متابعة المدى
مع اختيار أعضاء حزب المحافظين، الذين يبلغ عددهم نحو 160 ألف شخص لوزيرة الخارجية ليز تراس لتولي مقعد زعامة الحزب، بات الطريق ممهدا أمامها لكي تكون على رأس الحكومة في بريطانيا.
ويأتي اختيار تراس كخليفة لبوريس جونسون، الذي تنحى عن زعامة حزب المحافظين بعد تمرد داخل فريقه الحكومي، احتجاجا على الفضائح التي طالته وكذلك الأوضاع الاقتصادية في البلاد.
وينتظر تقديم جونسون لاستقالته إلى الملكة إليزابيث الثانية، في مقر إقامتها الصيفي في بالمورال بإسكتلندا، ثم تستقبل الملكة ليز تراس بعده لتكون رئيس الحكومة رقم 15 في عهد الملكة المستمر منذ 70 عاما.
على أن تعود تراس إلى لندن لإلقاء خطابها الأول أمام مقر الحكومة في “داوننغ ستريت”، قبل تشكيل حكومتها ومواجهة زعيم المعارضة كير ستارمر للمرة الأولى في البرلمان، .
يأتي ذلك فيما تواجه بريطانيا أزمات عديدة، وربما هي في طريقها الآن إلى ما يُحتمل أن يكون ركودا طويلا ناتجا عن ارتفاع معدل التضخم الذي بلغ 10.1 في المئة في تموز/يوليو. وتعهدت تراس بالتحرك سريعا لمعالجة أزمة تكلفة المعيشة في بريطانيا، قائلة إنها ستضع من الأسبوع الأول خطة لمعالجة ارتفاع فواتير الطاقة وتأمين إمدادات الوقود في المستقبل.
ليز تراس من مواليد مدينة أوكسفورد جنوب وسط إنكلترا عام 1975، تنتمي لأسرة من الطبقة المتوسطة ذات قناعات يسارية قوية. انتخبت لأول مرة في عام 2010 نائبة. أصبحت شخصية مشهورة بين أعضاء حزب المحافظين بسبب آرائها التحررية في الاقتصاد والتجارة. ثاني امرأة تتولى وزارة الخارجية، وتلقب بالمرأة الحديدية.