 ذي قار/ حسين العامل

تحدث مسؤول محلي في ذي قار، أمس الاثنين، عن ارقام مقلقة لنفوق الحيوانات بسبب جفاف الأهوار، يأتي ذلك في وقت دعا نواب المحافظة إلى اعتبارها منكوبة مائياً.

وقال مدير زراعة ذي قار صالح هادي في حديث مع (المدى)، إن "اللجنة التي شكلتها المديرية لحصر اضرار الجفاف في مناطق الاهوار سجلت خلال اعداد الكشوفات الميدانية 2053 حالة نفوق بين قطعات الجاموس في ثلاث وحدات ادارية هي المنار والطار وكرمة بني سعيد". وتوقع هادي، ارتفاع "معدلات الهلاك عند حصر بقية الوحدات الادارية في مناطق الاهوار ولاسيما في مناطق الجبايش والفهود".

وأشار، إلى أن "عمليات احصاء الاضرار متواصلة وقد كشفت المعطيات الاولية عن ارقام مقلقة، فيما تسببت اضرار الجفاف بنفوق أكثر من 95 بالمئة من الثروة السمكية".

وأفاد هادي، بأن "2000 صياد اسماك مسجل رسميا فقد مصدر رزقه باتوا عاطلين عن العمل"، لافتاً إلى أن "حصيلة الارقام والبيانات التي ستعدها اللجنة ستعرض على وزارة الزراعة خلال لقاء مرتقب مع الوزير لغرض مفاتحة مجلس الوزراء بصددها"، مجدداً الدعوة لـ "إعلان مناطق الاهوار مناطق منكوبة مائياً".

من جانبه، قال النائب عن المحافظة حسن الاسدي في مؤتمر صحفي، بمشاركة عدد من نواب ذي قار، إن "الجفاف يضرب بقوة بيئة الاهوار ونشاطات سكانها المختلفة وتنوعها الأحيائي".

وتابع الأسدي، أن "ذلك بفعل سياسة دول الجوار وسوء ادارة الموارد المائية وما ينطوي عليهِ من التعاطي معها كمنخفض لدرء الفيضان ليس إلا، نتيجة لعدم الإدراك لأهميتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية والمناخية".

وأشار، إلى أن "الأهوار وعلى الرغم من دخولها لائحة التراث العالمي في تموز 2016 إلا ان المسؤولين لم يلتزموا بمسؤولياتهم تجاهها".

ولفت الأسدي، إلى أن "الحال وصل بالتجاوز على حصتها المائية في وقت استُنزف الخزين الستراتيجي في كل من سد الموصل وحديثة ودوكان وبحيرة الثرثار بما لا يقل عن 20 مليار متر مكعب في سنة واحدة ابتداءً من تموز 2021"،

ونوه، إلى أن "ما يصل لهور الحويزة حالياً لا يتجاوز 1 متر مكعب/ ثانية من أصل 200 متر مكعب / ثانية يطلق من سدة الكوت".

وتحدث الأسدي، عن "تضاؤل الإطلاقات المائية للأهوار إلى درجة كبيرة مع تراجع نسبة الإغمار الى اقل من 8% من أصل الهدف المعلن للأهوار عام 2005 لاستعادة 5560 كم2".

ولفت، إلى أن "المسؤولين تجاهلوا توصية المؤتمر الأربعين لليونسكو بـ (توفير الحد الأدنى من المياه لأهوار جنوبي العراق ضمن ممتلك التراث العالمي لإدامة النظام الإيكولوجي)، وإشراك السكان المحليين ومنظمات المجتمع المدني ذات الصلة بتحديث وتنفيذ خطة الإدارة".

وطالب الاسدي، "الحكومة بإعلان الأهوار منطقة منكوبة، وتوفير حصة عادلة لها من المياه، وادارة الجفاف بفريق عمل متكامل".

ودعا، إلى "توفير أعلاف مدعومة الأسعار لجاموس لا يجد ما يشربهُ من المياه، وشمول سكان الأهوار بشبكة الحماية الاجتماعية وإطلاق تخصيصات المادة 140، وموارد خطة الطوارئ العاجلة لحين تحسن وضع الأهوار المائي".