دمشق / رويترزبدأ رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري اجتماعاته في دمشق التي وصلها امس الاحد على رأس وفد وزاري كبير في زيارة يكرس من خلالها تجاوز ما يقرب من خمسة اعوام من العداء بين سوريا والائتلاف السياسي اللبناني الذي يرأسه.
وزيارته هذه هي الرابعة من نوعها الى دمشق منذ دخوله معترك الحياة السياسية بعد اغتيال والده رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري في فبراير شباط 2005. وكانت قوى الرابع عشر من اذار التي يعتبر سعد الحريري من أبرز اركانها اتهمت دمشق بالوقوف وراء اغتيال والده. لكن دمشق نفت مرارا اي دور لها.واستقبل الرئيس بشار الاسد الحريري في وقت لاحق على ان يعقد رئيس الحكومة اللبنانية ونظيره السوري ناجي العطري مؤتمرا صحفيا.وقال العطري لدى اجتماعه مع الحريري ان "ما يجمع بين سوريا ولبنان عصي على التفرقة واقوى من رهانات الاعداء والمتآمرين".أضاف العطري "نؤكد أهمية مناقشة افاق التعاون في مجالي الدفاع والأمن وضرورة تفعيل أعمال اللجنة المشتركة في هذا المجال وندعو في السياق ذاته الى مناقشة التعاون والتنسيق في مجالات السياسة الخارجية."وخلال الزيارة يوقع الجانبان السوري واللبناني 18 اتفاقية ومذكرة في مجالات البيئة والصحة ومكافحة المخدرات وتبادل المحكومين والزراعة.ويترأس الحريري وفدا وزاريا كبيرا مؤلفا من 13 وزيرا بينهم وزيرة المالية ريا الحسن ووزير الداخلية زياد بارود ووزير الخارجية حسن الشامي. كما يضم الوفد وزيري العدل ابراهيم نجار والثقافة سليم ورده اللذين يمثلان حزب القوات اللبنانية المناهض لسوريا في الحكومة.
الحريري يزور دمشق لتكريس أجواء المصالحة مع سوريا
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 18 يوليو, 2010: 09:32 م