TOP

جريدة المدى > سياسية > مخيم الهول: عودة أكثر من 3 آلاف عراقي واستمرار مساعي لتفكيكه

مخيم الهول: عودة أكثر من 3 آلاف عراقي واستمرار مساعي لتفكيكه

نشر في: 17 أكتوبر, 2022: 11:30 م

 بغداد/ حسين حاتم

بعد 5 سنوات على انتصار العراق عسكرياً على عصابات داعش، ما تزال السلطات العراقية تسعى لمعالجة مخلفات التنظيم الإرهابي، حيث يبرز مخيم الهول السوري الذي يسكنه الآلاف من مواطني الجنسيات المختلفة ويشكل وجودهم تحدياً دولياً، إحدى المشكلات التي تواجه العراق.

ويقول مستشار الشؤون الستراتيجية في مستشارية الأمن القومي سعيد الجياشي، "أعيد أكثر من 3000 مواطن عراقي من مخيم الهول حتى الآن بواقع ست دفعات"، معربا عن امله بـ "إعادة عدد أكبر في الشهر المقبل".

وأكد الجياشي، أن "الاهتمام عالٍ بمخيم الهول السوري على المستوى الدولي والحكومة العراقية"، مشيرا الى أن "العمل على اعادة النازحين في المخيم بدأ في شهر أيار 2021، ومستمر حتى الآن".

وأوضح، أن "العائدين يبقون في مركز تأهيلي متخصص لمدة 90 - 120 يوماً، ثم يدمجون في مناطقهم"، مستدركا "دمجنا حوالي ألفين و80 شخصا بمناطقهم في 6 محافظات من مجموع أكثر من 3000 شخص واستقبلهم المجتمع بقبول إيجابي وبدأوا بالانخراط".

ولفت الجياشي، الى أن "العراق يتعامل مع عوائل دقّقت أمنياً واستخباراتياً وقضائياً وقانونياً، وتخلو من مذكرات قبض أو ملاحظات سلبية".

وتابع، "جلبنا في شهر حزيران 2022، الوجبة السادسة من مخيم الهول، بمعدل 150 عائلة أي حوالي أكثر من 600 شخص، غالبيتهم يعانون من حالات مرضية خطيرة، خصوصاً بين الأطفال والنساء".

بدوره، يقول الباحث بالشأن الأمني علي البيدر، "يجب التعامل مع قاطني مخيم الهول بشكل إنساني، كونهم ضحايا الصراع الذي حصل بعد عام 2014"، مشددا على "ضرورة التدقيق الأمني وتأهيلهم بمحاضرات توعوية ومن ثم دمجهم في المجتمع".

وتابع البيدر أن "عدم دمج ساكني مخيم الهول في المجتمع قد يجعلهم يفكرون بالانتقام، أو يتم استقطابهم من بعض المجاميع المسلحة التي قد تجدهم بيئة خصبة لنشاطها، لذلك على الدولة انتشالهم من تلك المساحة إلى مساحة الحياة العامة".

واضاف، أن "بعض الأطراف في المناطق السنية لا ترغب بعودتهم، كونها تستغل منازلهم بعد أن استحوذت على أملاكهم وعقاراتهم، وبذلك تطرح خيارات التصعيد ضدهم".

وقال وزير الخارجية فؤاد حسين، أمس الاثنين، خلال كلمة في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لهزيمة داعش، في مدينة مراكش المغربية، إن "الجهود الدولية، لا سيما الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والانتربول وجامعة الدول العربية، ووكالات الأمم المتحدة، وبعثتها في العراق دعمت العراق بشكل مستمر في مجالات مكافحة الإرهاب وإعادة الاستقرار والإعمار في المناطق التي حررت من سيطرة التنظيم، والمساندة في هزيمة تنظيم داعش".

وأشار إلى ضرورة "معالجة الوضع الإنساني للعائلات بمخيم الهول في سوريا، ومنع تنظيم داعش من اختراق مخيمات النازحين، ونشر فكره الإرهابي، وإعادة تنظيم صفوفه".

وتحدث حسين، عن "إعادة نحو 500 عائلة عراقية، إلى مخيم الجدعة في محافظة نينوى وأغلبهم من النساء والأطفال"، مبينا أن "العراق يحث الدول على تحمل مسؤولياتها، وتسلم رعاياها، وضمان محاسبة المتورطين منهم في بلدانهم".

وفي وقت سابق، قال مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي إن هناك اتفاقاً دولياً بشأن مخيم الهول، إضافة إلى دعم دول كبرى للعراق من أجل تفكيك المخيم، مبينا ان المخيم يضم أكثر من 60 ألف شخص من العراق وسوريا و50 دولة أخرى.

وبين الأعرجي أن إعادة ساكني مخيم الهول تأتي ضمن الخطة الحالية التي تستغرق خمس سنوات، لكن العراق يسعى لتسريع الملف من أجل إنهاء المعاناة، مشيرا الى أن هناك 25 ألف عراقي في مخيم الهول السوري، بينهم 20 ألفاً بين حدث وطفل دون الـ 18 سنة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الأنواء الجوية: درجة الحرارة الصغرى في بغداد غدا الإثنين صفر مئوية

نتنياهو: جاهزون لاستئناف القتال في غزة "بأي لحظة"

تشكيلة منتخب قدامى العراق للقاء البحرين

محافظة عراقية تعطل المدارس غداً وتقلص الدوام ساعة واحدة

وزارة الصحة تحيل (6) مكاتب علمية لدعاية الأدوية إلى القضاء

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

بغداد ملتزمة بـ
سياسية

بغداد ملتزمة بـ"التوازن".. والتطبيع مع سوريا يتعثر بسبب "مخاوف الإطار"

بغداد/ تميم الحسن تستمر بغداد بالسير على خيط التوازن الرفيع، إذ تضغط واشنطن على العراق لإيقاف التمدد الايراني، فيما يعمل أطراف بالداخل على عكس ذلك. ويتعين على بغداد استئناف ضخ النفط من كردستان، والا...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram