TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > نبض الصراحة: جدلية الانتخابات

نبض الصراحة: جدلية الانتخابات

نشر في: 18 يوليو, 2010: 07:35 م

يوسف فعللا يمكن ان تحل اية مشكلة من دون وجود نيات حسنة لإنهائها، عبارة غابت عن أذهان القائمين على إدارة دفة كرة القدم بسبب تضارب المصالح بينهما حسب الموقف من انتخابات اتحاد الكرة الشغل الشاغل للوسط الرياضي منذ أكثر من سنتين ووصلت تلك التجاذبات الى أشدها بقرار فيفا إقامة الانتخابات في اربيل بدلا من بغداد، والدليل على تعاظم مشكلة الانتخابات
 وتطورها بشكل مخيف إصرار كل جبهة على رأيها من دون المحاورة والنقاش مع الطرف الآخر.ان تصويت 40 عضواً من الهيئة العامة لصالح اقامة الانتخابات في بغداد فيه معان كثيرة ورسالة بليغة الى اتحاد الكرة والاتحاد الدولي للعبة بضرورة السعي لتعديل القرار والاستماع الى مطالبات الهيئة العامة صاحبة أعلى سلطة في الاتحاد (كما يزعمون) ليس بالضرورة ان يستمع فيفا الى طرف واحد يحرك المركب حسب أهوائه وطموحاته ونزواته بحكم العلاقات الوثيقة التي تربط الاتحاد العراقي  بالمؤسسة الدولية.اذا صدقت نيات 40 عضواً وتطابقت افعالهم مع  نياتهم فانهم سيصبحون قوة فاعلة في الاتحاد لا يمكن إغفالها بسهولة .وتلك الكتلة الكبيرة في الاتحاد تستطيع ان تلعب دورا مؤثرا في إيصال من تراه مناسبا إلى إدارة دفة الاتحاد وعضويته في الدورة المقبلة لاسيما ان مركب اتحاد الكرة يسير بصعوبة وسط أمواج متلاطمة تهب عليه الرياح القوية وتتقاذفه يمينا وشمالا ، لذلك فهو بأمس الحاجة الى وجود الربان الماهر الذي يستطيع إمساك الدفة بقوة وعزيمة حديدية وتسييرها للمصلحة العامة بعيداً عن المصالح الشخصية التي دقت إسفيناً في جسد اللعبة وحولتها إلى اطلال وخربه وينهش فيها كل من يريد ان يقفز الى السطح الرياضي ويتصدر الساحة الكروية.ما يحدث حاليا من اختلافات لا حصر لها بشأن انتخابات اتحاد الكرة تعبير عن الواقع الاجتماعي السائد في البلد وانعكاس طبيعي للاختلافات المتجذرة في جميع المفاصل الحياتية من الاستهانة بالطرف الآخر ومحاولة الإساءة الى الآخرين بشتى الوسائل والاستعانة بالغير لتحقيق الاهداف والرغبات للسيطرة على مقاليد الامور وكأن الجميع لا يحقق ذاته الا بتوفير الدعم الخارجي له وبشكل اغضب الجماهير كثيرا، وتلك الأساليب أصبحت مكشوفة ولم تعد خافية على احد ويعرفها القاصي والداني.واذا سارت الانتخابات كما يريدها أصحابها وهناك 40 عضوا من اصل 63 عضوا العدد الكلي للهيئة العامة لا يؤيدون الاتحاد المقبل فكيف يستطيع العمل بنجاح ويرفع من شأن كرتنا عربيا ودوليا وهو لديه هذا الكم الكبير من المعارضين لسياسته وستراتيجيته في طرح القضايا الرياضية ، لذلك لابد من التفكير بهدوء وترو بعيداً عن الانفعالية والعزة بالإثم لاتخاذ القرار المناسب الذي تلتئم به الجراح وتتشافى من أورامها التي نخشى ان تتحول إلى أورام خبيثة من الصعب معالجتها، هذه الاشكالات تكشف الغمامة عن الصورة في الوقت المناسب لانه ليس هناك خاسر اكبر من كرتنا ومن الجماهير العاشقة للعبة حد  النخاع  من  معركة الانتخابات لاسيما ان البعض في الاتحاد يؤكد ان قرار فيفا لا رجعة فيه لانه لا يمكن مناطحة الجبال ولكن الى متى نبقى نستعين بالغير لحل مشاكلنا؟yosffial@yahoo.com

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الأنواء الجوية: ارتفاع في درجات الحرارة الاسبوع الحالي

الكويت تنفي تدهور الحالة الصحية لسلمان الخالدي الذي تسلمته من العراق

ترامب: نريد 50% من ملكية تطبيق تيك توك

القوانين الجدلية على جدول أعمال البرلمان يوم غد الثلاثاء

هل أخطأ البرلمان بعدم حل نفسه مبكراً؟

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram