طه كمر
بعد انقطاع دام ثلاث سنوات تعاود الاندية العربية نشاطها في البطولة المذكورة التي سيمثل العراق فيها نادي القوة الجوية بعد حصوله على المركز الثالث محلياً في الموسم المنصرم ، هذا النادي العريق الذي احتفل أول من أمس بالألفية ولو انها كانت غير متلائمة مع المناسبة بحيث خسر تلك المباراة أمام فريق الشرطة بنتيجة كبيرة لا تتناسب وامكانيات هذا النادي وما يضمه من لاعبين وملاك تدريبي تمكن قبل مواسم عـدة من الحصول معه على اربع بطولات تكفلت باقتران اسمه به، فأيوب أوديشو يُعــد الأب الروحي للاعبي هذا النادي العريق إلا انه وعلى ما يبدو فقد المقود الذي يُسيِّر به هذا الفريق لتحدث المفاجأة التي تكاد تعصف بأجواء الفريق وهو داخل على بطولة جديدة واستحقاق عربي يتمثل ببطولة الاندية العربية التي سيواجه فيها يوم الثلاثاء المقبل 27 تشرين الثاني الحالي فريق شباب الظاهرية الفلسطيني على ملعب فرانسو حريري بمدينة أربيل الذي يُعد ملعب فرق القوة الجوية .
أمنياتنا لهذا الفريق ألا تؤثر عليه تلك الانتكاسة التي تعرض لها أمام فريق الشرطة ولم يظهر خلالها بذلك الفريق الجماهيري الذي يمتلك تأريخاً حافلا بالإنجازات وقد خرَّج خيرة لاعبي المنتخبات الوطنية لجميع الفئات العمرية وما زال منجماً للمواهب والنجوم ، فهذا حمادي أحمد الذي انتزع لقب هداف الدوري للموسم الماضي الذي حفر اسمه قبل ايام قلائل بأحرف من ذهب في تأريخ اسود الرافدين يوم انبرى للكرة التي سددها بكل ما أوتي من قوة لتهز شباك الحارس الاردني عامر شفيع التي باتت عصية على كبار الهدافين من الفرق الآسيوية إلا ان حمادي قال كلمته ليضع العراق مجدداً في دائرة المنافسة الحقيقية ، ويُعيد الأمل لنا بعد أن أعادنا الى اجواء التصفيات المؤهلة الى مونديال البرازيل 2014.
اليوم والجوية يعدُّ العدة لتلك المواجهة العربية نطالب كل عراقي غيور ان يقف معه في ذلك المعترك العربي المهم ولننزع رداء الناديوية والانتماء الى الفرق المحلية الاخرى ونرفع شعار كلنا مع الصقور، لأنه يمثل العراق من شماله الى جنوبه كما كنا قبل ايام مع أربيل وقبله مع الزوراء والطلبة مناشدين لاعبي الازرق الجوي ان يكونوا عند حسن ظن الجميع ، وكما عهدناهم من قبل ذلك الوكر الجميل الذي خرَّج العديد من الصقور أمثال صاحب خزعل وناظم شاكر وكاظم وعل وسليم ملاخ وكاظم شبيب ومهدي جاسم وناطق هاشم وحمزة هادي وجبار هاشم وسمير كاظم ووليد ضهد ليكون حمادي ومثنى وعلي عبد الجبار ونديم وهمام وغيرهم من هؤلاء اللاعبين الشباب امتداداً للجيل الذهبي، ان يضعوا بنظر الحسبان ذلك التأريخ المشرِّف للنادي الجوي بشكل خاص والعراق بشكل عام لانهم يمثلون العراق ليحققوا لنا انجازاً يتلاءم مع الحركة الرياضية الفعالة التي تشكل الجزء الاكبر في حياة العراقيين من خلال توجههم الكبير الى هذا الجناح العريض الذي يكاد يشغل بال حتى السياسيين في كل دول العالم.