 بغداد/ المدى

كشفت وزارة التجارة عن تجهيز الوكلاء بأكثـر من 3 ملايين كيس من مادة الطحين ضمن مفردات البطاقة التموينية، لافتة إلى أن العمل في الوقت الحالي ينصب على تجهيز الحصة السادسة.

وقال مدير عام الشركة العامة لتصنيع الحبوب أثير داود سلمان، إن "عملية إنتاج وتوزيع الطحين تجري بانسيابية عالية".

وأضاف سلمان، أن "وزارة التجارة جهزت الوكلاء بكمية تزيد عن (٣) ملايين كيس من مادة الطحين ضمن مفردات البطاقة التموينية"، مشدداً على أن "التوزيع مستمر دون انقطاع حسب التسلسل الزمني لكل مركز".

ولفت، إلى "تصاعد وتيرة الانتاج والتجهيز بالتعاون والتنسيق مع شركة تجارة الحبوب لتوفير الكميات اللازمة من خلطات الحنطة بما يؤمن حاجة المحافظات لإكمال عملية إنتاج وتوزيع الحصة المقررة".

ونوه سلمان، إلى أن "متابعة لجان الفروع الرقابية والنوعية لعملية التوزيع في المحافظات والإشراف المباشر على تجهيز الوكلاء والمواطنين لضمان ايصال نوعية جيدة من الطحين والمطابقة للمواصفات القياسية المعتمدة".

وأكد سلمان، "مواصلة الفرق النوعية عملية سحب النماذج لغرض الفحص المختبري واختبار الخبازة".

من جانبها، ذكرت مدير عام دائرة التخطيط والمتابعة ابتهال هاشم صابط، أن "وزارة التجارة عقدت اجتماعاً موسعاً لمناقشة جملة ملفات من بينها تنفيذ قانون الدعم الطارئ للأمن الغذائي وتأمين خطة خزين مادة الحنطة ورصيد الحبوب في مخازنها للأشهر القادمة".

وتابعت صابط، أن "غرفة تم تشكيلها بناء على توجيه وزير التجارة علاء الجبوري لمتابعة خزين الحنطة بحضور مدراء اقسام شركات الغذاء المعنية والدائرة الادارية والمالية".

ولفتت، إلى أن "الاجتماع ناقش اعداد مواقف خزين مادة الحنطة الحكومية والحنطة التجارية من قبل شركات الغذاء وتزويدهم الموقف الى دائرة التخطيط والمتابعة في الوزارة بشكل يومي".

وأشارت صابط، إلى أن "الشركة العامة لتصنيع الحبوب تعمل حالياً على تجهيز الحصة السادسة في عموم محافظات البلاد".

وأكدت، "استمرار تجهيز المواطنين بمادة الطحين بانسيابية عالية"، معربة عن أملها بـ "انهاء تجهيز الحصة السادسة قريبا والمباشرة بتجهيز الحصة السابعة".

ومضت صابط، إلى أن "الاجتماع ناقش البدائل التي تمكن وزارة التجارة من توفير الخزين الستراتيجي لمادة الحنطة خلال الاشهر القادمة".

على صعيد متصل، ذكرت مدير عام الشركة العامة لتجارة المواد الغذائية لمى هاشم الموسوي، أن "الوازرة باشرت بعمليات القطع والتجهيز لمفردات السلة الغذائية للوجبة التاسعة".

وتابعت الموسوي، ان "المواقع والفروع ومراكز القطع في بغداد والمحافظات باشرت منذ الاحد الماضي الموافق السادس عشر من شهر تشرين الاول الجاري بقطع وتجهيز مفردات السلة الغذائية بوجبتها التاسعة للوكلاء وحسب خطة التسويق المعدة من شركتها للتجهيز".

وأشارت، إلى أن "الشركة اعدت خطة لتهيئة واعادة تأهيل عدد من مخازنها من اجل زيادة طاقة الخزن لاستيعاب المواد الخاصة بالسلة الغذائية".

وكان معاون مدير عام الشركة العامة لتجارة الحبوب حيدر نوري جبر قد ذكر في تصريحات متلفزة تابعتها (المدى)، أن "الخزين من الحنطة لم يستنفد حتى الآن، وهنالك استمرار في عملية التجهيز للمواطنين"، لافتا إلى أنه "خلال السنوات الـ 3 السابقة استلمنا من محصول الحنطة أكثر من 5 ملايين طن مما حقق اكتفاءً ذاتياً في البلاد".

وأضاف جبر، أنه "خلال العام الحالي استلمنا فقط مليونين و200 ألف طن وهذه الكمية غير كافية لتغطية العام المقبل وصولا الى موسم التسويق"، مبينا أن "العام المقبل بسبب شح المياه قد نستلم خلاله من الحنطة أقل من 1.5 مليون او اقل من ذلك".

وأردف جبر، أن "التجارة قد تتسلم خلال العام المقبل 10 آلاف طن من الشلب فقط بسبب قلة المساحة المسموح بزراعتها بحسب الخطة الزراعية".

وتابع، أن "الشركة العامة لتجارة الحبوب تحتاج الى مبالغ كبيرة لاستيراد مليوني طن على الاقل من الحنطة لتغطية الأشهر الأربعة من العام المقبل وصولا الى موسم التسويق"، مبينا أن "العراق بحاجة الى استيراد 5 ملايين طن من الحنطة خلال عام 2023".

وأشار جبر، إلى أن "الأموال يجب أن تطلق بشكل سريع لاستيراد الحنطة كون المنقصة تحتاج الى 75 يوما لإتمامها".

وقال مدير عام الشركة العامة لتجارة الحبوب، محمد حنون، في وقت سابق، إن "الشركة تعاقدت مع شركات أمريكية لشراء 100 ألف طن من الحنطة، إضافة إلى وجود مناقصة سيعلن عنها قريباً، لشراء 300 ألف طن، لتوفير خزين البطاقة التموينية للأشهر الأولى من العام المقبل".

وتابع حنون، "نحتاج وجبتين أو ثلاث وجبات من مادة الحنطة لرفد مفردات البطاقة التموينية".

وأشار، إلى أن "الوزارة بصدد إجراء مناقصات مع مناشئ عالمية لغرض توريد مادة الحنطة وتجهيز المواطنين عبر شبكة الوكلاء المنتشرين في عموم البلاد".

وأضاف حنون، أن "المبلغ المخصص لشراء الحنطة هو 930 مليار دينار يكفي لشراء مليون و300 ألف طن"، مبيناً أن "هذه الكمية تكفي لسد متطلبات البطاقة لثلاث وجبات، لتصل بنا إلى الشهر الخامس من العام المقبل".

وأكد، أن "وضع البطاقة مطمئن وغير مقلق، وكذلك الحال بالنسبة للحنطة، حيث لدينا خزين يكفينا إلى نهاية العام، إضافة إلى أن هنالك خطة استيرادية بدأت بـ (100) ألف طن من الحنطة الأمريكية و300 ألف ستكون من مناشئ مختلفة وفق مناقصة علنية خلال الأسبوع الجاري أو الأسبوع المقبل".

وأوضح حنون، أن "الوزارة تسير باتجاه ضبط وضعها فيما يخص الخزين وكذلك التجهيز، حيث هنالك جملة من الإجراءات الإدارية والفنية الهدف منها وضع الأمور في النصاب الصحيح، وعدم وجود أزمة حقيقية في المستقبل القريب".

ويواصل، أن "إجراءات الوزارة هي التوسع على القطاع الخاص وايجاد خط مواز بين القطاعين"، منوهاً إلى أن "الوزارة استطاعت توفير مادة الطحين بالتعاون مع القطاع الخاص بأسعار منخفضة في السوق المحلية، بالتالي لا يوجد ارتفاع في ظل تدخل الوزارة".

وانتهى حنون، إلى أن "العراق أفضل الدول في المنطقة لأنه لم يرفع الدعم الغذائي عن البطاقة التموينية، وكذلك لم يرفع الدعم بالنسبة لمادة الطحين".