اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > نوافـــذ ..أوباما يحقق نصراً في الكونغرس لكنه لا يجني سوى القليل من المكاسب السياسية

نوافـــذ ..أوباما يحقق نصراً في الكونغرس لكنه لا يجني سوى القليل من المكاسب السياسية

نشر في: 18 يوليو, 2010: 09:19 م

واشنطن/ أ ف بحقق الرئيس الاميركي باراك اوباما مع اصدقائه الديمقراطيين انتصارات هذا العام في الكونغرس ليرسم عهداً سياسياً جديداً في الولايات المتحدة لكن بدون ان يحصد مكاسب كل ما تحقق من الوعود الانتخابية.
فلا يمكن لاي من خصوم الرئيس الاميركي الجمهوريين ان ينكر التغييرات الواسعة التي بدأت منذ وصوله الى البيت الابيض، والدعوات الى إلغاء اصلاح وول ستريت الذي اقر مؤخرا في الكونغرس خير دليل على ذلك.لكن الآمال التي أثارها انتخاب الرئيس في عام 2008 تبقى معطلة بسبب الازمة الاقتصادية المستمرة.وتتزايد التساؤلات حول قدرات اوباما القيادية في حين لا يزال معدل البطالة مرتفعا مع 9,5% والحرب في افغانستان متواصلة كما لا تزال البلاد تواجه البقعة النفطية في خليج المكسيك.فضلاً عن ذلك فإن سلسلة سيئة من استطلاعات الرأي في الايام الاخيرة ايقظت المخاوف من احتمال ان يفقد الديموقراطيون الغالبية في انتخابات منتصف الولاية في تشرين الثاني.وتقليديا فان اي رئيس تتدنى شعبيته عن 50% يعاقب بنتائج سيئة في الانتخابات التشريعية.واشارت استطلاعات اجرتها شبكات تلفزة اميركية الى ان نسبة التأييد لاوباما تتراوح بين 44% و50% ما يثير قلق الديمقراطيين.ويبدو انه سيتعين على الرئيس الاميركي التريث قبل ان يحصد مكاسب التغييرات السياسية التي بدأها. ففي تسعينيات القرن الماضي اضطر الرئيس الاسبق بيل كلينتون للتسلح بالصبر قبل ان يجني مكاسب سياسية مما حققه في مجال الاقتصاد.وفي هذا الصدد قال بروس بوكانن برفسور العلوم السياسية في جامعة تكساس «ان الرسالة تتطلب وقتا لتمر خصوصاً إذا كان الناس يعانون».وكانت ستراتيجية البيت الابيض هجومية اذ انها اشارت باصبع الاتهام الى ادارة جورج بوش لتسببها باسوأ ازمة اقتصادية منذ كساد الثلاثينات وانتقدت بشدة الجمهوريين لعرقلتهم العملية التشريعية.وقال اوباما في كلمته الاذاعية الاسبوعية «غالباً ما يختار القادة الجمهوريون في الولايات المتحدة عرقلة انتعاشنا الاقتصادي» ملمحاً إلى إعاقة التجديد لإعانات البطالة في مجلس الشيوخ الامر الذي سيكون له «عواقب حقيقية» على الانتعاش الاقتصادي.وسيستند اوباما الى الاصلاح المالي الذي سيصدر قانون بشأنه في الايام المقبلة ليظهر ان الجمهوريين ليسوا الى جانب الاميركيين الذين يعانون بل الى جانب المصارف الكبرى في وول ستريت.ويرى ديفيد اكسلرود مستشار باراك اوباما انه الخيار واضح بين انصار الاصلاح و»اولئك الذين يريدون الغاءه وتكرار اخطاء الماضي».لكن الجمهوريين يستمرون في شن هجماتهم على خطة الانعاش الاقتصادي التي تبلغ قيمتها 787 مليار دولار واصلاح نظام الضمان الصحي وكذلك اصلاح وول ستريت.وقال زعيم الاقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل «نحن بحاجة لوظائف، وهم يعطوننا شيئا بقيمة الف مليار دولار يسمونه خطة انعاش».وقد تصيب هجمات الجمهوريين هدفهاً قبل الشعور بوقع الاصلاحات المالية والصحية.ورغم ان العديد من المحللين يتوقعون خسائر للديمقراطيين في انتخابات تشرين الثاني، لا يزال من المبكر دفن حزب الرئيس.ولا يزال يتعين على الجمهوريين ايجاد مضمون رسالة معارضة اوباما الذي يبقى بالرغم من كل شيء السياسي الاكثر شعبية في الولايات المتحدة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram