اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: قانون حنان الفتلاوي

العمود الثامن: قانون حنان الفتلاوي

نشر في: 11 أكتوبر, 2022: 12:01 ص

 علي حسين

أمضينا العام الماضي، من العاشر من تشرين الأول 2021 عندما أقيمت الانتخابات التشريعية المبكرة إلى اليوم العاشر من تشرين الأول عام 2022 ونحن نتحدث عن الانسداد، والانغلاق، ونشاهد معارك خطابية أبطالها كائنات غريبة ومثيرة، تظهر مرة من على شاشات الفضائيات،

ومرات أخرى في الفيسبوك، وهي تسكب في كل ظهور أطناناً من الكذب والخداع، مغلفة بانتهازية فاضحة، هؤلاء لا يمكن أن يُلاموا على ما يقولونه أو يفعلونه، فتلك هي بضاعتهم "المنتهية الصلاحية" لا يملكون غيرها، وهي بضاعة واضحة في فسادها وعنجهيتها، فاللوم أولاً وأخيراً على من سمح لهذه "العشوائيات" بأن تنتشر وسط المجتمع العراقي. وعلى ذكر العشوائيات وخطب النواب عن أحقية المواطن العراقي بالسكن، والمزايدات الانتخابية من أجل ترسيخ ثقافة "العشوائيات" ، أحب أن أذكر مجلس النواب الموقر بأن الشعب سبق له أن استمع إلى البيان الثوري بإقرار قانون الإسكان العراقي، الذي أقره مجلس النواب العراقي وليس البنغلادشي، عام 2011. واذكره بخطب جميع رؤساء الحكومات والسادة رؤساء الجمهورية ومعهم رؤساء البرلمان منذ ان حط محمود المشهداني قدمه على منصة المجلس ، هؤلاء جميعا اخبرونا بان زمن العشوائيات قد ولى ، فاكتشفنا ان العشوائيات الحقيقية عشعشت في مجلس النواب نفسه . هذا الضحك على عقول البسطاء، ومحاولة اللعب على عوزهم وفقرهم مسألة معيبة.. لماذا عجزت الدولة العراقية منذ أكثر من عشرة أعوام عن بناء مدن جديدة توفر سكناً يليق بالعراقيين؟. على مدى عقود ظلت مصر تعاني من مشكلة العشوائيات، واليوم بعد مرور أقل من سبع سنوات استطاعت مصر الدولة التي لا تملك ثروات نفطية ولا موازنات بمئات المليارات أن تنشئ 20 مدينة جديدة في مختلف أنحاء مصر، لاستيعاب ما يقارب 30 مليون نسمة، والقضاء على العشوائيات.

هل هناك عشوائيات أخرى؟، نعم أيها السادة حين يصمت تحالف السيادة عن القصف التركي، ونجد خميس الخنجر ومحمد الحلبوسي يناقشان أوضاع العراق والتحالفات السياسية مع رجب طيب أردوغان، في الوقت الذي تصمت قوى سياسية عن القصف الإيراني.الغريب أن آفة الاستهانة بالعراق انتقلت إلى مجموعة من المحللين السياسيين ممن يرى أن هذه البلاد يجب أن تعاقب!!

ماذا تسمّي قوى سياسية تنتظر الإشارة من إيران؟، وما الاسم الذي تطلقه على ساسة ومسؤولين يجتمعون في إسنطبول لمناقشة تقاسم المناصب، في الوقت الذي كان عليهم أن يذهبوا أولاً وأخيراً إلى فقراء مدن العراق؟.

ألم يحن الوقت لمراجعة أخلاقية شاملة تجعلنا نطرح السؤال المهم: هل يجوز أن نجد نائبة مثل حنان الفتلاوي تتمتع بالامتيازات وتتقاسم المقاولات وتنعم بأعلى الرواتب، لكنها تنزعج من مناقشة القصف الإيراني على العراق وتعترض على بيان البرلمان العربي .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

تعديل قانون الأحوال الشخصية دعوة لمغادرة الهوية الوطنية

ضجة التّماثيل.. كَوديا بعد المنصور!

العمودالثامن: نائب ونائم !!

لماذا أدعو إلى إصلاح التعليم العالي؟ (إصلاح التعليم العالي الطريق السليم لاصلاح الدولة)

العمودالثامن: إضحك مع الدولة العميقة

العمودالثامن: النائب الذي يريد أن ينقذنا من الضلال

 علي حسين ليس من حق المواطن العراقي أن يعترض على تعديل قانون الأحوال الشخصية ، ولا يملك أن يشكو من تحول مجلس النواب إلى قاعة للمناكفات السياسية ، ولا يملك أن ينتقد أوجه...
علي حسين

باليت المدى: عندَ اكتمال القمر

 ستار كاووش قيمة السفر تُكمِنُ في مشاهدة أشياء وتفاصيل وأماكن مختلفة، جديدة، نادرة أو ممتعة. أما إذا إجتمعت كل هذه التفاصيل في مكان واحد مثلَ بارك (ديلا ديساتيل) في مدينة ليل، فهنا عليَّ...
ستار كاووش

قناطر: أين نحن من نخيلنا الذي سرقه العالم

طالب عبد العزيز ملء الشاشة تظهر صورة رجل أنيق، بثياب أهل الخليج الصيفية متحدثاً بمعلومات قيمة عن أحوال مزرعته المزدحمة بالنخل والفاكهة، وتظهر في الصورة نخلة من أحد الاصناف المعروفة لدينا، وقد ثقلت بعذوقها...
طالب عبد العزيز

العراقيون يفقدون الثقة في الديمقراطية

د. سامان شالي إن مسألة ما إذا كان العراقيون قد فقدوا الثقة في الديمقراطية أمر معقد ومتعدد الأوجه. لقد كانت رحلة العراق نحو الديمقراطية مضطربة، وتميزت بتحديات وانتكاسات كبيرة. يستكشف هذا المقال الوضع الحالي...
د. سامان شالي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram