اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > طب وعلوم > الدراسات العلمية تؤكد.. الحب إدمان حقيقي

الدراسات العلمية تؤكد.. الحب إدمان حقيقي

نشر في: 17 يوليو, 2010: 06:48 م

محيط - شبكة الاعلام العربيةالحب هو أمتع وأرق المشاعر التي تصيب الإنسان، وأنه أكثر التجارب التي تؤثر في نفسه تأثيراً عذباً لا يبرحها مدى الحياة، حتى وإن كان مؤلماً فهو الألم اللذيذ على حد قول الكثيرين ممن وصفوه. ولأن العقل مصدر الحب والمحرك الأساسي للعواطف والأحاسيس التي يشعر بها المرء تجاه إنسان آخر، أظهرت دراسة جديدة أن الانفصال عن الحبيب يشغّل مناطق محددة في الدماغ مسؤولة عن الإدمان.
وذكر موقع "لايف ساينس" أن دراسة جديدة نشرت في دورية "فيزيولوجية الأعصاب" فحصت أدمغة 15 شخصاً انفصلوا قبل شهرين على الأقل عن شركائهم بعد سنتين على الأقل على العلاقة، وما زالوا يكنون المشاعر لهم، وقد شاهد المشاركون في الدراسة صورة للحبيب وصورة لشخص عادي يعرفونه قد يكون زميلاً في الصف أو صديق لصديق، وقد حلّوا مسألة رياضية بين الوقت الذي شاهدوا فيه صورة الحبيب الذي نبذهم والصورة الحيادية. وأظهر اختبار الدماغ تشغيل منطقة في الدماغ مسؤولة عن التحفيز والمكافأة عند رؤية صورة الحبيب، كما شغّلت الصورة مناطق مرتبطة بالإدمان على الكوكايين والسجائر، إضافة إلى منطقة مسؤولة عن الألم الجسدي والحزن، وقد تفسّر هذه الدراسة الأسباب التي قد تدفع الأشخاص إلى ارتكاب أعمال متطرفة باسم الحب، مثل تعقّب الحبيب أو حتى القتل.ومن جانبها، أكدت الباحثة هيلين فيشر الباحثة في البيولوجية البشرية في جامعة روتجرز في نيوجرسي "الحب الرومانسي هو إدمان، إنه إدمان قوي ومذهل حين تسير الأمور بشكل جيد وإدمان رهيب حين تسير الأمور بشكل سيئ".وأشار العلماء إلى أن تكون لردة فعل الدماغ خلفية في عملية التطور البشري، وقالت فيشر إنها ربما تكون قد تطورت خلال ملايين السنوات "لتمكين أجدادنا من تركيز طاقتهم على التزاوج مع شخص واحد في الآن"، وأضافت: "وحين يتم نبذك في الحب، تكون قد خسرت أعظم هدية في الحياة، وهى شريك للتزاوج"، وتبدأ ردة فعل الدماغ لاسترجاع هذا الشخص "لذا تركز عليه وتشتهيه وتسعى لاسترجاعه"، غير أن العلماء طمأنوا أن الوقت كفيل بالشفاء من هذا الإدمان، فكلما مرّ وقت على انتهاء العلاقة قلّ عمل هذه المناطق في الدماغ، كما أن المناطق الدماغية المسؤولة عن التحكم بالعواطف وإتخاذ القرارات والتقييم عملت عند رؤية الحبيب في الاختبار ما يؤشر إلى أن المشاركين كانوا يتعلمون من خبراتهم الرومانسية الماضية، وأشار الباحثون إلى أن التكلم عن المشكلة مع الآخرين بدل الاستسلام لليأس والاكتئاب يخفف من وطأتها.rnهل تختلف مشاعر الحب بعد الزواج؟وجاءت دراسة أمريكية حديثة صادرة عن جامعة ميامي‏ لتؤكد أن الشعور بالحب يساعد علي إفراز مادة "الدوبامين" داخل المخ التي تعطي الإحساس باللهفة والرغبة، وكذلك أعراض القلق التي قد تصاحب الحب مثل خفقان القلب وجفاف الحلق ورعشة اليدين‏، لكنهم وجدوا أن بعد الارتباط والزواج يفرز المخ مادة أخرى هي "الأوكسيتوسين" التي تعطي الإحساس بالأمان والراحة والألفة، لذلك نجد شعور الطرفين نحو بعضهما بعد الزواج قد اختلف عن فترة الخطبة‏، وبالتالي فالتضحية لا ترتبط بفترة دون أخرى، وإنما ترتبط برغبة في إنجاح الأسرة وتحقيق الأهداف المشتركة‏، كذلك فإن القدرة علي التضحية تختلف من شخص لآخر‏، فهناك رجال كثيرون يقدمون على التضحية مثل النساء تماماً، في حين أن بعض السيدات يكن أقل تنازلا من أزواجهن.ومن جانبه، أوضح الدكتور طارق عكاشة أستاذ الطب النفسي جامعة عين شمس، أن الحب الحقيقي الذي يستمر لسنوات هو الذي يجمع بين مشاعر الرغبة واللهفة مع الإحساس بالأمان والراحة في آن واحد.rnالحب الحقيقي لا يتضاءل مع مرور الزمنوقد اكتشف علماء أمريكيون أن الحب الحقيقي الذي يدوم إلى الأبد ولا يتضاءل مع مرور الزمن موجود بالفعل، وأكدت نتائج دراسة أجراها علماء في جامعة "ستوني بروك" في مدينة نيويورك الأمريكية وشملت أزواجاً بعضهم تزوج حديثاً والبعض الآخر متزوج منذ حوالي 20 سنة، وقام العلماء بتصوير مقطعي لأدمغة الأزواج، فتبين أن عدداً منهم أبدى بعد 20 سنة على الزواج استجابات عاطفية مماثلة للاستجابات التي يبديها الأزواج حديثي الارتباط.وأوضحت الدراسة أن الحب والرغبة الجنسية يكونان في ذروتهما في بداية العلاقة ويبدآن بالتراجع مع مرور السنين، مؤكدة أن واحداً من أصل 10 أزواج ناضجين يعطي ردود فعل كيمائية مماثلة للمتزوجين حديثاً عند رؤية صورة من يحبه.وأكد بروك آرثر آرون عالم النفس في جامعة ستوني، أن "النتائج تتعارض مع الاعتقاد السائد أنه لا وجود للحب الحقيقي الدائم، ولكننا على يقين أن هذا النوع من الحب موجود فعلاً"، وخلصت الدراسة أن بعض الأزواج عبروا عن حبهم الشديد لشريكهم على الرغم من مرور 21 سنة على زواجهم، فظن أنها خدعة، لكن "المسح المقطعي لأدمغتهم أظهر أن الأمر حقيقة بالفعل وأنهم لا يتظاهرون بالحب"، وكانت دراسات سابقة قد ذكرت أن الحب الأبدي لا وجود له، وأن الحب بين الأزواج يبدأ بالتضاؤل بعد مدة تتراوح بين 12 و15 شهراً، ويأخذ بالتلاشي أكثر بعد سنتين أو 3 سنوات إلى أن يختفي تقريباً بعد 7 سنوات.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

"نظارات غوغل الواقعية" قريباً في الأسواق
طب وعلوم

"نظارات غوغل الواقعية" قريباً في الأسواق

 نيويورك/ ا. ف. بأزاحت شركة "غوغل" الأمريكية الستار عن مشروعها الجديد الذي أطلقت عليه رسمياً اسم "Project Glass"، عارضةً للمرة الأولى شريط فيديو عن هذا المشروع عنوانه (يوم واحد (One day- تلقي فيه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram