TOP

جريدة المدى > سياسية > معهد دولي يحث بريطانيا على استخدام نفوذها في مساعدة العراق

معهد دولي يحث بريطانيا على استخدام نفوذها في مساعدة العراق

نشر في: 10 أكتوبر, 2022: 12:34 ص

 ترجمة: حامد احمد

أفاد معهد دولي بأن بريطانيا ما زالت تمتلك دوراً مهماً في مساعدة العراق للقيام بالإصلاح ومحاسبة الفاسدين، مشيراً إلى أن العوامل التي ساعدت على اندلاع انتفاضة تشرين ما زالت قائمة. وذكر تقرير لموقع (ذي ناشنال الاخباري) ترجمته (المدى)،

أن "خبيراً سياسياً مختصاً بالشأن العراقي أشار الى ان بريطانيا وبعد 20 سنة تقريبا على تغيير النظام السابق، لها دور حيوي بإمكانها القيام به في اصلاح الحكومة العراقية ومحاسبة الفاسدين والدعوة لإجراء تغيير ضمن المنظومة السياسية الفاسدة للبلاد".

وتابع التقرير، أن "جيلاً جديداً بعد عقدين من الزمن قد ولد في العراق وترعرع في بلاد حيث ضرورات الخدمات الأساسية كالتعليم والرعاية الصحية غير مضمونة".

وأشار، إلى أن "الفساد متفشٍ في كل مكان"، ووجد أن "فجر يوم جديد لآمال وتطلعات كثير من الناس بالرفاهية يبدو ليس أكثر من حلم بعيد عن التحقق".

وبين التقرير، أن "الادوية التي تعطى في مستشفيات لمرضى في أحيان كثيرة تكون قريبة من موعد انتهاء الصلاحية او تجاوزته".

وشدد، على أن "المدارس تفتقر للموارد التي توفر للتلاميذ الأسس التي يحتاجون اليها للتفوق، أما البطالة فهي توقعات قاتمة لكثير من الخريجين الشباب".

وأكد التقرير، أن "المصاعب المتراكمة التي تواجه اهالي العراق البالغ عدهم 40.2 مليون شخص تحفز الكثير الى ان يتساءلون لماذا عليهم ان يكابدوا من اجل الضرورات والاساسيات في بلدهم الغني بالنفط".

ويقول ريناد منصور، من معهد جاثام للدراسات في لندن والذي اعد بحثا عن العراق، "ان الظلم الذي يضرب بالبلاد يجعل الناس يعانون ويموتون دون ان يعلم بهم أحد".

وتابع منصور، أن "النفوذ الذي ما تزال تتمتع به بريطانيا في العراق لا يمكن الاستهانة به وعليها ان تستخدمه للوقوف بوجه الفاسدين في البلاد ومحاسبتهم".

وأشار منصور، إلى أن "بريطانيا لها دور يمكن ان تلعبه في تحقيق الاستقرار في العراق وليس على المدى القصير فقط".

وشدد منصور، على أن "الجانب الأساسي هو ان تكون هناك ستراتيجية على المدى الابعد في الوقت الذي تتم فيه معالجة الازمة الحالية." ونوه منصور، إلى أن "العراقيين دائما يقولون انهم لهم بلد من بين أكثر البلدان ثراء في العالم، ولكنهم لم يشاهدوا هذه الثروة ولا استفادوا منها".

وزاد منصور، "عندما تذهب الى البصرة، على سبيل المثال، لا يمكن لك ان تتصور أنك تقف على ارض مليئة بالثروات، مع ذلك فإنها ما تزال منطقة يغمرها الفقر".

وأوضح منصور، أن "كثيراً من أعضاء النخب الحاكمة لا يستعينون بخدمات بلدهم، فهم يغادرون الى مستشفيات خارج العراق ويرسلون أطفالهم لمدارس خارج العراق".

ومضى منصور، إلى أن "هذه النخب الحاكمة استحوذت الى كميات هائلة من ثروة العراق.. انه النظام الفاسد الذي يضر بكثير من أهالي البلد."

ويواصل التقرير، أن "احتجاجات شعبية انطلقت في تشرين الأول عام 2019 وشملت جميع انحاء البلاد ضد فساد مستشري حفز الناس على اتخاذ اجراء".

واستدرك، أن "السلطات قمعت الاحتجاجات بالعنف الذي تسبب بمقتل أكثر من 600 شخص وجرح آلاف آخرين".

ورأى التقرير، أن "العوامل التي دفعت المتظاهرين للنزول الى الشارع ما تزال قائمة وشهدت بغداد مؤخرا احتجاجات أخرى احياء للذكرى الثالثة لانطلاقها".

ويعود منصور ليقول، إن "ما يشكو منه الناس ليس الطائفة التي ينتمي اليها المسؤول او دينه او عرقه، بل هو النظام السياسي والفساد الذي تسبب بالظلم وانعدام العدالة ".

ويتحدث التقرير عن "تسلم رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي المسؤولية في 2020 بتقديمه وعودا كثيرة بالإصلاح وحريات وذلك بعد اشهر من عدم استقرار سياسي".

وأوضح التقرير، أن "التغييرات التي حلم بها المحتجون وطالبوا بها لم تتحقق وان حياتهم المعيشية اليومية لم تتحسن، وذلك بعد مرور سنتين على تسلم الكاظمي المسؤولية".

ونوه الباحث منصور، إلى أن "أيا من الوعود لم تتحقق في السعي لتغيير إيجابي في العراق"، ومضى منصور، إلى أن "الأصوات التي تسعى لإجراء اصلاح وتغيير بحاجة الى دعم خارجي، ان الحل يكمن في كيفية دعم واسناد الساعين للإصلاح".

وكان العراقيون قد أحيوا قبل أيام الذكرى الثالثة لانتفاضة تشرين بتظاهرات شهدتها ساحتا التحرير والنسور ببغداد وساحات أخرى في باقي المحافظات، وقد شهدت هذه المناسبة البعض من الاحتكاكات سقط على إثرها عدد من الجرحى.

عن: موقع (ذي ناشنال) الإخباري

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

التحالفات تتحرك بين قوارب السوداني والمالكي بانتظار
سياسية

التحالفات تتحرك بين قوارب السوداني والمالكي بانتظار "بوصلة الصدر"

بغداد/ تميم الحسن حتى الآن، تبدو خارطة التحالفات الانتخابية القادمة منقسمة بين فريقين رئيسيين: فريق يقوده "السوداني"، وفريق "المالكي". وتتحرك القوى السياسية بين هذين الفريقين، حيث لا يمكن حتى اللحظة أن يُسمى تحالفًا انتخابيًا...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram