TOP

جريدة المدى > محليات > ذي قار تستنفر إمكانيتها لخدمة أكثر من مليوني زائر متجهين إلى كربلاء

ذي قار تستنفر إمكانيتها لخدمة أكثر من مليوني زائر متجهين إلى كربلاء

نشر في: 4 سبتمبر, 2022: 11:06 م

 ذي قار/ حسين العامل

اعلنت الدوائر الامنية والحكومية في ذي قار عن المباشرة بتنفيذ خطة امنية وخدمية واسعة لتأمين الحماية وتوفير الخدمات للزائرين المتوجهين سيرا على الاقدام لأداء مراسيم زيارة اربعينية الامام الحسين (عليه السلام)، وذلك بمشاركة 15 ألف عنصر أمني و175 مفرزة طبية ونحو 120 سيارة اسعاف ومئات المركبات الخدمية.

ويمر في محافظة ذي قار سنويا أكثر من مليوني زائر قادمين من محافظات البصرة وميسان والكويت وإيران ودول اخرى وهم في طريقهم الى محافظة كربلاء لأداء زيارة الاربعين سيرا على الاقدام، اذ تنتشر مئات المواكب الخدمية على طول الطريق لتقديم الطعام والخدمات المجانية للزائرين.

قال مدير قسم إعلام قيادة شرطة ذي قار العميد الحقوقي فؤاد كريم لـ(المدى) إن "القوات الامنية في محافظة ذي قار باشرت بتنفيذ خطة امنية لحماية زوار اربعينية الامام الحسين".

وأضاف كريم، أن "الخطة يشارك فيها أكثر من 15 ألف عنصر من منتسبي الشرطة المحلية والافواج والأجهزة الأمنية الساندة لها فضلا عن قوات من الجيش تابعة لقيادة عمليات سومر وقوات اخرى ساندة".

وأشار، إلى ان "الخطة تتضمن توفير الحماية للزائرين ابتداء من دخولهم من قضاء الجبايش وسوق الشيوخ والمنافذ الاخرى مرورا بمركز المحافظة وانتهاء بقضاء البطحاء، وذلك عبر نشر عناصر ومفارز القوات الامنية في جميع الطريق التي يسلكها الزائرون".

وأفاد كريم، بأن "دور القوات الامنية لا يقتصر على توفير الحماية فقط بل شاركت بمواكب لتقديم الخدمات للزائرين اسوة بالمواكب التي تديرها فرق من المتطوعين".

واوضح كريم ان "1300 موكب اهلي مثبت لدى هيئة المواكب الحسينية في ذي قار يشاركون بتقدم الخدمات والطعام للزائرين".

ولفت، إلى أن "المعطيات الاولية تشير الى ان الخطة تسير وفق ما مرسوم لها"، معرباً عن أمله بأن "تتكلل بالنجاح".

وأكد كريم، "توافد ما بين الفين الى خمسة الاف زائر في الساعة الواحدة خلال الايام الاولى مرجحا زيادة زخم الزائرين بصورة أكبر خلال الايام القادمة".

ونوه، إلى "دخول الاف الزائرين الايرانيين الى الناصرية عبر محافظة البصرة".

وتعد زيارة الأربعين إحدى أهم الزيارات للمسلمين الشيعة اذ يخرج المسلمون الشيعة من محافظات الجنوب والوسط أفراداً وجماعات مطلع شهر صفر مشياً إلى كربلاء، فيما تستقبل المنافذ الحدودية والمطارات مسلمين شيعة من مختلف البلدان العربية والإسلامية للمشاركة في زيارة أربعينية الإمام الحسين، ثالث أئمة الشيعة الاثني عشرية، ليصلوا في العشرين من الشهر ذاته، الذي يصادف زيارة (الأربعين) أو عودة رأس الحسين ورهطه وأنصاره الذين قضوا في معركة كربلاء عام 61 للهجرة، وأصبحت هذه الممارسة أو هذه الشعيرة تقليداً سنوياً بعد انهيار النظام السابق، الذي كان يضع قيوداً صارمة على ممارسة الشيعة لشعائرهم.

وفي السياق ذاته اعلنت الحكومة المحلية في ذي قار عن إطلاق حملة واسعة لخدمة زوار الأربعين.

وذكر بيان صادر عن المكتب الاعلامي لمحافظ ذي قار تابعته (المدى)، أن "محافظ ذي قار محمد هادي الغزي وجه بإطلاق حملة خدمية واسعة لخدمة زوار اربعينية الامام الحسين عليه السلام على امتداد طرق مسيرهم داخل المحافظة".

وأكد البيان، "صدور توجيهات لمديرية ماء ذي قار لتسيير حوضيات من جنوبي المحافظة وحتى شماليها لتأمين متطلبات المواكب الحسينية والزائرين من المياه".

وأشار، إلى "توجيه مديرية بلدية الناصرية ومديرية بلديات ذي قار بنشر حاويات النظافة على امتداد طرق الزائرين فضلا عن استنفار جهود مديرية المجاري وعمال النظافة للحفاظ على مظهر أجمل للمحافظة وهي تستقبل الزوار".

وشدد البيان، على "مشاركة بقية الدوائر الخدمية في المحافظة ببذل قصارى جهودها والسهر على خدمة الزوار حتى مرور اخر زائر منها الى المحافظات المجاورة".

الى ذلك اعلنت دائرة صحة ذي قار، عن نشر 175 مفرزة طبية على ثلاثة محاور وعلى طول طريق الزائرين ضمن الحدود الإدارية للمحافظة وتهيئة 119 سيارة إسعاف، لتعمل على مدار الساعة ضمن خطة صحية خاصة بالزيارة.

وقال مدير عام الدائرة جعفر ناصر العبودي في تصريحات صحفية تابعتها (المدى)، إن "الخطة شملت أيضا تهيئة طوارئ المستشفيات الحكومية وجعلها في حالة استعداد وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية وخاصة المهمة منها والمنقذة للحياة".

ونوه العبودي، إلى "سد احتياجات المؤسسات الصحية كافة، وتهيئة رصيد كاف من قناني الدم لمختلف الفصائل في المستشفيات والمصارف الرئيسة والفرعية".

وأشار، إلى "تشكيل ونشر فرق توعوية تتولى تقديم التوجيهات والإرشادات الصحية إلى أصحاب المواكب الحسينية والزائرين بما يؤمن سلامتهم من التسمم الغذائي والأمراض الناجمة عن تناول الاطعمة والمياه".

والإمام الحسين المولود في السنة الرابعة الهجرية، هو الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب وأمه فاطمة الزهراء ابنة النبي محمد، استشهد في كربلاء سنة (61) هجرية بعد قدومه وآل بيته وأنصاره من المدينة المنورة إلى الكوفة بأوامر صدرت عن يزيد بن معاوية بسبب رفض الحسين لمبايعته على الخلافة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

الثروة الحيوانية في واسط..عملاق اقتصادي مهدد بالانهيار
محليات

الثروة الحيوانية في واسط..عملاق اقتصادي مهدد بالانهيار

 واسط / جبار بچاي يواجه قطاع الثروة الحيوانية في محافظة واسط تحديات كبيرة قد تدفع به نحو الانهيار، بعد أن كان القطاع الزراعي في المحافظة بشقيه النباتي والحيواني يسد نحو 35% من حاجة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram