اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > حين تكون التربية بطرق أخرى..استخدام العنف ضد الأطفال وتأثيره على بناء الشخصية

حين تكون التربية بطرق أخرى..استخدام العنف ضد الأطفال وتأثيره على بناء الشخصية

نشر في: 14 يوليو, 2010: 04:54 م

 كربلاء / مراسل المدى تعد ظاهرة استخدام العنف ضد الأطفال من الظواهر التي تقف عائقا أمام معرفة مواهب الطفل وإدراك مجساته وهي واحدة من الظواهر التي تترك أثارا خطرة ربما واحدة منها هي أن يكون الطفل متمردا وغير قادر على بناء شخصيته كونه تربى بطريقة الخوف التي ربما كان ينشد الآباء من ورائها  ان يكونوا أكثر استقامة من غيرهم..وعلى الرغم من أن العنف ينقسم إلى عدة أقسام أهمها،
العنف الجسدي كالضرب أو الهدف النفسي، أو الإهمال ونقص العناية أو استغلال الأطفال بأعمال غير مقبولة كالاستجداء مثلا وهذه الأعمال بمجموعها تربي جيلا يميل للعنف والجريمة وبالتالي فان هذه المساوئ ستؤثر على المجتمع بأكمله خصوصا ان العديد من العوائل تعامل الأطفال بقسوة كبيرة تأخذ من الطفل أكثر مما تعطيه كأن تجبره على العمل وترك المدرسة دون أن توفر له ابسط مستلزمات الرعاية والمعيشة كما نراهم الآن وهم منتشرون في  اكثـر من مكان  للتسول أو لبيع البضائع البسيطة. العنف والعقدة النفسية المواطن عباس الغوار قال: إن العنف الأسري وظاهرة ضرب الأطفال تأخذ مجالين سلبيا وايجابيا، فالناحية السلبية تؤدي إلى توليد عقدة نفسية لدى الطفل تؤثر عليه في بناء شخصيته مستقلا وتجعله يحمل آثارا عدوانية ضد العائلة والمجتمع بصورة عامة..أما الناحية الايجابية، فتؤدي إلى نوع من التربية القويمة على أن لا يكون ضربا مبرحا وتعد وسيلة من وسائل التخاطب بين رب العائلة والطفل،ولكونه صغيرا، فيجب أن نعطيه (العين الحمراء) ضمن حدود معينة،والحقيقة إن المسؤولية كبيرة على الأب والأم في تربية أطفالهما بالطريقة التي يحققان فيها غاية العائلة دون أن ينتج عنها مستقبلا نبذ وكراهية وأحقاد ويجب أن يكون تأديبا وتهذيبا وليس عنفا بمعنى الكلمة والتي يصاحبها أذى بالطفل ولا تستخدم هذه الطريقة في التربية في جميع الحالات فهناك أمور يجب إتباعها مع الطفل مثل النصح والإرشاد حتى لو لم يكن يستوعب هذه الأمور كلها لكن ربما يبقى بعضها راسخا في ذهنه إما إذا استدعت الضرورة فنعم نضرب طفلنا خصوصا إذا كان مؤذيا لإخوانه وأطفال جيرانه أو معاقبته وذلك بمنع بعض الأشياء الضرورية عنه أو عدم إعطائه مصروفا يوميا كعقوبة له أو منع بعض الأمور التي هو معتاد عليها واعتقد إنها أفضل وسيلة في التربية تغني عن الضرب. فيما قال عباس عليوي.. أنا شخصيا اتبع أسلوب الضرب ولكن بعد إن تنفد لدي كل الوسائل فالطفل غالبا ما يكون عنيدا ومشاغبا ولا بد من معاقبته بالضرب عندما افشل في ردعه بأساليب العنف والترهيب والتلويح بالعقوبة وهي حالة مطلوبة أحيانا وللأسف أقول إننا لا نستخدم الأساليب الصحيحة في تربية أبنائنا فأما أن ندللهم إلى حد لا نستطيع معه