بغداد/ المدى
أكد مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، أمس الأحد، أن العراق يواجه تحديات الإرهاب والمخدرات، فيما أشاد بخطابات القيادات التي تدعو للتهدئة وحفظ الأمن في البلاد. وقال الأعرجي في كلمة له خلال مؤتمر (معرض مكافحة الارهاب والعمليات الخاصة والأمن السيبراني)، تابعته (المدى) إن "معرض مكافحة الارهاب والعمليات الخاصة والامن السيبراني، يهدف الى الاستفادة من الخبرات العالمية لرفع قدرات القوات الامنية"، مبيناً، ان "العراق انتصر على تنظيم داعش ولاتزال هناك بقية".
وأضاف الاعرجي ان "داعش والمخدرات من التحديات الكبيرة التي تواجه البلد"، مشير الى "تعاون العراق مع حلف الناتو والتصنيع العسكري للتجهيز العسكري".
ودعا، "هيئة التصنيع الحربي إلى الاستفادة من خبرات الاصدقاء الذين وقفوا معنا في محاربة تنظيم داعش". وفيما أكد الاعرجي، ان "العراق بلد مهم في المنطقة"، أشاد بـ "خطابات القيادات التي تدعو للتهدئة وتحفظ الأمن في البلاد".
إلى ذلك، أعلنت المديرية العامة لمكافحة المخدرات التابعة لوزارة الداخلية، امس الأحد، عن إحصائية رسمية لعدد المتهمين في المخدرات خلال العام الحالي، فيما أشارت الى ضبط 300 كيلوغرام من المواد المخدرة و14 مليون حبة في 8 أشهر.
وقال مدير إعلام المديرية، العقيد بلال صبحي، في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية وتابعته (المدى)، إن "عملياتنا مستمرة في محاربة ومطاردة تجار المخدرات، حيث تم القاء القبض خلال الشهر الماضي على أكثر من 1350 متهماً". وأضاف، أن "العدد الكلي خلال الأشهر الثمانية الماضية أصبح 11 ألف متهم بالتجارة والترويج والتعاطي، فضلاً عن ضبط ما يقرب من 300 كيلوغرام من المواد المخدرة وأكثر من 14 مليون حبة من حبوب الكبتاغون والمؤثرات العقلية". وأشار إلى، أن "هناك محاربة جادة من قبل المديرية والأجهزة الأمنية كافة؛ لمحاربة تجار المخدرات"، مؤكداً أن "المواطنين لهم دور كبير في تفكيك العديد من الشبكات، من خلال الاتصال بالخط الساخن المجاني للمديرية ذي الرقم 178 الذي يعمل في محافظات العراق كلها". ونفت وزارة الداخلية في وقت سابق تسجيل حالات زراعة أو إنتاج مواد مخدرة في العراق لغاية الوقت الحالي، مؤكدة أن المتاجرين بدأوا يستخدمون وسائل جديدة من بينها الطائرات في نقل هذه المواد.
وقال مدير مديرية مكافحة المخدرات التابعة لوزارة الداخلية اللواء مازن كامل، إن "العراق يخلو من انتاج أو صناعة أو زراعة المواد المخدرة بحسب المعطيات لدى القوات الأمنية". وتابع كامل، أن "أجهزتنا لاحظت انتشار نبات الداتورا السام في بعض مناطق العاصمة بغداد وقد تمت معالجته".
وأشار، إلى أن "الصراع ما زال مستمراً بين الأجهزة الأمنية وتجار المخدرات"، موضحاً أن "التجار، وكلما تعرضوا إلى ملاحقات وغلق لثغرات تهريب المخدرات، فأنهم يتخذون طرقا جديدة في نشر المخدرات".
وأكد كامل، ان "استخدام الطائرات بدأ قبل مدة عندما وردتنا معلومات بأن هناك طائرة (درون) مسيرة تحمل كميات لا تتجاوز 30 إلى 40 كم وتقتصر على نقل حبوب الكبتاغون، إضافة إلى الطائرة الشراعية التي ظهرت في وسائل الاعلام مؤخراً وقد تم القاء القبض على التاجر الذي جاء بهذه الطائرة وهو يخضع للتحقيق".