عدنان علي

طالب، كمال خان، مسؤول اعلام مجلس حقوق طائفة البلوش، من مجلس الأمم المتحدة لحقوق الانسان خلال الجلسة 51 المنعقدة في جنيف، بالتدخل لإنقاذ أبناء الطائفة من انتهاكات شديدة يتعرضون لها بمنطقتهم في جنوب غربي باكستان.

وقال ممثل عن مجلس حقوق الانسان لطائفة البلوش خلال الجلسة ان البلوش في باكستان يتعرضون للإهانة والاذلال بينما يتم استغلال مواردهم وحرمانهم من التعليم والرعاية الصحية وخدمات اجتماعية أخرى.

وقال كمال خان «نحن نطلب من مجلس الأمم المتحدة لحقوق الانسان تدخلا عاجلا ومباشرا لإنقاذ شعب البلوش الذين يعانون من انتهاكات لحقوق الانسان تسببت بفقر شديد».

وسلط، خان، الضوء على ان 2‌% فقط من أهالي بلوشستان يحصلون على مياه صالحة للشرب. و40‌% فقط من مناطق سكناهم تتخللها منظومات تصريف صحي.

وبين الناشط كيف ان الصين وباكستان يقومان باستغلال الموارد الطبيعية لمنطقة بلوشستان.

وأضاف قائلا «على الرغم من غناها بالموارد الطبيعية، فان بلوشستان ما تزال من اكثر المناطق فقرا وتضم اكبر نسبة عاطلين عن العمل في باكستان. 70‌% من اهاليها هم دون خط الفقر. ونتيجة للحرمان الاقتصادي هذا فان كثيرا من أطفالهم يعانون من سوء تغذية حاد. ومعدلات الوفيات بين المواليد الجدد هي من بين الأعلى في العالم».

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع نظم مجلس حقوق طائفة البلوش مظاهرات شعبية ضد باكستان امام مكتب الأمم المتحدة في جنيف، ودعوا خلالها الأمم المتحدة لارسال لجنة تقصي حقائق الى بلوشستان للتحقق من الجرائم الشنيعة التي يرتكبها الجيش الباكستاني وأجهزة امنية أخرى.

وقدم منظمو التظاهرة بعد ذلك مذكرة الى الأمم المتحدة يطالبون فيها بارسال لجنة تقصي حقائق الى بلوشستان للتحقق من احداث القتل بدون محاكم وسياسة التصفية المتبعة في باكستان.

صمد بالوش، امين عام مجلس البلوش لحقوق الانسان، قال ان باكستان هي لعنة على أهالي بلوشستان وعلى أهالي السند وباختون منذ ان ضمت المنطقة اليها.

وأضاف قائلا «باكستان جعلت من بلوتشستان جحيما على اهاليها. حرموهم من حقوقهم الأساسية ونحن هنا نرفع أصوات أهالي بلوتشستان ومعاناتهم. نطلب من المجتمع الدولي التدخل».