الموصل/ نوزت شمديناعلنت مديرية الطرق والجسور في نينوى، عن اكتشاف تشققات في اعمدة الجسر الثالث في مدينة الموصل، الامر الذي استوجب استدعاء خبراء متخصصين من العاصمة بغداد لغرض معرفة مدى خطورة الوضع.
وذكر غانم محمد شيت مدير طرق وجسور نينوى أن السبب لحدوث هذه التشققات ربما يكون الزحام المستمر على الجسر، او عدم تقيد اصحاب الشاحنات بالأوزان المسموح بها، ولم يحدد مدير الطرق والجسور مدة لغلق الجسر، وقال بأن ذلك يعتمد على ما ستتوصل اليه اللجنة التي ستصل للكشف على الجسر.الجسر الثالث، هو احد جسور نينوى الخمسة، يقع عند مدخله الجنوبي، مجمع مستشفيات الموصل، مع فندق الموصل الدولي، وفي جهته الشمالية منطقة الغابات والمجموعة الثقافية، وهو يقع ضمن اهم الطرق التي تسلكها الشاحنات القادمة من الشمال، أو من الجنوب او سوريا، ويرى الصحفي مجيد احمد بأن نقاط التفتيش التي نصبت فوق الجسر، ادت الى حدوث ازدحامات مستمرة فيه، وهذا الزحام لايقتصر في الغالب على المركبات الصغيرة، وانما على الشاحنات الكبيرة المحملة بالبضائع او مواد البناء، وهي احيانا تظل على احد طرفي الجسر ساعات طويلة لحين السماح لها بالمرور.وكانت تحذيرات عدة، اصدرتها جهات مختلفة بينها جامعة الموصل، عبرت  فيها عن مخاوفها من انهيار جسور مدينة الموصل، بسبب الاوزان الثقيلة التي تجتازها او تقف عليها دفعة واحدة بشكل مستمر طيلة ساعات النهار. مهندس مدني رفض الكشف عن اسمه، قال: بأن جسور مدينة الموصل تتعرض الى خطر حقيقي بعد خروجها من محن كبيرة، بدأت في حرب سنة 1991، حيث ان الكثير من الصواريخ والقنابل سقطت بالقرب منها، وبعد عام 2003، حدثت الكثير من التفجيرات بسيارات مفخخة قريباً منها وبعضها كان فوقها تماماً، هذه الامور بحسب المهندس تحدث اضراراً ربما لايمكن رصدها بشكل فوري، لكن بمرور الايام تحدث التشققات وربما تنهار اجزاء منها بشكل فجائي.ويواصل المهندس: نقاط التفتيش المقامة على مداخل الجسور او في وسطها احيانا، زادت من الطين بلة، لأن المركبات الثقيلة تنتظر بمحركات تعمل، ومجموع هذه المحركات تحدث اهتزازات تمثل خطراً فادحاً على الجسر، وكنا قد وجهنا تحذيرات كثيرة لكن لا احد تنبه الى ذلك.مصدر في مديرية طرق وجسور نينوى رجح ان يستمر غلق الجسر الثالث اشهراً عدة، نظرا لخطورة الوضع، فمنذ ان اكتشف مهندسو الدائرة هذه التشققات في اعمدة الجسر، ومخاوف بدأت تظهر في امكانية ان ينهار الجسر في اي لحظة، او تظهر ذات المشكلة مع الجسور الاخرى، واكثرها ترشيحاً لذلك الجسر الخامس، نظرا للأثقال التي يتحملها بدوره كل يوم.وكانت نينوى قد اعلنت قبل اشهر، عن مشروع يتضمن طريقاً يدور حول مدينة الموصل، مع جسر سادس لمدينة الموصل، نظرا للتوسع العمراني في المدينة وحاجتها الملحة الى جسور جديدية.ويذكر أن آخر جسر بني في مدينة الموصل، هو الجسر الخامس وكان ذلك في ثمانينيات القرن الماضي، وأن اربعة جسور بنيت قبله وهي: الجسر العتيق او الجسر القديم او جسر الملك غازي او الجسر الحديدي، وهو اشهر جسور مدينة الموصل واقدمها على الاطلاق، بني في الثلاثينيات من القرن الماضي، وثاني جسور الموصل هو جسر الحرية، ثم الجسر الثالث، وبعدها بني الرابع.