البصرة/ سعد ناظم
تشهد القصور التراثية اهتماما كبيرا من قبل المنظمات الدولية بهدف الحفاظ على الإرث الثقافي والفني لمدينة البصرة.
منظمة اليونسكو وبتمويل من الاتحاد الأوروبي تنفذ أحد أهم المشاريع الثقافية في العراق تتضمن إعادة إحياء 42 معلما بصريا تتكون من دور وقصور ثقافية بمراحل زمنية محددة مسبقا، شارك في المرحلة الأولى 300 عامل مهني بعد أن تم تدريبهم وتأهيلهم في مركزي البصرة وخور الزبير للتدريب المهني.
وقالت المهندسة جمانة النجم ممثلة عن شركة الوتد المنفذة للمشروع إن "المشروع هو عبارة عن تأهيل البيوت الأثرية في محافظة البصرة. الأمور الفنية هي عبارة عن إعادة صيانة الشناشيل بشكل خاص حيث تمت إعادتها بشكل كامل وإرجاعها إلى الوضع الأصلي قبل تحديث البيوت لسنة 1996 بإعادة معالجة الأساسات والجدران وإزالة الفرشين الأرضي والهيدروليكي واستبدالهما بقطع أصلية".
ومن جانب آخر، قال مدير التدريب في مركز التدريب المهني ومشرف المشروع عن منظمة اليونسكو تقي هاني إنه "بدأ العمل مع منظمة اليونسكو قبل سنة ونصف بمرحلة التدريب وبعدها مرحلة النزول إلى التنفيذ في منطقة البصرة القديمة اذ اعددنا خطة وبرنامجا مع اليونسكو وهيأنا المواد والورش لمركزين؛ مركز خور الزبير والبصرة للتدريب وأشركنا الباحثين عن العمل ضمن قاعدة بيانات لدينا في مجموعات عمل مهني وبتخصصات متعددة تهدف الى ان تكون البصرة صورة جميلة لعملية الإعمار".
وأضاف هاني "هيأنا كادرا متمرسا في العمل لمساعدة المدربين الموجودين وكادر الشركة المنفذة للمشروع وبعد الانتهاء من مرحلة التدريب باشرنا في مرحلة العمل وهي على وجبتين؛ الأولى، باشرت في موقع العمل في ثلاثة بيوت التي هي دار الأدب لاتحاد الأدباء وقصر الثقافة ودار الفنون التشكيلية، هذه الدور هي دور قديمة متهرئة من طابوق والخشب القديم للشناشيل".
وأشار الى أنه "نعمل على تهيئة الدور والمحافظة على نفس رمزيتها التراثية لكن نضيف لها جمالية من خلال استبدال الشناشيل بقطع حديثة حيث ان المرحلة الثانية تشمل سبعة بيوت".
فيما قالت الناشطة الثقافية حواء التميمي، إن "البصرة بحاجة الى المعالم الثقافية والفنية، والثقافة لا تعني قراءة تاريخ فقط ولا جغرافية ولا تكتفي باقتصاديات البلد نحتاج الى مواكبة التطور الجديد ضمن حملة الإعمار واحتضان الأحداث الفنية والثقافية بأسلوب تقني".