TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > حكايات الأطفال الشعرية العالمية في اتحاد الأدباء

حكايات الأطفال الشعرية العالمية في اتحاد الأدباء

نشر في: 18 أكتوبر, 2022: 11:06 م

متابعة المدى

في أصبوحة نظمها نادي الطفل باتحاد الأدباء في بغداد، قدم الباحث والمترجم والاستاذ الجامعي، شاكر حسن راضي، بالاشتراك مع الزميل والمبدع وكاتب الأطفال المتميز، الأستاذ جليل خزعل، محاضرة عن (حكايات الأطفال الشعرية العالمية) في اتحاد الأدباء وهي حكايات الأطفال التي سمعناها من أجدادنا وجداتنا، مقارنة بالحكايات والقصص التي سمعها وقرأها الأطفال في ثقافة أخرى، وهنا كانت المقارنة بقصص وأشعار الكاتب الانجليزي روبرت لويس ستيفنسون (توفي 1894)، صاحب جزيرة الكنز، ورواية الدكتور جيكل والسيد هايد، وديوانه الشعري المكرس للأطفال، حديقة أشعار الأطفال، الذي أتحف الأدب الإنكليزي بأعمال خالدة تحولت إلى أعمال سينمائية وتلفزيونية وتسللت إلى المناهج التعليمية في بريطانيا والعالم.
في البداية، تطرق المحاضر الى حكاية جزيرة الكنز التي تدور أحداثها في أيام السفن الشراعية والقراصنة وكيف أصبحت هذه الحكاية مرجعا في صناعة سينما الأطفال. كما طرح ستيفنسون حديقة الأشعار التي عبر من خلالها عن معاناة الابتعاد عن الوطن، ليسجل مشاعر الأطفال وحزنهم وسعادتهم وأحلامهم بطريقة ممتعة بعيدة عن التلقين المباشر. وفي معظم أعماله يطرح الكاتب السؤال، ما سر السعادة؟ فهو يرى ان سر السعادة هو "تحقيق الأنا الصغيرة"، التي قد تساعد الكاتب على اكتشاف سر سعادته في الحياة. وقد وردت في الكتاب 64 قصيدة للأطفال، وهو ديوانه الذي أهداه للممرضة التي رعته في طفولته وعدت هذه القصائد من أكثر أعماله تأثيرا، وتحولت إلى دروس حفظها الكبار والصغار عن ظهر قلب، وكانت جملته المشهورة، (لا تحكم على كل يوم بالحاصل الذي تحصده بل بالبذور التي تزرعها!) هي اللازمة التي يرددها الجميع في المدرسة والبيت... وأشار المحاضر إلى أهمية رواية الدكتور جيكل والسيد هايد التي عدت نموذجا لروايات الشخصية المزدوجة والرمزية الحديثة، في تجسيد فكرة صراع الخير والشر في شخصية واحدة... وذات الفكرة نجدها في قصيدة (ظلي) وهي فكرة مذهلة تصلح للكبار والصغار، وهي ظل الإنسان الذي يرافقه في كل حركة، وتدفع الطفل إلى طرح أسئلة فلسفية عميقة، ما الجدوى من وجود هذا الظل؟
وقد وجد هذا الموضوع امتداده في اعمال الشاعر والكاتب البريطاني الراحل تيد هيوز (1930-1998)، شاعر البلاط، الذي قدم للأجيال الجديدة الكثير من القصص التي شغف بها الاطفال حبا ومنها الرجل الحديدي التي تحولت الى حكاية من حكايات ما قبل النوم في الأسرة البريطانية. وهو شاعر عرف بأنه شاعر الغراب والحيوانات والطيور والغموض...
وفي نهاية الاصبوحة تداخل عدد من الحضور، بملاحظات وآراء أغنت المحاضرة، وقد علق الناقد الكبير فاضل ثامر على المحاضرة معبرا عن سروره بلقاء المحاضر الذي تربطه به علاقة قديمة بأنه أثار من خلال ذكرياته الشجون. والاعتزاز بصداقته الطويلة التي ترتبط بأيام الجمر التي عاشها ذلك الجيل.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

بيت المدى يناقش إشكالية

بيت المدى يناقش إشكالية "الهوية والدين" والموقف من المجتمع

 بسام عبد الرزاق اقام بيت المدى في شارع المتنبي، الجمعة الماضية، جلسة فكرية نوعية عن "الهوية والدين" ضيف فيها أستاذ أنثروبولوجيا الدين في الجامعة المستنصرية د. نجم نصر وأستاذ علم الاجتماع والفلسفة في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram