ثورة الفقراءثورة تموز بداية عهد جديد، نحو تغيير الموروث، والاتيان بأفكار أكثر حرية ولكن باعتقادي فإن الثورة لم تستطع أن تنفذ كل الافكار عن البناء، وتحسين أحوال الفقراء، والتي في رأس الزعيم عبد الكريم قاسم، والسبب هو تخلف الشعب، وبعض المؤسسات السياسية والاجتماعية والدينية التي كانت تقف بالضد من الثورة التي لم تقف مع الثورة والزعيم، ما اضطر الزعيم الى التحالف مع جهات اخرى لإدارة البلاد.
وهذه الاسباب وغيرها جعلت الثورة تسقط على ايدي البعثيين. لقد كانت ثورة الرابع عشر من تموز ثورة الفقراء والمعوزين وليس العكس وهذا ما جعل الناس تقف معها، ومع مؤسسها. سيد أحمد القبانجيصورة في وجه القمر.. مذ كنا أطفالاً كنا نرى ونسمع بسجايا وخصال عبد الكريم قاسم برغم فترة حكمه القصيرة ويتراءى أنني شاهدته وهو على كرسي الاعتراف والجلادون يمسكون به ويبصقون عليه كنا نبكي ونحن نشاهد هذه الصورة المأساوية واليوم ارجع بالذاكرة إلى الوراء لأرى ثانية صورة ناصعة لوجه عراقي وطني وقائد سياسي وعسكري أحبته جموع الجياع وشرائح مختلفة من الشعب العراقي، هذا القائد الذي كسر الأسطورة القيصرية للحكم والسلطة وللرموز التي وصلت حد التقديس، عبد الكريم قاسم أعطى درسا بليغا للتأريخ السياسي والاجتماعي والاقتصادي بان الإنسان يمكن أن يرتقي مدارك الناس ومدارك التاريخ يشبهه في القلوب بلا استئذان، هو الوحيد الذي كان يذكر بعلي أبن ابي طالب قائداً شعبياً خالداً في الضمير حميد مختارعلينا دراسة شخصية قاسم..لم يستطع الزعيم الشهيد عبد الكريم قاسم أن يحول حرمانه وفقره وانتماءه للكادحين، إلى محرك حقيقي لفهم القوى الاجتماعية والسياسية في العراق، فكان اختياره العسكري للتغيير دون فهم الصراعات والتناقضات العراقية، الضربة التي أودت بالثورة ومكتسباتها.أدعو الباحثين الى دراسة شخصية عبد الكريم قاسم بشكل موضوعي للوصول الى الأسباب التي جعلته غير مدرك للانقلاب الفاشي الأسود في 8 شباط 1963. كفاح الأمينأنها ثورة حقيقية..ستظل هذه الثورة علامة بارزة، ليس في تأريخ العراق السياسي إنما في تاريخ التحرك العربي المشرقي باتجاه صناعة الحرية والحياة الفاعلة في حياة الانسان.أنها ثورة حقيقية بكل مميزات العمل الثوري، فهي جهد خلاق قاصد الانسان وليس سواه، وإذ لم تعرف اساليب القمع والانتقام والتصفيات كغيرها من ثورات أمتنا العربية.شكراً لها ثورة راسخة في لسان التأريخ وشكراً (للمدى) مؤسسة استذكار لكل ما هو ناصع في لوح العراق المحفوظ.د. حمد محمود الدوخي رسم السعادة في وجوه الفقراء..شخصية الزعيم عبد الكريم قاسم الزاهدة هي أجمل ما في ثورة الرابع عشر من تموز فهذا الرجل الذي صنع الثورة اثبت فيما بعد انه ليس بطالب جاهاً ومنصباً بقدر ما هو باحث عن رسم السعادة على وجوه الفقراء من أبناء الشعب العراقي.وكل القراءات والبحوث التي تتحدث عن الثورة تتوقف دوما وطويلا عند أخلاقيات الزعيم واشتغاله على تحقيق الرفاهية، ولو تأملنا المنجز الحضاري الماثل حتى هذا اليوم لوجدنا أن بصمته وحده هي المتواجدة، إذن من حقنا أن نحتفل ونحتفي دائما بالزعيم وثورته.عدنان الفضليكل ما قام به متألق..لا أعتقد أن هناك اسما راسخا في الذاكرة العراقية كما رسخ اسم الزعيم عبد الكريم قاسم، والذي يعد من الشخصيات المهمة والرائدة في حركة التغيير السياسي والاجتماعي في الوطن.لا أريد أن أتحدث عن الرجل من الجانب السياسي الذي يعرفه الجميع ولكنني سأتحدث عن الكارزما التي كان يتمتع بها... فهو الرجل الحازم.. المبتسم المتحرك في الساحة الاجتماعية، فتراه في الشارع والمصنع والمعمل.. الرجل الذي كان يبتعد عن التعالي..ويتعامل بشكل إنساني الأمر الذي جعله يمتلك كل هذا التأثير في الساحة الاجتماعية وفي أعماق الذاكرة العراقية. لم يعرف أحد إلى يومنا طائفة الرجل، هل كان شيعيا أم سنيا.. هذا الأمر الذي جعله عراقيا بامتياز.. وبقيت كل الخطط التي اختطها مذ توليه رئاسة الوزراء إلى يومنا هذا متألقة وتحمل بصماته الإنسانية الرائعة.محمد علوان جبروجبة غدائه من البيت..الزعيم عبد الكريم قاسم كانت منجزاته شعبية ورفع مستواهم، كانت نياته حسنة، ووطنية حيث كان يتجول في الليل لتفقد المنجزات، وينام في النهار، وكانت تقدم له وجبة الغداء من بيته بـ (صفر طاس) يشاركه معه حمايته من الجنود كان أخوة لطيف نائب ضابط يسكن في بيوت العمال في تل محمد، لذا عبد الكريم قاسم يعتبر أخاه من عامة الشعب، وهذه هي العدالة والمساواة لأقاربه مع شعبه العراقي، إلا أن العملاء المدفوعين من بريطانيا كانوا يشوهون سمعته، ولذلك استقطبوا عملاء بريطانيا من العسكريين للإطاحة به، وفعلا الدول الاقليمية والاجنبية قد انضجت ذلك للاطاحة به، وفي صبيحة يوم الانقلاب الاسود، كنت أحد الحاضرين أمام وزارة الدفاع مع حشود شعبية للدفاع عن عبد الكريم قاسم إلا أن الطائرات العراقية التي يقودها الخونة تهبط بهبوط قريب من هذه الجماهير لتشتيتهم، وتمكنت من ذلك. ومن منجزات عبد الكريم قاسم قد خط بعصاه مشروع قناة الجيش التي بنيت على جانبيها مدن كبيرة. فاضل طلال القريشي
قالوا في الثورة والزعيم..
نشر في: 16 يوليو, 2010: 09:01 م