TOP

جريدة المدى > الملاحق > الصومال تفرض نفسها على الحملة الانتخابية فـي اوغندا

الصومال تفرض نفسها على الحملة الانتخابية فـي اوغندا

نشر في: 17 يوليو, 2010: 07:07 م

 مقديشو / ا ف بفرض موضوع الصومال نفسه في الحملة الانتخابية الاوغندية اثر التفجيرات الدامية في كامبالا، فنددت المعارضة بمخاطر اي تدخل عسكري متزايد في مقديشو دعا اليه رئيس الدولة يويري موسيفيني.وقد تبنى متمردو حركة الشباب المجاهدين الصومالية المتطرفة اعتداءات كامبالا
 التي اسفرت في 11 تموز عن سقوط 73 قتيلا في الأقل، انتقاما من الوجود العسكري الاوغندي في الصومال في اطار قوة السلام التابعة للاتحاد الافريقي في هذا البلد (اميصوم).وراى المعارض الاوغندي كيزا بيسيغييه الذي يتوقع ان يترشح للمرة الثالثة ضد موسيفيني اثناء الانتخابات الرئاسية المرتقبة في شباط 2011، "ان نتائج هذه المغامرة العسكرية قد تكون لها عواقب مريعة على الجميع".وفي معرض رده على سؤال حول مشاركة اوغندا في اميصوم منذ انتشارها في اذار 2007، اضاف بيسيغييه "لقد عارضت منذ بداية" هذا التدخل.واعتبر ان ارسال قوات لحماية حكومة صومالية انتقالية لا تسيطر سوى على بعض احياء العاصمة امر يتعذر الدفاع عنه.واكد زعيم الحزب المحافظ الاوغندي جون كين لوكياموزي من جهته على وجوب "الانسحاب الفوري" للجنود الاوغنديين ال3500 في اميصوم، معتبرا المعركة ضد المتمردين الصوماليين خاسرة مسبقا.وتحتج المعارضة للرئيس موسيفيني ايضا على غياب النقاش حول ارسال قوات الى بلد اجنبي وبشكل اعم حول السياسة الخارجية للبلاد.وذكر بيسيغييه كمثال دعم كامبالا جنوب السودان أثناء الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب بين 1983 و2005 ما دفع الخرطوم الى دعم حركة التمرد الاوغندية "جيش الرب للمقاومة" المسؤولة عن مقتل وخطف عشرات الاف الاشخاص في شمال اوغندا.وقال متهما "بمعزل عن صحة اي من هذه النزاعات فان المشكلة تكمن في الاستخفاف بالعمل البرلماني وبالنتيجة بالشعب الاوغندي".وفي لهجة اكثر اعتدالا دعا بيباندي سالي الذي شغل مناصب حكومية خلال اكثر من عشر سنوات ويعتزم ترشيح نفسه الى الانتخابات الرئاسية المقبلة، الى اعتماد اوغندا "موقفا اكثر تروياً "في الملف الصومالي.لكن الرئيس موسيفيني اعتمد بعد اعتداءات كامبالا موقفا اكثر تشددا من اي وقت مضى داعيا الى "تصفية" حركة الشباب المجاهدين التي اعلنت ولاءها للقاعدة.وقال "نحن في مقديشو ليس فقط لحراسة المرفأ والمطار والرئاسة. انهم (الشباب) دفعونا الان للذهاب للبحث عنهم"، متوعدا "سننتقل الى الهجوم بعد الذي فعلوه".وراى اخصائي اوغندي في المسائل الامنية في المنطقة ان الحكومة الاوغندية لن تتأثر باي ضغوط محتملة من الرأي العام او من المعارضة بل على العكس ستتبنى موقفا اكثر عدائية اثر الاعتداءات.واعتبر انجيلو ايزاما الباحث في مركز الابحاث الاوغندي فاناكا كوا ووتي انه "بمعزل عن هذا الحادث، هناك اتجاه للتصعيد (من اوغندا) في مقديشو.وقال لوكالة فرانس برس في هذا الصدد "لا اعتقد ان هذه الهجمات ستخفف من هذا الاتجاه. ان التساؤل (...) هو "كيف يمكن وضع حد للتهديد؟" الجواب العام هو تغيير الوضع القائم في الصومال".وللتدليل على حزمها اعلنت الحكومة الاوغندية استعدادها هذا الاسبوع لارسال الفي جندي اضافي الى الصومال كما دعت لاعتماد اميصوم تفويضا اكثر هجومية.على صعيد متصل، طالب رئيس الصومال شريف شيخ احمد الجمعة بدعم دولي اكبر لبلاده بعد الاعتداء المزدوج الذي اوقع 73 قتيلا في العاصمة الاوغندية والذي تبنته حركة المجاهدين المرتبطة بالقاعدة.وقال شريف شيخ احمد الذي تسيطر قواته على جزء من العاصمة الصومالية مقديشو، ان "الصومال لم يكن في مثل هذا الوضع الحرج، والمتمردون المسلحون الذين يهددون مواطنينا، وسعوا نطاق عملياتهم خارج البلاد".واضاف ان "المجتمع الدولي لم يفعل ما يكفي حتى الان من اجل استقرار الصومال لكننا نامل الان ان يساعدونا في حل المشكلة".وقال "ان مواجهتهم واستئصالهم ينبغي ان يحصل من خلال عمل جماعي".وتبنت حركة الشباب المجاهدين الصومالية هجوم كمبالا الذي نفذ في 11 تموز، وتوعدت بعمليات انتقامية جديدة من الدول المشاركة في قوة الاتحاد الافريقي في الصومال.وقال شريف شيخ احمد "نحن جميعنا على علم بالهجمات التي نفذوها في كمبالا. لا نريد ان يتحول الصومال الى قاعدة لاولئك الذين يريدون زرع الفوضى ليس فقط هنا وانما في دول اخرى في العالم".واوغندا هي حتى اليوم المساهم الاكبر في قوة السلام في الصومال بنحو 3500 جندي، فيما تشارك بوروندي في نحو 2500 عنصر.وتشكل القوة الافريقية اخر درع في مقديشو لحماية الحكومة الانتقالية الصومالية في مواجهة الهجمات المتكررة للمتمردين الشباب الذين يسيطرون على القسم الاكبر من وسط وجنوب الصومال وتعهدوا الاطاحة بالرئيس شريف شيخ احمد، الاسلامي المعتدل الذي انتخب في كانون الثاني 2009. وفي بداية تموز، اعلنت الدول الست في شرق افريقيا الاعضاء في الهيئة الحكومية للتنمية (ايغاد) نيتها ارسال الفي جندي اضافي لتعزيز القوة الافريقية في الصومال، من دون ان توضح كيفية تقاسم هذا الجهد في ما بينها.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram