TOP

جريدة المدى > سياسية > هجمات استباقية ضد داعش بالتزامن مع خطة الزيارة الأربعينية

هجمات استباقية ضد داعش بالتزامن مع خطة الزيارة الأربعينية

نشر في: 6 سبتمبر, 2022: 12:36 ص

 بغداد/ فراس عدنان

أعلنت قيادة العمليات المشتركة عن تنفيذ هجمات استباقية مهمة ضد خلايا خطيرة لتنظيم داعش الارهابي، مؤكدة تدمير أغلب مراكز سيطرته لاسيما في المناطق الصحرواية، مشيرة إلى إدخال تحديثات جديدة على خطة تأمين الزيارة الأربعينية تتمثل بالخطة الخدمية فضلاً عن تخصيص طائرات تابعة للجيش في نقل الحالات الحرجة والطارئة.

وقال المتحدث باسم العمليات تحسين الخفاجي، إن "تنظيم داعش الارهابي من خلال وجوده في الجبال والصحراء هذه الأيام أن يكون له موطئ قدم والقيام بعمليات نوعية تستهدف القوات الأمنية أو زوار الأمام الحسين (عليه السلام)".

وأضاف الخفاجي، ان "الجهد الامني والاستخباري لقواتنا الأمنية أثمر عن نتائج مهمة من جميع الوكالات الأمنية، لاسيما في الأيام العشرة الأخيرة بالوصول إلى مضافات شمال قضاء راوة التابع لمحافظة الأنبار".

وأوضح، ان "هذه المضافات كان يعتبرها العدو مركز قيادة وسيطرة وتوزيع مقاتليه"، لافتاً إلى أن "سلاح الجو نجح في استهداف عدد من الكهوف في سلسلة جبال حمرين خلال الأيام الأخيرة".

ولفت الخفاجي، إلى أن "عمليات الإرادة الصلبة بصفحتها السابعة قد بدأت تخص قيادات عمليات سامراء وصلاح الدين وديالى"، مشدداً على أن "هذه العمليات تتركز في منطقة حوض العظيم ومناطق أخرى مثل حوض حمرين".

ونوه المتحدث العسكري، إلى أن "العمليات مستمرة في جنوب كركوك، حيث يقوم المقر المتقدم هناك بحملات جنوبي غرب المحافظة".

وشدد الخفاجي، على أن "داعش يتعرض إلى ضغط كبير لاسيما بعد ضبط الحدود العراقية السورية ومنع الكثير من حالات التسلل وملاحقة من يريد الدخول إلى اراضينا بشكل غير مشروع".

وتحدث، عن "استهداف لأغلب مراكز السيطرة والقيادة التي يتمتع بها داعش، لاسيما مستودعات الأسلحة التي كان يحاول أن يستغلها في المناطق الصحراوية والقريبة من قيادة عمليات كربلاء".

وأكد الخفاجي، أن "قيادة العمليات المشتركة تعقد اجتماعات مستمرة من أجل تأمين الزيارة الأربعينية وقبل يومين كان حاضراً وزير الداخلية عثمان الغانمي وعقد لقاء مهماً جداً".

ويواصل، أن "خطة تأمين الزيارة الأربعينية تقسم إلى قسمين، والسنة الحالية شهدت خطة خدمية لأول مرة يتولاها عبد الرزاق اليعقوبي، إضافة إلى الخطة الأمنية لقيادة العمليات المشتركة".

وأورد الخفاجي، أن "المسؤول عن تنفيذ الخطة الأمنية الخاصة بالزيارة هو وزير الداخلية"، مبيناً ان "الخطة الخدمية تتولى تقديم الخدمات إلى الزائرين".

وتوقع، أن " يتجاوز عدد الوافدين من الخارج الخمسة ملايين زائر، وبدأت المنافذ الحدودية بفتح أبوابها لاستقبال الالاف يومياً"، كاشفاً عن "إدخال الاسعاف الجوي للمرة الأولى، بإدخال طائرات تابعة للجيش في مناطق معينة تنقل الحالات الخاصة والطارئة ويعدّ ذلك تدخلاً جديداً ومهماً في الخطة الامنية للزيارة الاربعينية".

وانتهى الخفاجي، إلى أن "المهم بالنسبة إلينا تأمين طرق الزوار والأطواق الأمنية للمحافظة على المسير والمواكب التي أنشئت للاستقبال وذلك بالتنسيق مع جهات متعددة منها وزارات النقل والصحة والتجارة".

وتشير تقارير دولية إلى تراجع كبير في نشاط تنظيم داعش الإرهابي بعد الهجمات التي تعرض إليها من قبل القوات العراقية أو التحالف الدولي داخل الأراضي العراقية أو السورية لكنها أشارت إلى أن التنظيم ما زال يشكل التهديد الأول لبلدان المنطقة، ودعت إلى إدامة الضغط عليه وعدم منحه فرصة لشن أية هجمات.

من جانبه، ذكر الخبير الأمني علاء النشوع، أن "الاستعدادات الأمنية للزيارة الاربعينية مستمرة من قبل القوات العسكرية بمختلف تشكيلاتها".

واستبعد النشوع، "حدوث خرق أمني خلال الزيارة بالنظر للاستعدادات المكثفة"، وتحدث عن "تواجد لتنظيم داعش الارهابي في بعض المناطق مثل حوض حمرين ووادي حوران"، مشدداً على أن "الأعداد التي يتواجد بها التنظيم غير معلومة".

وكان وزير الداخلية عثمان الغانمي قد كشف عن اجتماع تم عقده يخص تحضيرات الزيارة الاربعينية لتعشيق الخطة الخدمية مع الخطة الأمنية الخاصة بالمناسبة، بحضور جميع الوزارات والجهات المعنية.

وتابع الغانمي، أن "نجاح الخطة الأمنية لن يحصل دون أن تكون هنالك خطة خدمية ساندة والتي تشمل جهد وزارات الكهرباء والنقل والبلديات والنفط".

وأشار، إلى "مناقشة المحاور الرئيسة الخاصة بالجهود الامنية والخدمية"، مؤكداً "عدم السماح بأي سلوك ينعكس سلباً على تفاصيل الزيارة التي تسير بانسيابية عالية جداً لأنها أكبر مناسبة مليونية في كل العالم".

ولفت الغانمي، إلى "توزيع الجهد على كل المحاور، ومع بدء القطوعات سيكون هنالك تنسيق كبير بين المفاصل الخدمية في إنذار مسبق".

ويواصل، أن "الاجتماع ناقش أيضاً عمل المنافذ الحدودية وطرق مسير الزائرين المؤدية إلى كربلاء المقدسة، وأيضاً وصول الزائرين عبر المنافذ الجوية وتم إحكام النهايات السائبة وتحديد المسؤوليات".

ومضى الغانمي، إلى أن "هذا الاجتماع والمؤتمر لن يكون المؤتمر التنسيقي النهائي بل ستكون هنالك مؤتمرات لاحقة".

وكانت الحكومة العراقية قد أعلنت في وقت سابق نجاح خطة زيارة العاشر من محرم، وتستعد حالياً لتنفيذ خطة الزيارة الاربعينية خلال الأيام المقبلة حيث يكون عدد الزائرين فيها أكبر ومن مختلف دول العالم.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

مشروع انتخابي جديد لـ «الفصائل» قد يوقفه «ترامب»
سياسية

مشروع انتخابي جديد لـ «الفصائل» قد يوقفه «ترامب»

بغداد/ تميم الحسن تنتظر الفصائل مدى جدية المعلومات حول تهديدات "ترامب" للجماعات المسلحة في العراق للمضي في مشروع انتخابي جديد. جربت الفصائل السياسية، التي تمتلك جناحًا سياسيًا، حظوظها في الانتخابات لأول مرة عقب تراجع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram