بغداد / وكالات قال خبير اقتصادي ان الأسواق المحلية تقوم على امتصاص اي سيولة نقدية يمكن ان تتوفر دون وجود فائدة تذكر تعود على المواطن العراقي . وأضاف عضو مركز بحوث السوق وحماية المستهلك سالم الجبوري بحسب   وكالة الصحافة المستقلة ( إيبا )
 انه على الرغم من زيادة رواتب الموظفين خلال السنتين الماضيتين، لم تقدم هذه الزيادة فائدة واضحة للمواطن في ظل ارتفاع الأسعار وامتصاص السوق لأي سيولة نقدية متوفرة ان كانت رواتب او اجور او استثمارات بالمقابل يتم توفير بضائع وخدمات رديئة وشراء بضائع لا يمكن الاستفادة منها بشكل عملي. وتابع  لو قمنا بشراء جهاز تكييف على سبيل المثال ونحن في ذروة فصل الصيف فسيحتاج لأن يعمل بحدود عشر ساعات يومياً على اقل تقدير، وهذا مالا يمكن حدوثه في ظل انقطاع الطاقة الكهربائية المتكرر والمتواصل. وبين  ان السوق العراقية تحولت لسوق استهلاكية قائمة على المنتج المستورد ومغمورة بالبضائع الرديئة والتي تنعكس على حجم الفائدة والجدوى المتأتية منها، والتي تمتص دخل الفرد في ظل انخفاض معدلات الناتج المحلي دون 6% . وأشار الجبوري الى ان الاقتصاد العراقي يعاني من امتصاص آخر لكتلته النقدية يتمثل بالملف الطبي والذي يجبر المواطن الى اللجوء لدول الجوار كتركيا وسوريا والأردن لتلقي الخدمات الطبية والعلاج بسبب هجرة الكفاءات الطبية وتردي الواقع الصحي في البلاد والذي يؤدي بالتالي الى خروج العملة العراقية خارج البلد . ونوه الى انه من المفروض خلال السنوات السبع الماضية ومعدلات الإنفاق على مختلف القطاعات في البلد ومن ضمنها القطاع الطبي ان يتلقى المواطن خدماته الطبية داخل البلد وليس خارجه.