)1889-1956‏( ولد سنة 1889 في جنوبي ألمانيا بعد انتهائه من دروسه الثانوية التحق بجامعة ميونيخ لدراسة الفلسفة والطب ولكن اندلاع الحروب العالمية الأولى واشتداد أوارها حالا دون متابعته للدراسة الجامعية.‏
استولى النازيون على الحكم في ألمانيا عام 1933فشددوا الرقابة على بريخت الذي صنف معارضا لهم يجب اعتقاله ،فأوقف عرض مسرحيته (الاجراء) ومنع من عرض مسرحيته (جان دارك) .‏ وبعد ذلك بدأت حياة المنافي ،فارتحل بريخت الى براغ وفيينا والدنمارك وباريس ولندن وموسكو ونيويورك ،وجرد من جنسيته الأمانية سنة 1935.‏ بعد سقوط نظام هتلر عاد بريخت الى ألمانيا ،وحط عصا ترحاله في برلين سنة 1948 ، وانصرف لطباعة أعماله ،وأنشأ سنة 1949 مع زوجته ،فرقة مسرحية ذاع صيتها في العالم ..وحصل مع زوجته على الجنسية النمساوية سنة 1950.‏ درس بريخت المادية الجدلية حين انتسب الى مدرسة العمال الماركسية عام 1926 ،ثم اعتنق المذهب الماركسي ،وآمن بضرورة ثورة البروليتاريا ،ومسرحياته تبرز توجهه اليساري بشكل لايدع مجالاً للشك .‏ تطور بريخت تدريجياً ،وصار يعرض في بعض مسرحياته بعض قضايا الميتافيزيقا ،كالجدلية المعقودة بين الخير والشر ،والمشكلات الانسانية العامة.‏ والحقيقة أن شهرة بريخت لاتقوم على مسرحياته فقط ،بل تتعدى ذلك الى تنظيره الدراما .‏ وقد كتب بريخت المسرحية والمقالة النقدية والسيرة الذاتية والأوبرا والسيناريو والبحوث المسرحية ،كما ترك عشرة دواوين شعرية ،ولكنه اشتهر بتآليفه المسرحية ،فقد ترك 36 مسرحية،ظهرت في اثني عشر جزءا.وفي عام 1953 قدم مسرح البرلينر أنسامبل أول مسرحية لكاتب من ألمانيا الديمقراطية بإخراج بريخت نفسه، وهي «كاتس غرابن» للكاتب المسرحي والروائي إرفين شتريتماتر، ثم تلتها مسرحة رواية «معركة الشتاء» التي أعدَّها بريشت مع المخرج والمنظر المسرحي مانفرد فيكثرت عن الشاعر يوهانس ر. بيشر. وبدأت معظم عواصم العالم تقدم على مسارحها أعمال بريخت محاولةً السير على هدى منهجه الفني. وفي الوقت نفسه بدأت فرقة البرلينر أنزامبل بجولة واسعة عبر عدة عواصم أوروبية عرضت خلالها أعمالها لبريخت وغيره.‏وتكريماً للجهود الجبارة التي قام بها بريخت من أجل بعث الحركة المسرحية الاشتراكية على أرض جمهورية ألمانيا الديمقراطية منحته الدولة الجائزة الوطنية من الدرجة الأولى سنة 1953. وفي العام نفسه سافر بريخت إلى الاتحاد السوفيتي لتسلم جائزة لينين للسلام.‏وخلال بروفات مسرحية «حياة جاليلية» عام 1956 مرض بريخت مرضاً شديداً اضطره لدخول المستشفى، حيث بقي عدة أسابيع، لكنه غادره قبل أن يتماثل للشفاء التام، وعاد إلى العمل المسرحي، مما أدى إلى انتكاس صحته وإصابته بالسكتة القلبية التي توفي على أثرها في 1956/7/14. وبناء على رغبته الخاصة دفن بريخت دون أية ضجة أو مراسيم احتفالية في المقبرة المجاورة لمنزله في برلين، وقد كُتب على شاهدة قبره كلمتان فقط: «برتولت بريخت
برتولد بريخت
نشر في: 16 يوليو, 2010: 04:41 م