TOP

جريدة المدى > سياسية > حفرة الموت في نينوى تتلاشى وسط ردود فعل غاضبة

حفرة الموت في نينوى تتلاشى وسط ردود فعل غاضبة

نشر في: 6 سبتمبر, 2022: 11:44 م

 بغداد/ انس الشمري

أعاد الحديث عن حفرة الخسفة في محافظة نينوى مؤخراً، قصصاً مؤلمة إلى أذهان أهالي المحافظة، فآلاف الضحايا ما زالت جثثهم قابعة في قعر "حفرة الموت" كما يسميها الموصليون.

أُثيرت خلال الأيام القليلة الماضية، أنباء تشير إلى ردم "الخسفة" الواقعة جنوبي محافظة نينوى، في وقت يترقب فيه أهالي المحافظة انتشال جثث ضحاياهم الذين راحوا على يد تنظيم داعش، حيث كان يستخدمها مكاناً لإخفاء جرائمه التي ارتكبها ضد أهالي نينوى، وخاصة عناصر القوات الأمنية والموظفين الحكوميين إبان سيطرته على نينوى في العاشر من حزيران عام 2014.

النائبة عن محافظة نينوى إخلاص الدليمي أكدت لـ(المدى)، "حصول ردم لحفرة الخسفة"، مبينة أن "التقارير التي وردتنا وشهود العيان في المنطقة يؤكدان أنه بعد تحرير نينوى من داعش كانت الحفرة موجودة، وردمها حصل بعد التحرير وعلى مراحل، ولكن لا نعلم من الذي قام بردمها".

"كارثة" ودعوات لفتح تحقيق

وأضافت أن "هذا الأمر يعتبر جريمة بحد ذاته وفقا لقانون العقوبات، لأن الحفرة تعتبر مسرح جريمة لم يبت القضاء بها ويجب أن تنال موقفاً من المجتمع الدولي"، مؤكدة أن "حفرة الخسفة التي كانت بعمق كبير الآن لا يتجاوز عمقها الـ 6 أمتار".

من جانب آخر بينت الدليمي، أن "موضوع المغيبين في نينوى بشكل عام يؤثر عليه الوضع السياسي، فكلما حاولنا فتح الموضوع ومعرفة مصير المغيبين والمفقودين نصطدم بردود فعل سياسية من قبل بعض الجهات". ووصفت الدليمي "ردم حفرة الخسفة" بـ "الكارثة"، داعية في الوقت ذاته إلى "فتح تحقيق بالموضوع".

وختمت الدليمي حديثها قائلة "هنالك الكثير من المقابر الجماعية التي لم يتم فتحها وهنالك الكثير من السجون السرية ممكن تكون في دول أخرى اقتادهم داعش إليها، ويجب متابعة هذه الأمور فالعوائل التي فجعت بأبنائها كثيرة".

"لا أثر لجثث آلاف الضحايا"

محمد الشاقولي مدير مؤسسة الشهداء - نينوى علق على "ردم الخسفة" قائلاً: "لا نعلم من ردمها.. ونؤكد أنها قد ردمت وبدليل لا يوجد أثر للجثث التي رميت فيها". وأضاف الشاقولي في تصريح لـ(المدى) أنه "لم يتم انتشال أية جثة من حفرة الخسفة العميقة وذلك لعدم وجود إمكانيات كافية لذلك، حيث يتطلب انتشال الجثث ومعرفة هويات من في داخلها، جهداً دولياً، وعلى مر السنوات الماضية لم تتمكن لا منظمات حقوق الإنسان ولا منظمات المجتمع المدني من انتشال تلك الجثث". وبين، "لدينا تقرير كامل عن الحفرة التي تعتبر أكبر مقبرة جماعية في المحافظة، وتم إرساله إلى الجهات المختصة في بغداد".

الشاقولي أكد بأن "حفرة الخسفة التي كان يبلغ عمقها 18 متراً تقريباً، تحتوي تقريبا أكثر من 4600 جثة".

وتابع مدير فرع المؤسسة في نينوى، "بحسب ما وصلنا مؤخراً تم ردم الحفرة من قبل تنظيم داعش لإخفاء آثار جرائمه التي ارتكبها بحق أهالي نينوى"، مبيناً، "الآن الحفرة فيها خسف كبير ومردومة وفيها مجرى ماء من المناطق المجاورة". وبين الشاقولي، "رسمياً لدينا 405 قرارات فقدان لأشخاص من أهالي محافظة نينوى فقدوا بعد عام 2014 ولغاية تحرير نينوى، ولدينا ما يقارب 12 ألف شهيد خلال معارك التحرير التي شهدتها المحافظة أبان سيطرة التنظيم عليها". إلى ذلك قال النائب عن محافظة نينوى شيروان الدوبرادني في بيان ورد لـ(المدى)، "سوف نفتح تحقيقا عاجلاً وسنتابع مع نواب نينوى الآخرين، الجهة التي قامت بردم الخسفة لمحو آثار الجريمة والتنكر لتاريخ وبطولة شهداء نينوى ومواقفهم الوطنية ضد داعش".

وأكد، أنه "طوال سنوات كنا نطالب بفتح هذه الحفرة لكن الحكومة كانت تتعذر بحجة أن فتح الحفرة يحتاج الى جهد دولي". وتوعد الدوبرداني بـ "عدم السكوت عن ردم الحفرة"، قائلاً: "السكوت يعد جريمة بحق الرافضين لداعش وبالتالي هو طمس لجرائم هذا التنظيم الارهابي بحق أبناء محافظاتنا، بل نحن مع فتح حفرة الخسفة، وإخراج جثث الشهداء منها وتسليمها لذويهم الذين ينتظرون معرفة مصير ابنائهم منذ سنوات".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

مشروع انتخابي جديد لـ «الفصائل» قد يوقفه «ترامب»
سياسية

مشروع انتخابي جديد لـ «الفصائل» قد يوقفه «ترامب»

بغداد/ تميم الحسن تنتظر الفصائل مدى جدية المعلومات حول تهديدات "ترامب" للجماعات المسلحة في العراق للمضي في مشروع انتخابي جديد. جربت الفصائل السياسية، التي تمتلك جناحًا سياسيًا، حظوظها في الانتخابات لأول مرة عقب تراجع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram