TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > كردستانيات ..من أجل كل العراق

كردستانيات ..من أجل كل العراق

نشر في: 18 يوليو, 2010: 09:51 م

وديع غزوانلم تسفر مباحثات الكتل السياسية حتى الآن عن شيء ما، يطمئن المواطن عن قرب اتفاقها على تشكيل الحكومة التي طال امد انتظارها، ومع العد التنازلي السريع للمهلة التي حددت باسبوعين للكيانات السياسية لحل خلافاتها قبل معاودة عقد جلسة مجلس النواب،
فان اغلب ممثلي الكتل السياسية باتت تتحدث عن ضرورة الحوارات الجدية لحسم موضوع الاتفاق على تشكيل الحكومة، وهي بهذا تعطي رسالة غير مطمئنة للمواطن عن عدم اكتراثها بتطلعاته وحاجاته الى الخدمات، فتهاونت كل هذه الفترة، التي يبدو، واستناداً الى تصريحات بعضهم، خالية من الجدية والاتجاه للحل .الذي يثير قلق المواطن وهواجسه، هو استمرار اسلوب المماطلة والتسويف في المباحثات بين الكتل، التي كانت سمتها المجاملة وعدم الصراحة، وترك القضايا الرئيسية معلقة، ما يتيح للاطراف الخارجية تدخلاً اكثر بالشأن العراقي بحجة النصح والحرص على الشعب . لذا فان من المهم بمكان جلوس الكتل  المختلفة على مائدة المفاوضات وطرح كل طرف تصوراته خاصة في ما يتعلق بمنصب رئيس الوزراء الذي مازال الاتفاق عليه مستعصياً . الغريب ان الكل يعلم ويعرف نقطة الخلاف الجوهرية، لكنه لايريد ان يضعها في طاولة مباحثاته بشكل جدي، والاكتفاء بتسريب المعلومات من خلال وسائل الاعلام بشأن هذه القضية او تلك التي زادت من تعقيد الموقف .المتابع للموضوع منذ بدايته يلمس ان القوى الكردستانية حسمت امرها منذ البداية وحددت ملامح مطالبها الرئيسية، المعروفة وهي برنامج حكومي ينتشل البلد مما هو فيه، واحترام الدستور وتطبيق المادة 140، وترشيح الرئيس جلال طالباني لولاية ثانية .. مطالب نعلم ان البعض لهذا السبب او ذاك لايتقبلها وله وجهة نظر مخالفة إزاءها، وقد عبر قسم عن رأي مخالف، بل واحياناً جارح، مع ذلك ومن اجل مصلحة العراق ومن ضمنه كردستان بقيت ابواب الائتلاف الكردستاني مفتوحة بصدر رحب للحوار، على امل ان يصار الى تشكيل الحكومة باسرع وقت، لكن ما يؤسف له ان البعض ما زال بعيداًعن فهم الموقف الكردستاني، بل وحتى الاقتراب منه، والمتمثل بالحرص على ترسيخ تجربة العراق الجديدة، فتراه يتصرف على وفق نظرة انانية ضيقة تتمحور حول توزيع المناصب وكأنها اقطاعيات او حق ملزم على حساب حقوق الآخرين .  هذا البعض ورغم تصريحاته بشأن حكومة شراكة وطنية وعدم تهميش الآخر، ما زال يصرعلى ان تكون محادثاته قاصرة عن استيعاب كل العراق، لذا تراه ومن خلال تصريحات بعض اعضائه يفصح عن مراميه بتوزيع المناصب  وكأنها وقف لديه، وهو ما لايخدم العملية السياسية التي يفترض ان ينصب الجهد على تعميقها وتجاوز ما لحق بها من سلبيات .عذراً اذا اكتفينا بالتلميح، من دون الإفصاح عن سلوكيات هذا البعض، ليس خوفاً، بل حرصاً على  ان يراجع كل منا مواقفه من اجل كل العراق وشعبه .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الأنواء الجوية: ارتفاع في درجات الحرارة الاسبوع الحالي

الكويت تنفي تدهور الحالة الصحية لسلمان الخالدي الذي تسلمته من العراق

ترامب: نريد 50% من ملكية تطبيق تيك توك

القوانين الجدلية على جدول أعمال البرلمان يوم غد الثلاثاء

هل أخطأ البرلمان بعدم حل نفسه مبكراً؟

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram