بغداد/ نبأ مشرق
أفصحت وزارة الكهرباء عن عزمها الاستعداد المبكر لفصل الشتاء، فيما أكد خبير في مجال الطاقة أن معدلات الإنتاج الحالي لا تتناسب مع الطلب.
وذكر بيان للوزارة تلقته (المدى) أن «وزير الكهرباء عادل كريم، ترأس اجتماعاً لهيئة الرأي، ضم جميع الاعضاء، وشدد على الاستعداد مبكراً لذرورة الاحمال الشتوية».
وأضاف البيان، أن «الاجتماع ناقش جملة من الموضوعات المهمة، كان منها، السقوف المالية اللازمة للتعاقدات، وضرورة الالتزام بالأسعار الاسترشادية، ومراعاة المواصفة الفنية المعتمدة، وسرعة انجاز العمل، وتخويل جزء من الصلاحيات للإدارات العامة وفق قانون ادارة الشركات العامة».
من جانبه، قال الخبير النفطي احمد صدام في حديث مع (المدى)، إن «المشكلة التي يعاني منها العراق لا تتعلق بزيادة الأحمال سواء في فصل الصيف او الشتاء».
وأضاف صدام، ان «الأزمة تكون في مستوى الإنتاج الحالي مقارنة بالطلب، فزيادة الإنتاج لم تواكب زيادة الطلب»، موضحاً أن «ما ينتج حالياً هو 18 ألف ميغاواط أو 19 ألف ميغاواط».
وأشار، إلى أن «الحاجة الفعلية للاقتصاد تقدر بمن 30 إلى 35 ألف ميغاواط، إذا ما افترضنا عودة المصانع والمعامل المعطلة وتفعيل القطاع الخاص».
وبين صدام، ان «هذه الأمور جميعها تحتاج إلى طاقة كهربائية»، لافتاً إلى أن «هناك زيادة في الأحمال تعتبر طبيعية ناتجة عن زيادة في الانشاءات والنمو السكاني».
وتحدث، عن مشكلة أخرى تواجه الملف الكهربائي وهي «العشوائيات»، كاشفاً عن «وجود 30% من الزيادة في الأحمال هي خارج الخطط».
ورأى صدام، أن «هذه الزيادة مرتبطة بالمناطق العشوائية وتفسيخ المناطق الزراعية»، ولفت إلى «عدم إمكانية إيجاد حلول آنية لتلك المناطق بقطع الكهرباء عنها، كونه إجراء سوف يثير العديد من المشكلات».