العسكرية.
"حوار سوري " في طهران و136 قتيلاً
نشر في: 18 نوفمبر, 2012: 08:00 م