TOP

جريدة المدى > محليات > ذي قار: عام دراسي جديد بأبنية متهالكة وكتب قديمة وصفوف مكتظة

ذي قار: عام دراسي جديد بأبنية متهالكة وكتب قديمة وصفوف مكتظة

نشر في: 15 أكتوبر, 2022: 11:36 م

 ذي قار/ حسين العامل

بالتزامن مع انطلاق العام الدراسي الجديد كشفت نقابة المعلمين في ذي قار عن جملة من المشاكل التي تواجه العملية التربوية في المحافظة، وفيما اكدت ان عدم توزيع كتب منهجية جديدة واعتماد الكتب القديمة والممزقة فاقم من المشاكل بصورة كبيرة، اشارت الى اكتظاظ الصفوف الدراسية واختناق المدارس الناجم عن عجز في الابنية المدرسية يقدر بـ 700 بناية.

وينتظم نحو 700 ألف تلميذ وطالب في مدارس محافظة ذي قار البالغة 1169 بناية مدرسية، وما زالوا يكابدون وبصورة يومية من مشاكل جمة أبرزها اكتظاظ الصفوف الدراسية والدوام الثنائي أو الثلاثي ناهيك عن تقادم عمر الابنية وافتقارها لأساسيات نجاح العملية التربوية.

وقال نائب رئيس نقابة المعلمين في ذي قار حسن علي السعيدي في حديث مع (المدى) ان "المدارس تواجه ازمة حادة من جراء مشكلة الكتب".

وتابع السعيدي، أن "المدارس لم تتسلم اي كتاب مدرسي جديد حتى الان، في حين تشير الآلية المقترحة الى الاعتماد على الكتب القديمة". وأشار، إلى أن "ذلك سينعكس سلباً على العملية التربوية واقبال التلاميذ على الدراسة".

وشدد السعيدي، على أن "الكثير من الكتب ممزقة وبعض صفحاتها مفقودة ولاسيما التي تتعلق ببداية المنهج التي هي اساس ومنطلق تدريس المنهج".

واستدرك بالقول، إن "هذا إذا كانت الكتب القديمة كافية لسد حاجة الطلبة اما في حال وجود نقص وهذا امر مؤكد فان ذلك سيتسبب بتلكؤ العملية التربوية وعدم سيرها بصورة سليمة".

ويرى السعيدي، ان "اسس العملية التربوية السليمة تعتمد على ابنية مدرسية كافية وتوفير مناهج دراسية تغطي حاجة التلاميذ والطلبة وتأمين الملاكات المطلوبة لسد الشواغر".

وأكد، أن "المحافظة تواجه حاليا عجزا كبيرا بالأبنية المدرسية يقدر بـ 700 بناية مدرسية تحتاجها المحافظة فعليا لفك الازدواج الثنائي والثلاثي هذا عدا فك الاختناق في الصفوف الدراسية".

ويجد السعيدي، أن "عدداً غير قليل من المدارس في المناطق الشعبية كمدارس حي اريدو ومنطقة خلف السريع وغيرها تعاني من الاختناق الشديد كون صفوفها الدراسية تكتظ بالتلاميذ". وشدد، على أن "عدد التلاميذ في الصف الواحد يصل الى 80 او 90 تلميذا وهذا ما يستدعي شطر المدرسة الواحدة الى مدرستين".

وأشار السعيدي، إلى أن "عدداً من المدارس في مراكز المدن مازالت تعمل بنظام الدوام الثلاثي"، مبينا ان "مشكلة الدوام الثلاثي تنعدم في المدارس الريفية كون الكثير منها يكون الدوام فيها احادياً". وتحدث، عن "وجود مدارس متقادمة وآيلة للسقوط لكن لم تجرِ معالجتها وهي تتطلب خطة لتوفير ابنية بديلة".

ونوه السعيدي، إلى "مقترحات لتنفيذ ابنية مدرسية في ساحات المدارس ومن ثم نقل الطلبة للبناء الجديد وهدم القديم ليتحول الى ساحة بدلا من تلك التي يتم اشغالها بالبناء الجديد"، ويجد ان "ذلك من شأنه ان يغير من واجهة المدارس".

وأفاد، بـوجود "مساعي حكومية لحل مشكلة الابنية المدرسية تتمثل بمشروع ابنية المدارس الصينية الذي يشتمل على 106 مدارس تمت المباشرة بتنفيذها قبل نحو سنة وبهمة كبيرة".

ونبه السعيدي، إلى "التحرك على مشاريع الابنية المدرسية المتوقفة منذ عدة اعوام وتمت المباشرة في عدد منها". ورأى، أن "حاجة المحافظة للأبنية المدرسية تزداد سنوياً، بكون مدخلات المدارس أكثر من المخرجات"، داعياً إلى "اعداد خطة تأخذ بحساباتها النمو السكاني والزيادة الحاصلة في اعداد الطلبة". وكانت ادارة محافظة ذي قار اعلنت يوم الثلاثاء (11 كانون الثاني 2022) عن جملة من الاجراءات الادارية الهادفة لمعالجة نقص الابنية المدرسية وذلك بتسليم 106 مواقع لبناء المدارس الى الشركات الصينية ضمن المشروع الوطني لبناء المدارس، وتشكيل لجنة لاستكمال اجراءات تخصيص 300 موقع لبناء 300 مدرسة اخرى ضمن المشروع المذكور. وانتقد السعيدي ادارة الملف التربوي، متابعاً أن "العمل في الابنية المدرسية كان بطيئا ومتلكئا وتسبب بتعثرات كثيرة في العمل التربوي طيلة الـ 19 عاما الماضية التي اعقبت التغيير".

ولفت، إلى أن "قلة التخصيصات للقطاع التربوي تسببت بنقص في التجهيزات واللوازم والكتب وصيانة وتأهيل المدارس فضلاً عن نقص الابنية المدرسية التي تعاني منه معظم المحافظات العراقية". افاد السعيدي، بأن "الوزارة كانت تخصص نثرية لإدارة المدارس لإدامة وصيانة الاثاث المدرسي كالرحلات والزجاج واعمال الصيانة الأخرى، اما الان فلا يوجد مثل هذا وهو ما جعل مشكلة صيانة الاثاث المدرسي تتفاقم وتتراكم".

واوضح السعيدي ان "الوزارة اعتمدت على ايرادات الحانوت المدرسي لتغطية النفقات في هذا المجال غير ان هذا لا يغطي الحاجة فضلاً عن عدم وجود حانوت في عدد من المدارس".

وعرج السعيدي على خطة التجهيز السنوي للأثاث المدرسي، وذهب إلى أن "موادها من الرحلات والتجهيزات غير كافية ولا تخضع لخطة مدروسة وانما تخضع في جانب منها لعلاقات ادارة المدرسة مع الجهة التي تتولى التوزيع؛ ولذلك نجد مدارس مجهزة بصورة كاملة واخرى بصورة متوسطة وثالثة تفتقر للكثير".

اما عن الملاكات التدريسية، أجاب السعيدي، أن "الملاكات مكتملة بعد ان تم حسم التعاقد مع المحاضرين". واضاف "وهذا ما افضى الى معالجة مشكلة كبيرة كانت تربك ادارات المدارس ولاسيما في الاختصاصات النادرة كالإنكليزي والرياضيات والفيزياء والكيمياء والاحياء". وتدار العملية التربوية في محافظة ذي قار عبر 50 ألف معلم ومدرس فضلا عن اعداد المحاضرين التي تقدر بأكثر من 25 ألف محاضر.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

تراجع مناسيب المياه يفاقم الأزمة في ذي قار.. وخشية على الخطة الزراعية
محليات

تراجع مناسيب المياه يفاقم الأزمة في ذي قار.. وخشية على الخطة الزراعية

 ذي قار / حسين العامل كشفت الحكومة المحلية في ذي قار عن تراجع مناسيب المياه في نهري الغراف والفرات وفقدان نحو 50 م³/ثانية من حصتها المائية، وفيما شددت على أهمية تأمين كامل الحصة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram