متابعة المدى

انطلقت بداية هذا الاسبوع أولى فعاليات "مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي" في دورته الـ79، في مدينة فينيسيا/ البندقية الإيطالية، بحضور تشكيلة كبيرة من نجوم العالم، وشخصياته السياسية أيضاً، الذين لفتوا انتباه المشاهدين والمتابعين.

وسيتنافس 23 فيلماً خلال هذا المهرجان العريق الذي تستمر فعالياته هذا العام حتى الـ10 من أيلول الجاري، على جائزة الأسد الذهبي؛ أعلى جائزة في المهرجان.

ويحتفل مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي بمرور 90 عاماً على تأسيسه في العام 1932. ويُعَدّ مؤشراً أساسياً بعد "مهرجان كان السينمائي"، للأفلام التي ستنافس على جوائز "الأوسكار" في وقتٍ لاحقٍ من العام المقبل.

وفي الآونة الأخيرة، برز المهرجان بشكل أكبر بسبب قبوله عرض أفلام منصة نتفليكس، التي تتضمّن أفلاماً لنخبة عريضة من أشهر صناع السينما في العالم، ما يضمن تنوّعاً رفيع المستوى.

تترأس الممثلة الأميركية الشهيرة جوليان مور الحائزة على جائزة أوسكار وإيمي، لجنة التحكيم الدولية لمسابقة مهرجان البندقية السينمائي في دورته الحالية، والتي ستمنح جائزة الأسد الذهبي لأفضل فيلم والجوائز الرسمية الأخرى.

وتتألف لجنة التحكيم أيضاً من ماريانو كوهين وليوناردو دي كوستانزو وأودري ديوان وليلى حاتمي وكازو إيشيغورو ورودريجو سوروجوي.

وكانت جوليان مور (61 عاماً) وجودي تورنر سميث (35 عاماً) وغريتا جيرويغ (39 عاماً)، من أوائل النجوم الذين وصلوا المهرجان، ما جعلهم يتألقون على السجادة الحمراء.

كانت "هيلاري كلينتون" هي مفاجأة السجادة الحمراء لافتتاح المهرجان. ارتدت "كلينتون" قفطاناً ناعماً باللون الأزرق الفاتح وانضم إليها "داريو فرانشيسكيني"، وهو سياسي ومحام إيطالي.

منح رئيس المهرجان La Biennale di Venezia، "روبرتو سيكوتو"، الممثلة الفرنسية "كاثرين دونوف" جائزة الأسد الذهبي لإنجاز مدى الحياة. وشوهد "روبرتو سيكوتو" وهو يصفق لها بعد أن منحها الجائزة.

وافتُتح المهرجان بالعرض العالمي الأول لفيلم White Noise (ضوضاء بيضاء) للمخرج الأمريكي "نوح بومباش"، ومن إنتاج نتفليكس. وهو فيلم مقتبس من رواية Don DeLillo عام 1985 التي تحمل نفس الاسم.

وفيلم الافتتاح من بطولة "آدم درايفر" بجانب "غريتا جيرويغ" و"دون تشيدل" و"جودي تورنر سميث"، من تأليف "نوح بومباش". وتدور أحداثه حول الأستاذ الجامعي "جاك جلادني" الذي يتحول إلى بطل، والذي يلعب دوره "آدم درايفر"، يواجه مع زوجته وأولاده الأربعة حادث إلقاء نفايات كيميائية على البلدة التي يعيشون فيها في إطار من الكوميديا السوداء عن الحب والموت والحياة.

ستشهد تشكيلة هذا العام فيلم السيرة الذاتية Blonde من بطولة "آنا دي أرماس" في دور أيقونة الشاشة المأساوية "مارلين مونرو"، وهي تناضل من أجل الحصول على أفضل وسام في المسابقة. كما ستتنافس دراما "بريندان فريزر" The Whale المؤثرة، حيث يلعب دور أستاذ بدين، إلى جانب أفلام من بطولة "كيت بلانشيت" و"هيو جاكمان" و"كولين فاريل".

وإلى جانب الأفلام المعروضة في المسابقة الرئيسية، توجد أيضاً قائمة متنوعة من الأعمال، بما في ذلك الأفلام الوثائقية والأفلام القصيرة والأفلام الكلاسيكية.