إكرام زين العابدينانضم منتخب الماتادور الاسباني لنخبة منتخبات العالم الثمانية التي نالت شرف الفوز بكأس العالم منذ انطلاقتها الأولى في عام 1930 ولحد المونديال الأفريقي الأخير في 2010 بعد أن اجتاز العقبة الهولندية الأخيرة والصعبة بهدف الداهية أنييستا الذي أكد انه ورقة رابحة للإسبان .
إن بداية المنتخب الإسباني في العرس المونديالي لم تكن بمستوى الطموح او الترشيحات لأنه خسر مباراته الأولى أمام سويسرا لكنه كان مصمماً على مواصلة مشوار التألق فاجتاز عقبة الهندوراس وتشيلي ليتأهل لدور الـ16 في مواجهة جاره القوي البرتغال ونجح بتقويض قوته وصولا الى مباراة البارغواي الصعبة ومنها الى مباراة ألمانيا التي عدت نهائياً مبكراً للبطولة العالمية والتي استطاع ان يوقف الماكينات بخطة لعب ذكية واختتم مشواره بالفوز الذهبي على الطواحين الهولندية وكسب لقبا جديدا أضيف إلى لقب بطل أمم أوروبا التي أحرزه عام 2008 مؤكداً من خلالها العصر الذهبي للكرة الاسبانية للمنتخبات والأندية .إن إسبانيا كانت قبل 50 عاما إحدى دول أوروبا الفقيرة والمتخلفة في ظل حكم الجنرال فرانكو لكنها استطاعت أن تبني نهضة عمرانية قوية في كل مجالات الحياة ومنها الرياضة التي لعبت دوراً مهماً بعد ان نجحت الأندية الاسبانية بان يكون لها السبق في البطولات الأوروبية التي سيطرت عليها في السنوات الأخيرة وانعكس ذلك على قوة المنتخب الوطني الذي نجح بالفوز بأكبر بطولتين في العالم خلال سنتين .ولم يقتصر التطور الاسباني في مجال كرة القدم وحدها وإنما شمل كرة السلة التي استطاع منتخبها الفوز بكاس العالم 2009 ونجح ابنها المدلل نادال بالفوز ببطولات التنس العالمية وتصدر ترتيب التصنيف الدولي للاعبي التنس المحترفين .أما في عراقنا الجديد الذي يمر بظروف صعبة جدا في ظل ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير في شهر تموز الحالي ما انعكس سلبيا على تصرفات الجميع التي شابها التخبط والاستعجال .وعجبي على الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم الذي سيطلق مسابقة دوري النخبة اليوم الخميس في ملاعب بغداد والمحافظات في ظل درجات الحرارة العالية التي تصل في اغلبها إلى أكثر من 50 درجة مئوية ، ما يجعل إقامة أي نشاط رياضي او مباراة في الساحات المكشوفة وتحت لهيب الشمس الحارقة نوعاً من الجنون الرياضي لان عطاء اللاعب وقدرته على تقديم مباراة كروية من 90 دقيقة صعب جدا وقد نشهد فقداناً للوعي أو الإصابة بضربة الشمس .ان العالم المتحضر يكمل منهاج مسابقاته بوقت مبكر تحسبا لأشهر الصيف الحارة ، وعندما يفكر بتنظيم مباراة لكرة القدم في أيام الصيف يقرر ان تكون في الليل وتحت الأضواء الكاشفة او في النهار على ألاّ تكون درجة الحرارة مرتفعة وان لا تتعدى الحد المقبول لأنه لا يريد ان يصاب اللاعبون بالإعياء والجهد الكبير نتيجة الحرارة العالية والمجهود الكبير الذي يبذلونه بالمنافسات .ولكننا للأسف نرى ان الاتحاد العراقي يستمر بانتهاج أسلوب غير معروف ليكمل منهاج بطولاته في أشهر السنة الحارة جدا بسبب الخلافات والتقاطعات التي شهدتها أروقة الاتحاد مع اللجنة الاولمبية .رفقاً بالأندية وباللاعبين والمدربين الذين اعيتهم حرارة الجو وجعلتهم يفقدون تركيزهم علما بأنهم مطالبون بان يحققوا نتائج ايجابية أمام إداراتهم وجماهيرهم التي لا ترحمهم وهم يلعبون في أجواء غير مثالية وشبيهة بالساونا العراقية الجديدة .ikramsport@yahoo.comrn
في المرمى: بطل جديد وساونا عراقية
نشر في: 14 يوليو, 2010: 08:57 م