بغداد/ المدى

وجهت قوى التغيير الديمقراطية، أمس السبت، رسالة الى المجتمع الدولي، مشددة على أن العراق صار ساحةً للصراعات الدولية بسبب الولاءات الإقليمية.

القوى في بيان تلقته (المدى) قالت إنه «لسنوات طويلة ناضلت القوى المدنية والوطنية وصولا الى الأول من تشرين 2019 وما بعدها، وكلّ ما رافق ذلك من تحديّاتٍ هائلة. كما وإنّ الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة السيدة جينين بلاسخارت قالت إنّ (الطبقة السياسية في العراق تعمل ضد شعبها)».

وتابعت «وحصل خلال نظام 2003 ودستور 15 تشرين 2005، الكثير من الانتهاكات الجسيمة للدستور والقانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، حيث قام النظام وقواه وفلوله بالاغتيال والقتل والتغييب القسري للكثير من المعارضين والناشطين المدنيين والمواطنين».

وأضافت «وفقدنا الثقة بالعدالة بعد انتشار ثقافة الافلات من كل اشكال العقاب والمحاسبة وعدم كشف الحقيقة، وقد ساءت الأمور كثيرا وشهدنا مزيداً من التطرف وعسكرة المجتمع والعنف والاقتتال الداخلي من اجل السلطة ونفوذها وحكومات المحاصصة والمغانم، ويرى المجتمع العراقي المدني بان النظام مغلق بالقتل والفساد ولا يسمح للكفاءات والشخصيات الوطنية والمدنية بالعمل على تصحيح الاخطاء التي انتهجتها القوى الحاكمة، واصحاب السلاح السياسي».

واستطردت قوى التغيير الديمقراطية «وكذلك يرى القاصي والداني كيف ان بلدنا صار ساحةً للصراعات الدولية بسبب الولاءات الاقليمية ولعبة المحاور الدولية، ومثل هذه السياسات والإجراءات تمثل انتهاكاً جسيماً لمبادئ القانون الدولي، ونرى من الواجب على المجتمع الدولي بدوله وشعوبه ومنظمات مجتمعاته المدنية مواجهة كل ذلك ومنع حدوثه واتخاذ مواقف وإجراءات عقابية رادعة في حال حدوثه»، مردفة بالقول «أما عن التردد في المواجهة الجدية لكل ذلك فهو أمر معيب ستكون له تبعاته على الوطن وعلى النظام الدولي وسيكون التقاعس خيانة للقيم والمبادئ الديمقراطية».

ولفتت الى أنه «وبناءً على ما سبق فإننا، قيادات قوى التغيير الفاعلين في مختلف مفاصل المجتمع العراقي بكلّ ما يحوي من أكاديميين ومثقفين وناشطين وقادة رأي ومنظمات مجتمع مدني وقوى سياسية ناشئة ومدنية، نوجه نداءً إلى المجتمع الدولي، باتخاذ المواقف والإجراءات اللازمة لوقف دعم نظام المحاصصة والفساد والقتل».

وأضافت قوى التغيير الديمقراطية «كما وندرك جيدا أن المسؤوليات الكبيرة الملقاة على عاتقنا وعلى عاتق الشعب العراقي لتعزيز قدراتنا وفي مقدمتها وحدة الشعب العراقي ومؤسساته في مواجهة ما سبق، فإننا نوجه هذا النداء لمكونات المجتمع الدولي كافة لتحمل مسؤولياتهم الاخلاقية تجاه العراق وشعبه واتخاذ المواقف والإجراءات اللازمة في هذا المنعطف التاريخي من تاريخ هذه البلاد».

وتضم قوى التغيير الديمقراطيّة: الحزب الشيوعي العراقي، وحركة نازل آخذ حقي الديمقراطية، وحزب البيت الوطني، والتيار الديمقراطي، وتيار الوعد العراقي، وحراك البيت العراقي، وحركة تشرين الديمقراطية، والتيار الاجتماعي الديمقراطي.