TOP

جريدة المدى > سياسية > مراقبون: تحركات أميركية واسعة لتسوية الأزمة السياسية

مراقبون: تحركات أميركية واسعة لتسوية الأزمة السياسية

نشر في: 6 سبتمبر, 2022: 11:41 م

 بغداد/ حسين حاتم

تسعى الولايات المتحدة إلى تهدئة الصراع السياسي المتأزم منذ أكثر من 10 أشهر في العراق، محاولة سحب العراق الى جبهات هادئة قدر الإمكان.

ويرى أساتذة مختصون بالعلوم السياسية أنه ليس من مصلحة واشنطن تغيير النظام او تأزيم الوضع في العراق، فيما اشاروا إلى ان الولايات المتحدة تريد بقاء الوجوه الحاكمة بعد سقوط نظام صدام حسين، في السلطة.

وأكدت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط باربرا ليف، امس الأول، أن الإدارة الاميركية تتابع المشهد السياسي العراقي بدقة، مثمنة دور العراق الايجابي في الحوار بين واشنطن وطهران.

وقالت ليف خلال طاولة مستديرة عقدت بحضور عدد من وسائل الإعلام، إن “أولوية إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن وخصوصاً الخارجية مهتمة باستقرار العراق وأمنه”، مشيرة الى أن “السيادة عبارة عن مؤسسات يتطلع اليها المواطن والنخب، والسيادة في اتخاذ القرار بشكل بعيد عن التدخلات الخارجية”.

وأردفت، أن “واشنطن والأمن القومي ووزارة الخارجية والدفاع وآخرين، تتابع المشهد العراقي بدقة، وما جرت من احداث في الاسبوع الماضي تدل على وصول المشهد السياسي الى حافة الهاوية”.

واضافت، ان “الصراع بين النخب السياسية لايُحل الا من خلال الحوار والوصول الى نتيجة وحلول وهذا إذا اراد السياسيون ذلك”، داعية “قادة العراق إلى اتخاذ القرار وجلوس جميع القيادات سواء أكان الحل من خلال حكومة انتقالية أم انتخابات جديدة أم حكومة جديدة”.

وأكدت، أن “العراق صديق لامريكا وشراكتنا معه حقيقية على المستوى الدولي والاقليمي وهناك مشتركات فيما بيننا”، داعية “القادة العراقيين الى تجاوز الصراعات الجوهرية بينهم للوصول الى الغاية وهو الوصول الى الحل”.

والتقت باربرا ليف خلال اليومين الماضيين، بالرئاسات الأربع، ورئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم، ومستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي في العاصمة بغداد، لبحث الأزمة الراهنة وإيجاد الحلول لتجاوزها.

ويقول أستاذ العلوم السياسية في كلية الآمال الجامعة عامر حسن فياض لـ(المدى)، إن «الولايات المتحدة الامريكية منشغلة بالحرب الروسية الاوكرانية، وتسعى الى استقرار المنطقة وتهدئة الوضع بشكل عام».

واضاف فياض، أن «اية نقطة توتر خارج أوروبا ليست بصالح الولايات المتحدة»، مبينا أن «امريكا تسعى الى سحب المنطقة الى جبهات هادئة».

وأشار، إلى ان «مصلحة الولايات المتحدة تقتضي وجود الاستقرار في كل نقاط وبؤر التوتر ومن بينها العراق».

وأوضح فياض، أن «لقاء مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى بعدة شخصيات سياسية عراقية هو محاولة لإرجاع الامور الى ما كانت عليه قبل الانتخابات النيابية والتي أزمت الوضع السياسي لأكثر من 10 أشهر».

وبين، أن «واشنطن تتعامل مع الملفات بشكل مجمل، والان تمر بمرحلة الاستعداد الى الانتخابات، ولا تريد سوى التهدئة في العراق وسوريا واليمن».

بدوره، يقول أستاذ العلوم السياسية طارق الزبيدي في حديث لـ(المدى)، إن «واشنطن حاولت قدر الإمكان اعادة الوضع الى طبيعته في العراق».

وأضاف أن «هناك مؤشرات واضحة من خلال بيانات مجلس الأمن واليونامي، على استقرار المنطقة وتهدئة الوضع السياسي».

وأشار الزبيدي الى، أن «زيارة مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى إلى العراق ما هي الا محاولة لحلحلة الأزمة».

ولفت، الى أن «تغيير النظام ليس بمصلحة الولايات المتحدة، وواشنطن تسعى الى بقاء الوجوه الحاكمة منذ 2005 الى اليوم في العراق بمناصبها».

وتابع الزبيدي، أن «الوضع السياسي يرتبط بطبيعة التفاعل مع الأزمة، واذا استمر العناد السياسي على ما هو عليه الان، سنشهد تصعيدا جديدا في الشارع».

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

مشروع انتخابي جديد لـ «الفصائل» قد يوقفه «ترامب»
سياسية

مشروع انتخابي جديد لـ «الفصائل» قد يوقفه «ترامب»

بغداد/ تميم الحسن تنتظر الفصائل مدى جدية المعلومات حول تهديدات "ترامب" للجماعات المسلحة في العراق للمضي في مشروع انتخابي جديد. جربت الفصائل السياسية، التي تمتلك جناحًا سياسيًا، حظوظها في الانتخابات لأول مرة عقب تراجع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram