بغداد/ المدى
بعد الإحاطة الدولية لمبعوثة الأمم المتحدة جنين بلاسخارات، والتي أكدت وجود حالة من الصراع وانتشار العنف في العراق واستمرار (حمام الدم) على حد تعبيرها ، خرج زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر من صمته ليؤكد جملة وتفصيلا ما جاء بالاحاطة ويعلن أن عدم مشاركة الأحزاب الحالية بتشكيل الحكومة الجديدة أولى خطوات الإصلاح.
حمل تطبيق المدى:
https://almadapaper.net/app.html
اشتراك في قناة تلغرام:
بلاسخارات أشارت الى أن " حمام الدم في العراق ما زال قائماً، وأنه لا شيء يبرر العنف وينبغي الركون للحوار"، مبينة أن "الخلافات السياسية أثرت على المواطنين الذي لايرغبون بان يكونوا جزءا منها".
وأكدت المبعوثة الأممية أن " أكثر من 130 جريحاً في صفوف المدنيين وقوات الأمن في تظاهرات ذكرى تشرين جراء العنف".
هذه الإحاطة استطاعت إخراج الصدر من صمته السياسي ليعود الى الواجهة مجددا ويدعو الى "ضبط النفس وعدم اللجوء إلى العنف والسلاح من كل الأطراف".
وأكد الصدر بتغريدة أعقبت اجتماع مجلس الأمن الدولي المنعقد الثلاثاء الماضي بشأن أحداث العراق الأخيرة الى أن "أول خطوة للإصلاح التدريجي هو عدم مشاركة الوجوه القديمة وأحزابها في الحكومة المقبلة"، مبينا انه "يتطلع لمساعدة الأمم المتحدة بشأن الإصلاح ولو تدريجيا".
هذه الأحداث رافقها محاولات لجر البلاد الى حرب أهلية بين تشكيلات الفصائل المسلحة ولاسيما التابعة الى التيار والاطار .
فيما شهدت مدينة الناصرية في الجنوب العراقي أعمال شغب وحرق لمؤسسات حكومية أسفرت عن اعتقال نحو 30 مخربا، بحسب مصادر أمنية.
الصدر وبخطوات متسارعة ومعلنة فتح النار على (ميليشات قيس الوقحة) على حد تعبيره، وقرر تجميد جميع الفصائل المسلحة التابعة له باستثناء (سرايا السلام) في قاطع سامراء بمحافظة صلاح الدين.
فيما دعا رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في وقت سابق الكتل السياسية الى الحوار ، بالقول "فلنتمسّك بالحوار والحوارِ والحوار... ولا شيءَ غيرَه، فهو سبيلُنا الوحيدُ لحلّ الأزمة، وإلا فالنارُ ستحرقُ الجميعَ، لا سمح الله... الشجاعةُ الحقيقيةُ هي في حفظِ مصالحِ العراقيين، وأمنِهم وسلمِهم الاجتماعي، وأن نفكرَ معاً بمستقبلِ أجيالِنا القادمة".
في حين يتطلع العراقيون للوصول الى بر الأمان بتشكيل حكومة جديدة تلبي مطالبهم المشروعة بحياة كريمة بعيدة عن سفك الدماء ودون الخوض بحروب أهلية قد تجر البلاد الى الهاوية.