بغداد / متابعة المدىعبر مواطنون عن استيائهم وتذمرهم من شح مياه الشرب في بغداد، والتجائهم إلى شراء المياه المعدنية والتي بدورها ارتفعت اسعارها بشكل طردي ما اثر على مصاريف العائلة، في الوقت الذي قام فيه مجلس محافظة بغداد بحملة لتوزيع مياه الشرب من خلال سيارات حوضية على المناطق السكنية الواقعة شرق القناة وتخصيص 100 مليون دينار ضمن خطة طوارئ لتوزيع المياه
وقال المواطن حسن رحيم للمدى أمس " ان شحة الماء الصالح للشرب في بغداد هي أزمة تتجدد بين فترة وأخرى معتقدا أن الحلول بعيدة، وان طريقة إرسال "تناكر" الى الاحياء الشعبية وتوزيعها على الأهالي بطوابير تتجمع حول خراطيم المياه، وصفها بغير المجدية، لأن الماء حاجة أساسية للعائلة ولا يمكن الاستغناء عنه. وشاطره الرأي المواطن وائل الجبوري بقوله: ان معاناة العوائل بشحة المياه تزامنت مع انقطاع التيار الكهربائي وارتفاع درجات الحرارة، وتساءل : الى متى تستمر هذه المعاناة ونحن نسمع بالمشاريع الستراتيجية العملاقة التي تزخرفها وسائل الاعلام والتي تقول ان العاصمة بغداد ستكون المدينة الثالثة في العالم بعد مدن امريكا والمانيا في معدل حصول المواطن العراقي على مياه الشرب بعد انجاز مشروع ماء الرصافة العملاق والذي علينا ان ننتظر انجازه بعد عشرين ستة قادمة.وقال رئيس مجلس محافظة بغداد كامل الزيدي في تصريحات صحفية امس الاول: إن مجلس المحافظة قام وبالتعاون مع أمانة بغداد بحملة لتوزيع المياه الصالحة للشرب من خلال السيارات الحوضية على المناطق السكنية الواقعة شرق القناة وأطراف بغداد ضمن خطة الطوارئ التي أعلنها المجلس لتجهيز هذه المناطق بما تحتاجه من المياه. واضاف الزيدي ان المجلس سيستمر في توزيع المياه على هذه المناطق إلى أن تنتهي أزمة الطقس الحار والكهرباء، وكافة المشاريع الخاصة بالماء.وقالت المواطنة ام نور الهدى من سكنة مدينة الصدر قطاع 61 :" نريد حلولا دائمة لازمة المياه، لان جميع القطاعات ربطت مضخات سحب مياه زراعية من اجل توفير مياه الشرب ولا غنى لأي عائلة عن الماء، واصفة ان البيت بلا ماء يتحول الى جحيم لان جميع اعمال البيت لا تتم الا بالماء. واضافت : في كل الاحيان ننتظر قدوم الماء في ساعات متأخرة من الليل والتي غالبا ما تبدأ بعد منتصف الليل الى صباح اليوم الثاني.وقالت المواطنة ام مريم في منطقة بغداد الجديدة: ازمة المياه اضافت لنا معاناة جديدة، لذلك نضطر لشراء المياه المعدنية من الاسواق المحلية ، وقد ارتفعت اسعارها نتيجة الطلب المتزايد عليها ونحن نعلم انها بنوعيات رديئة وغير صحية .جاسم محمد سلمان مواطن من سكنة العبيدي قال: تنهال علينا المصائب من كل مكان فضلا عن أزمة الكهرباء والنقص الحاد في التيار الكهربائي تحاصرنا ازمة وكأنها ازلية ومستعصية وعالقة دون حل وهي المجاري والصرف الصحي وصبرنا ونأمل خيرا بحلول قادمة، لكن شحة المياه وتلوثها لايمكن السكوت عنه وذلك لاهمية المياه خصوصا في فصل الصيف الذي حول بيوتنا إلى جحيم حقيقي وكان الماء هو الذي يخفف سموم الصيف ويرطب الاجواء وبفقدانه يعني اليباس والموت فلنا اطفال رضع ومرضى واحتياجات لابد منها فأين الحل ومتى؟.جميلة ام رويد موظفة من سكنة منطقة الكمالية تحدثت للمدى عن شحة المياه فقالت الى متى نظل نسوق المبررات حول الاخفاقات والتردي الواضح للخدمات ومتى نعمل بوضوح ونفي بالوعود والعهود؟ فكل شيء ممكن ان نصبر عليه إلا الماء فالشحة والفقدان فاجئتنا دون سابق تحضير ولا حلول وكل منا يحمل دلوه ليبتاع الماء من مناطق اخرى وهذه الشحة فاقت شحة الكهرباء وشحة الوقود، انه الماء وصيف لاهب لايرحم وآذان المسؤولين فيها صمم مقصود كالعادة .لطيف محمد متقاعد من منطقة حي طارق يطالب المسؤولين في امانة بغداد بحلول لازمة الماء وشحته وانتظاره الذي صار مقلقا تناسى لطيف كل الأزمات وهي كثيرة بطبيعة الحال لكنه الآن يريد الماء المقطوع، هو يقول ذلك ، نصبر على كل شيء الا الماء حتى في الحروب نحصل على الماء والآن في الاستقرار والتخصيصات والمشاريع المعلنة يفقد الماء ونحن منطقة فقيرة من ذوي الدخل المحدود ولم نتمكن من شراء الماء فمدخولاتنا قد ذهبت الى توفير الكهرباء ومصاريف أخرى فأغيثونا ولانستطيع الاحتمال اكثر من ذلك.
شح المياه يثير استياء المواطنين فـي شرق القناة
نشر في: 16 يوليو, 2010: 07:26 م