ذي قار/ حسين العامل
تجددت الفعاليات الاحتجاجية في مركز مدينة الناصرية إثر عمليات اعتقالات تشنها الاجهزة الامنية على خلفية احراق ديوان محافظة ذي قار، وفيما أكد ناشطون ان الحملة شملت أكثر من 20 متظاهراً، وصفوا الاعتقالات بالتعسفية، وأنها اتخذت من ذريعة حرق المبنى الحكومي حجة لتصفية الحسابات مع الناشطين.
وشهد مركز مدينة الناصرية وعلى مدى يومين تصعيداً في حركة التظاهرات وقطعاً لتقاطع بهو بلدية الناصرية الحيوي وجسر النصر بالإطارات المحروقة، فيما نظّم ناشطون وقفة احتجاجية في ساحة الحبوبي للمطالبة بوقف حملة الاعتقالات والمداهمات الليلية والافراج عن المعتقلين.
وقال الناشط حسن هادي المدرس في حديث مع (المدى)، ان «القوات الامنية اعتقلت مؤخراً 23 متظاهرا على خلفية حرق ديوان محافظة ذي قار مطلع الشهر الجاري»، مؤكداً «الافراج عن اثنين منهم مؤخراً».
ودعا المدرس، إلى «الافراج عن بقية المعتقلين وايقاف حملة الاعتقالات التعسفية والمداهمات الليلية لدور الناشطين بالتظاهرات»، عادا «حادثة حرق الديوان شماعة لشن حملة اعتقالات على ناشطي التظاهرات».
وأكد، «تواصل الفعاليات الاحتجاجية لحين الافراج عن المعتقلين غير المتورطين بحرق الديوان»، مبيناً، أن «المتظاهرين مع تطبيق القانون ومحاسبة المخالفين، لكنهم يرفضون توظيف القانون في تصفية الحسابات».
وقال أحد المشاركين في وقفة احتجاجية نظمها متظاهرون في ساحة الحبوبي، إن «ثوار ساحة الحبوبي يطالبون الادارة المحلية في محافظة ذي قار وقيادة العمليات المشتركة وقيادة عمليات سومر بإيقاف حملة الاعتقالات التعسفية والليلية بحق شباب تشرين المطالبين بالحقوق الوطنية».
وأضاف، أن «متظاهري تشرين مع تطبيق القانون وحريصون على الحفاظ على الاموال والممتلكات العامة».
وأشار، إلى «مساندة المتظاهرين ومحاسبة كل من ارتكب جرائم بحق المال العام وهدر الاموال وتسبب باستباحة حرمة البلاد».
وجدد المشاركون بالوقفة الاحتجاجية مطالبتهم «بوقف حملة الاعتقالات والافراج عن المعتقلين المحتجزين حاليا في سجون المحافظة».
وذكر بيان صادر عن متظاهري الحبوبي، أن «الثوار كانوا وما زالوا داعمين ومساندين للأجهزة الأمنية في تطبيق القوانين بحذافيرها».
شدد البيان، على «استقرار مدينتنا والحفاظ على أمنها وامانها وممتلكاتها»، وتحدث، عن «حملة اعتقالات جرت مؤخراً دون وجه حق لعدد من المتظاهرين».
وأوضح، أن «حملة الاعتقالات انطلقت منذ التظاهرات الأخيرة امام ديوان المحافظة وتواصلت لغاية الوقت الحاضر».
وأكد، أن «الاعتقالات ضمنها ما تم وفق مذكرات اعتقال باطلة بتهم كيدية أثارت الرعب والترهيب بين عوائل المعتقلين، وهذا يتنافى مع العمل المهني للأجهزة الأمنية».
وانتهى البيان، إلى أن «ثوار ساحة الحبوبي في عموم محافظة ذي قار سيكون لهم موقف بخصوص المعتقلين المظلومين بالتهم الكيدية».
وكانت قيادة شرطة ذي قار اكدت مطلع الشهر الحالي القاء القبض على 25 شخصا من المتورطين بالهجوم على ديوان المحافظة واضرام النار في جانب من منشآته، اذ أسفر الهجوم عن حرق كرفانات الحراسة واستعلامات الديوان واضرار في واجهة المبنى، فيما كشفت مصادر طبية في حينها عن اصابة 70 شخصا كحصيلة نهائية لمواجهات دارت بين القوات الامنية ومجموعة من المتظاهرين الملثمين المتورطين بحرق المبنى الحكومي.
يشار الى ان متظاهري ساحة الحبوبي أحبطوا مطلع الشهر الحالي محاولة إحراق ديوان محافظة ذي قار على يد اشخاص يشتبه بانتمائهم لاحد الاطراف السياسية المتنازعة على السلطة.
وتتهم اوساط المتظاهرين مجموعة تتبع احدى الجهات السياسية المتصارعة على السلطة بالوقوف وراء المحاولة؛ وذلك لغرض الاساءة لفعاليات احياء الذكرى الثالثة لإحياء انتفاضة تشرين.