بغداد/ المدى
أفاد رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي بأن حكومته عملت منذ تشكيلها بموازنة لمدة ستة أشهر فقط، ودعا إلى تلافي أي صدام أو تطورات سياسية سلبية.
وذكر بيان حكومي تلقته (المدى)، أنَّ "الكاظمي، زار محافظة كربلاء لمتابعة سير تنفيذ خطة زيارة أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام)". وأضاف البيان، أن "الكاظمي ترأس حال وصوله اجتماعاً موسعاً ضم مسؤولي الدوائر والتشكيلات الأمنية والخدمية في محافظة كربلاء، بحضور عدد من وزراء الوزارات الأمنية والخدمية".
وقال الكاظمي، "نقف اليوم من موقع المسؤولية، في توفير كل متطلبات حماية الزائرين، وتقديم الخدمات، وكذلك تقديم أنصع صورة لكرم وضيافة العراقيين لزوار أبي عبد الله الحسين (عليه السلام)".
وتابع الكاظمي، أن "المطلوب منّا كيف نتعاون في توفير أفضل الخدمات لغاية نهاية الزيارة"، معرباً عن استعداده "لتذليل العقبات في كل ما يخص تسهيل هذه المهمة".
وأشار، إلى "توفير الأموال رغم غياب الموازنة، فضلاً عن الجهد الأمني مع وجود تحديات سياسية وأمنية في بغداد وباقي المحافظات".
ولفت الكاظمي، الى "تحديات مسألة الكهرباء بسبب الأحمال الكبيرة"، منوها الى أن "الوزارة تقوم بجهد استثنائي".
ونوّه، إلى أن "محافظة كربلاء تستقبل عدداً كبيراً من الزائرين في هذه الزيارة بالإضافة الى زيارة العاشر من محرم".
ويواصل، أن "البنى التحتية في عموم العراق بالرغم من أنها غير متوفرة بشكل كامل، إلا ان الناس والمؤسسات والمحافظة والعتبات المقدسة تقوم بدور وتعاون كبيرين لتذليل العقبات".
وأوضح الكاظمي، "نتمنى لو كانت لدينا ظروف أفضل من هذه، أن نقدم الخدمات بشكل أفضل".
ويسترسل، أن "الحكومة ومنذ 28 شهراً كانت لديها موازنة فقط لستة شهور، ومع ذلك سارت الى الأمام من أجل خدمة الشعب".
وتابع الكاظمي، أن "التحديات يتم تحويلها الى فرص نجاح عن طريق تقييم الأخطاء والتجارب الماضية، ليتم تلافيها في المستقبل، علاوة على تحويل هذه الزيارة إلى جزء من تراثنا وتأريخنا، وتوفير أفضل الخدمات ليس للزائرين فقط إنما للمناطق التي يمر بها الزائرون، في الشوارع، والطرق، وتوفير الكهرباء".
وأعرب عن أمله "في المستقبل بأن يكون الظرف أفضل للقيام بواجب تاريخي في خدمة زوّار أبي عبد الله الحسين (عليه السلام)، وكذلك تقديم الخدمات لجميع المواطنين بصرف النظر عن مناسبات الزيارات".
وشدد الكاظمي على ضرورة، "تعاون الجميع وتلافي أي صدام أو تطورات سياسية سلبية، ستنعكس في المستقبل على بناء ظروف أفضل من الظرف الحالي".
وذكر، أن "هذه لحظات تاريخية تحسب لكم، قد ترونها صغيرة، لكنها كبيرة جداً، وأنا متأكد أن المستقبل ستكون فيه فرصنا أفضل لخدمة الزوّار وأبناء المحافظة وجميع محافظاتنا".
وانتهى الكاظمي، إلى "الإشادة بالجهد الأمني للقوات الأمنية والحشد الشعبي وأجهزة الشرطة وكذلك الوزارات الخدمية، بالإضافة الى الجهود المضاعفة من العاملين في المنافذ الحدودية عبر استقبال الأعداد الكبيرة من الزائرين".
كما جدد، "الشكر للأجهزة الأمنية التي تعمل على أكثر من جبهة، في محاربة داعش، وتوفير الأمن مع الوضع السياسي الاستثنائي في العراق، وكذلك لزوّار أبي عبد الله الحسين (عليه السلام)".