TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > من أشهر الأسواق التراثية..سوق النجارين في اربيل محطة للسياح والزوار

من أشهر الأسواق التراثية..سوق النجارين في اربيل محطة للسياح والزوار

نشر في: 17 يوليو, 2010: 06:32 م

 أربيل ـ كتابة وتصوير/ أفراح شوقييعد  سوق النجارين في وسط مدينة اربيل، من أشهر الأسواق التراثية، وبرغم إغراق الأسواق التجارية  بالجديد من المصنوعات الخشبية والحديدية، الا أن أصحاب السوق مازالوا يروجون لبضاعتهم التي يعدونها جزءاً من التراث الشعبي الذي يقبل عليه العديد من هواة المصنوعات الشعبية المعروفة بمتانتها وجماليتها.
والداخل لسوق النجارين لابد له من أن يسمع صوت آلة (التورنة) والمنشار وهما تقطعان الخشب وتدورانه  لتحولاه الى مصنوعات جميلة  لأنواع كثيرة من مستلزمات الطفل، كالسرير(المهد) وعربة الطفل(الحجلة) والعاب الصغار التي تتميز بألوان الخشب الطبيعي الأبيض أو الملون ببعض الألوان والزخارف الجميلة، وأمام احد المحال التقيت صاحبه دلشاد عزيز الذي قال: نصنع الأشياء القديمة التي مازال هناك من يبحث عنها ويطلبها، خصوصاً سكان القرى والأرياف او السياح وبعض محبي استخدام الموديلات القديمة، وهي من نوع خشب (السبيندار) ونأتي به من السليمانية، وهناك مصنوعات من خشب البلوط  والجام، ومن مصنوعاتنا المهد، طبلات الخبز، ومنخل الطحين، وعربة الطفل الحجلة، وبعض ألعابه البسيطة التي يطلبها الزبون للذكرى. وهناك معامل قريبة من محالنا لتزويدنا بها، وبعض المصنوعات  تباع حسب لون الخشب والبعض الآخر نقوم بتلوينه بلون (الصاج) او  حسب رغبة الزبون، وهناك المصنوعات ذات اللون الأحمر وهي تأتينا  من مدينة الموصل، وعموماً فان  الطلب على الصاج أكثر. *وهل بالإمكان ان تنجزوا أثاث بيت بكامل تجهيزاته؟سألته فأجاب: لا، ففي اربيل نحن مختصون بصناعة مستلزمات الطفل وبعض اللوازم المنزلية البسيطة مثلما ترين، وهي أدوات كثيراً ما يطلبها المصطافون كونها من الصناعات الفلكلورية الجميلة، وبعض المستلزمات تضاف اليها النقوش الجميلة والأسماء بلون حسب رغبة الزبون. وأضاف: كل منطقة  لديها موديل معين من الصناعات،  وتشير الى المدينة التي صنعت فيها، وكثيراً ما تشارك مصنوعاتنا بالمعارض الفلكورية والفنية التي تقام بين الحين والحين داخل البلد او خارجه. أما عن الأسعار فقال: أنها مناسبة كونها تصنع من مواد محلية متوفرة ورخيصة. وفي ركن مجاور من السوق كان العم عثمان أشهر صانع للمستلزمات الخشبية(85عاماً)  يحاول ان ينجز قطعته الصغيرة من مهد الطفل، اقتربت منه وسألته عن طبيعة عمله،  لكنه طلب مني أن ارفع صوتي لان سمعه أصابه بعض الوهن، ولما أدرك غايتي قال: أنا هنا منذ ستين عاماً، تعلمت حرفة صناعة المشغولات الخشبية وأحببتها ومازلت اصنعها بيدي، برغم تقدمي في العمر ولكني اعشق العمل اليدوي، انه مسل وأفضل من الركون للبطالة، ولدي الكثير من الزبائن الذين تعاملت معهم منذ سنين، وأردف قائلاً: الجديد يا ابنتي زحف على كل شيء وصار الناس يرغبون بالمزوّق و الملون من الحاجيات.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

علماء يكشفون أن العراق مهد أول حكومة مركزية في التاريخ

القلق والاغتراب الوجودي في "بانتظار غودو" في اتحاد الأدباء

سيرك جواد الأسدي تطرح قضايا ساخنة في مسقط

اقــــرأ: ثلاثية الفساد.. الإرهاب.. الطائفية

صدور المجلد العاشر من أضخم موسوعة أمثال عراقية وعربية

مقالات ذات صلة

بيت المدى يستذكر القاص والروائي الراحل أحمد خلف

بيت المدى يستذكر القاص والروائي الراحل أحمد خلف

رئيس المجمع العلمي العراقي: أحمد خلف الطهر العميق يمشي على رجلين حنون مجيد: في معظم مؤلفاته، يمتلك حمية على القيمة الفنية في العمل الأدبي عمر السراي: أحمد خلف لا يمثل أديباً فحسب، فهو في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram