ترجمة واعداد: عمار كاظم محمد قالت صحيفة لوس انجلس تايمز ان تسليم الجيش الامريكي المعتقل الاخير له، كامب كروبر، الى الحكومة العراقية الخميس الماضي، انهى الدور الأمريكي –تقريبا- كمراقب للمحتجزين العراقيين. وقد ترأس الاحتفال الجنرال جيري كانون ووزير العدل العراقي دارا نورالدين،
الذي اورد ملاحظاته ازاء النقاشات التي تدور حول التحديات التي تواجهها انظمة ادارة السجون مع وجود ادعاءت حول التعسف والاختناقات التي تحدث بسبب وجود اعداد كبيرة من المحتجزين ومشاكل اخرى . في مقابل ذلك.. يمتدح الجنرال جيري كانون كلا من الحكومتين العراقية والامريكية حول ادارتهما للسجون، وعلى الرغم من انه يقر بوجود أخطاء في الماضي، الا انه يرسم مستقبلا لامعا حول التقدم الذي يحرزه الجانب العراقي.. مضيفا: "هناك دليل على الاستعداد للسيطرة، فالنجاح لا يقاس في المكاسب الامنية فقط، لكن –ايضا- في القابلية على التقدم والتحسن في اداء الوزارات". وقال جيري كانون: "ان الولايات المتحدة لديها ما يكفي من المستشارين في تلك الاماكن لمراقبة الانتهاكات التي ترتكب في مراكز الاعتقال العراقية". كروبر.. هو سجن صغير في القاعدة العسكرية في مطار بغداد ويضم 1500 محتجز، وقد تم تغيير اسمه الى سجن الكرخ، فيما ان الجيش الامريكي سيواصل عملية جانبية بتسليم 200 محتجز، بضمنهم ثمانية من اعضاء النظام السابق، والبقية هم اعضاء في مجاميع ارهابية مثل تنظيم القاعدة.وكانت الصحيفة قد تحدثت في تقرير سابق لها عن تسليم الولايات المتحدة لطارق عزيز واعضاء آخرين من النظام السابق يبلغ عددهم 29 الى الحكومة العراقية، حسب قول بعض المسؤولين العراقيين واقرباء المحتجزين.وكانت صحيفة الكرستيان ساينز مونيتر قد سلطت الضوء على كيفية الحياة التي كان يعيشها المعتقلون في كامب كروبر " سجن الكرخ "، طبقا للجنرال جيري كانون الذي كان يصف كيفية معيشة مسؤولي النظام السابق قائلا "ان مسؤولي النظام السابق كانوا يقضون ايامهم في مشاهدة قناة البي بي سي العربية وزراعة الخضروات".. وقد اوردت الصحيفة في تقريرها ان هناك ما يقرب من 86 ألف محتجز قد تم القاء القبض عليهم طوال السنوات السبع الماضية داخل السجون الامريكية الكثير منهم قد تم احتجازهم اثناء ارتفاع وتيرة العنف، وتم بعد ذلك اطلاق سراحهم بدون تهمة بعد شهر او سنة من تاريخ الاعتقال، البعض منهم قد تم وضعه مع الارهابيين المتشددين، حيث اثروا عليهم في اماكن مثل معسكر بوكا الذي تم اغلاقه في ايلول من عام 2009 وهذا لايعني ان العديد منهم قد تعرض الى الانتهاك كما حدث في سجن (ابوغريب) الذي تم تسليمه عام 2006 لكن تحسن المعايير منذ ذلك الحين قد كسب احترام العراقيين . واضافت الصحيفة قائلة ان الحكومة العراقية قد طلبت من الجيش الامريكي الاحتفاظ ب200 سجين، العديد منهم ادينوا بقضايا الارهاب، وثمانية من اعضاء النظام السابق، خمسة منهم حكم عليهم بالاعدام.واضاف الجنرال كانون قائلا: "ان معتقلي النظام السابق يرتدون ملابسهم العادية، بدلا من تلك الصفراء التي يرتديها السجناء الآخرون، وتم السماح لهم بقراءة الكتب والصحف ومشاهدة قنوات التلفزيون والافلام وممارسة الرياضة، وهم يجتمعون مع بعضهم مرتين في الاسبوع كما يزرع البعض منهم الخضار. وتتحدث صحيفة الواشنطن بوست في تقرير لها عن تسليم سجن كروبر قائلة ان هناك قلقاً لدى البعض من العراقيين وجماعات حقوق الانسان انه ربما سيتعرض اولئك المعتقلون الى الانتهاكات في انظمة السجون العراقية المزدحمة حيث كان التعذيب امرا معتادا ايام النظام السابق، وخلال السنتين الماضيتين كانت هناك مئات من حالات التعذيب في السجون العراقية، كما تم اثباتها من قبل وزارة حقوق الانسان في العراق. ويقول الجنرال راي اوديرنو قائد القوات الامريكية في العراق ان قواته ستستمر بتدريب قوات الامن العراقية ومسؤولي السجون على احترام حقوق الانسان، واثناء المراسيم تعهد وزير العدل العراقي دارا نور الدين بان السجناء الذين اصبحوا تحت الرعاية العراقية سيعاملون باحترام، ولن يتم تعريضهم لانتهاكات، محذرا بان الاحزاب السياسية ليس لها الحق في التدخل في نظام السجن الذي كان فيما مضى مشكلة في العراق الجديد، قائلا: "ان ايام اساءة المعاملة وانتهاك السجناء قد ولت واطلب منكم ان تعاملوا كل سجين بكرامة و شرف". اما صحيفة الكرستيان ساينز مونيتر فقد اوردت في تقريرها عن المسؤولين في وزارة العدل بأن المعتقلين سيعاملون بانسانية واحترام، كما ان قضية حقوق الانسان كانت ترى على نحو كبير كفكرة اجنبية مفروضة لكن الفكرة هذه قد تغيرت الان، ومع ان الكثير لديهم اسباب كبيرة لكراهية النظام السابق، لكن مع ذلك فان هناك القليل من التوقعات بان اعضاء النظام السابق سيعاملون بنفس المعاملة التي كانوا يتلقونها في السجون الامريكية. rnلوس انجلس تايمز والكرستيان ساينز مونيتر والواشنطن بوست
تسلم العراقيين لآخر السجون الأميركية لن يعرض المعتقلين إلى انتهاكات
نشر في: 16 يوليو, 2010: 11:04 م