السيطرة عليهم أو إن الأم تقول أحيانا نقوم بإرضائهم بعد أن يعاقبهم الأب وبالتالي فان الطفل عندما يرى إن هناك احدا في العائلة يدافع عنه كلما اخطأ سوف تتفاقم أخطاؤه إلى حد أحيانا حتى الضرب لا ينفع معه فأساليبنا في التربية بحاجة إلى إعادة نظر وتقييم.. أما أسلوب الحوار الهادئ فنادرا ما ينجح مع هكذا صنف من الأطفال المشاغبين والعنيدين، أما أسلوب استغلال الطفل في أعمال خارج البيت لغرض جلب النقود فهي تدمير للطفل، فنحن بذلك نرمي به إلى الهاوية، خصوصا بالنسبة للعوائل التي لديها دخل يمكنها من العيش وتهيئة مستلزمات المعيشة لأطفالهم، أما بالنسبة للحالات الخاصة ببعض العوائل فان الأمر يختلف،ومسؤولية الحفاظ على هذا الطفل تقع على المؤسسات الحكومية المختلفة. rnالأم والحنان العنيف السيدة أم علي قالت: على المرأة أن تظهر حنانها وطبيعتها التي خصها بها الله سبحانه وتعالى خصوصا لأطفالها وان تعاملهم معاملة كريمة ولا يعني ذلك الإفراط في تدليلهم بحيث يجدون كل ما يطلبونه ماثلا أمامهم وفي الوقت نفسه عدم حرمانهم من الحنان الأسري أولا ومن بعض الضروريات التي يحتاجونها.. أنا شخصيا مع عدم ضرب الأطفال بصورة مؤذية لكني مع استخدام العقوبات الخفيفة مثل التهديد بالضرب أو الكلام حتى لا يكرروا أخطاءهم في المستقبل. فيما قالت السيدة أم محمد باقر: أنا اعتقد إن العنف الأسري موجود داخل العوائل العراقية، فكل من يحاول إنكاره فهو يحاول خداع نفسه أولا،فالأحداث التي تصيب العائلة من مشاكل بين الزوجين أو المشاكل العادية الناتجة عن عدم توفر فرص العمل بالنسبة للزوج تلقي بظلالها على العلاقة الاجتماعية داخل الأسرة الواحدة ويتولد جو من التوتر يؤدي إلى تفريغ شحنات الغضب على الأطفال الذين ليس لهم أي ذنب في ذلك،فعندما يحدث خلاف عائلي مع زوجي أفرغ شحنات غضبي على الأطفال الذين لا ذنب لهم.. وأتحمل أنا وزرهم. أما المسألة الأخرى فأحيانا يكون الطفل مؤذيا أو يحاول أن يتمسك بعناد بشيء مما يسبب لي الإحراج خصوصا عندما نكون في جلسات عائلية مع الجيران أو الأصدقاء فاضطر إلى ضربه لإبعاده عما يريد ولكي ابتعد عن الإحراج. rnالإهمال و العنف الباحث في علم النفس هيثم البديري قال: يتلخص الإهمال بعدم إشباع حاجات الطفل الضرورية كالحب والعاطفة أو عدم توفير العلاج والرعاية الطبية اللازمة أو عدم توفير المأكل والملبس الجديدين أو السكن الملائم أو تركه بدون إشراف ومتابعة لتصرفاته أو عدم توفير التعليم الأساسي وعدم تشجيعه في الدراسة أو الإثناء عليه عند النجاح. كل هذه ال

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بالصور| تظاهرات حاشدة أمام وزارة التخطيط للمطالبة بتعديل سلم الرواتب

805 قتلى وجرحى بأعمال شغب مستمرة في بنغلاديش

مجلس النواب يعقد جلسته برئاسة المندلاوي

خبراء يحذرون: أغطية الوسائد "أقذر من المرحاض" في الصيف

القبض على 7 تجار مخدرات في بغداد وبابل  

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram