اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سينما > المخرج جان جاك انود: (الكارثة) هي صناعة افلام تشبه الآخرين

المخرج جان جاك انود: (الكارثة) هي صناعة افلام تشبه الآخرين

نشر في: 19 أكتوبر, 2022: 10:27 م

ترجمة:عدوية الهلالي

جان جاك أنود هو مخرج ومنتج وكاتب سيناريو وهوصانع افلام استثنائي،أخرج افلام «الدب» و «العاشق» و «اسم الوردة» و «ستالينجراد» و»حرب النار» وغيرها كثير، وعشق الفن السابع بقوة..لقبه البعض بالمتوحش بسبب حبه لعالم الحيوان وتقديمه افلام مثل (الدب)و(الذئب الاخير)،بينما أطلق عليه آخرون لقب المخرج "الصاخب"، لرغبته في أن يأخذنا إلى مكان آخرفي كل فيلم من افلامه..

وبمناسبة نزول أحدث افلامه (نوتردام تحترق) في صالات السينما وبعد مرور مايقرب من 50 عاما من العمل،اجرى موقع (فرانس انفو)حوارا معه جاء فيه:
 ماذا تعني لك السينما؟
- إنها حياتي. إنها تسليني كثيرا. وجميع جوانب عملي ممتعة بشكل لا يصدق. أنا أمضي فترة طويلة للبحث عن الموضوعات، ثم اسعى الى استكشاف الموقع، وبعدها اختار الممثلين وأبدأ التصوير.. لقد كنت محظوظًا جدًا لأنني حصلت على أول كاميرا لي وانا في الحادية عشرة،فعندما كنت طفلاً صغيراً، لم أكن أحب اللعب مع أصدقائي، بل كنت اقوم بالتصوير واجراء التعديلات على نتاجاتي. لقد كنت مخرجًا فقط طوال حياتي، ولا أعرف كيف أفعل أي شيء آخر، ولا حتى الطبخ.
 درست في مدرسة لوي لومييروتخرجت بعد ذلك من معهد الدراسات السينمائية المتقدمة في قسم الإخراج. هل كان من المهم بالنسبة لك أن تتقن الأشياء بالفعل وأن تتعلمها؟
- لقد تعرضت أحيانًا لانتقادات لكوني تقنيًا جيدًا! لكني اعتقد انه بمجرد أن تتقن التكنولوجيا، يمكنك اخراج فيلم. عندما كنت أكتب السيناريو، كنت أكتب التفاصيل الفنية مباشرة حيث أطلب المواد التي أحتاجها، واذا لم تتوفر لايمكنني كتابة الفيلم اذ سيكون لدينا فيلم عادي لأنه لن تكون هناك المعدات المناسبة..
 في عام 1976اخرجت فيلمك الأول (النصر بالغناء) في افريقيا..ولم يكن الأمر سهلاً في البداية، لكنك لم تستسلم..كيف فعلت ذلك؟
- إنه فيلم مشابه جدًا لي. نظرًا لأنني كنت طالبًا صغيرًا جدًا في مدرسة(لافيميس)للسينما، وكانت وزارة التعاون تبحث عن صانع أفلام متعاون لبدء السينما الكاميرونية،خيروني بين أن اكون جنديًا أو أن أكون متعاونًا؟ اعتقدت أنني سأكره ذلك وقررت أن أسيء التصرف ليتم طردي. ولكن ماان انفتح باب الطائرة، حتى وقعت في حب إفريقيا. التقيت بأناس هناك لا يتحدثون لغتي، لكني فهمتهم بسرعة.كان هذا الفيلم أيضًا درسًا لي فقد قالوا لي في فرنسا ان فيلمي يزعجهم لأن الأفلام التي تتحدث عن إفريقيا والسود ليست ناجحة، فقلت: لا، انا أريد أن أفعل ذلك. وقد كافحت لمدة سبع سنوات لتحقيق "النصر بالغناء".كنت ممتنًا جدًا لأفريقيا لدرجة أنني قلت لنفسي: إذا أتيحت لي الفرصة يومًا ما لإنتاج فيلم روائي طويل، فيجب أن أصنع فيلمًا روائيًا طويلاً عن افريقيا..
 كانت النتيجة حصولك على جائزة الأوسكار! كيف تلقيت الامر؟
- غير متوقع بالكامل. أولاً، كانت كوت ديفوار هي التي قدمتها، وليس فرنسا. قيل لي: "لا تأت إلى هناك لأن الناس يعتقدون أنك أسود وسيصابون بخيبة أمل عندما يرون أن فرنسيا هو من صنع هذا الفيلم المقدم من كوت ديفوار". كان فوزي خيبة امل لفرنسا..
 بعد هذا الفيلم اخذتنا الى مكان آخر تماما مع فيلمك (حرب النار) عام 1981، حتى ان البعض قال لك ان صناعة فيلم عن عصور ماقبل التاريخ يعد انتحارا؟
- الشيء الوحيد الذي أحببته هو فترة ما قبل التاريخ..لكن المشكلة كانت في اللغة لأننا لا نستطيع أن نجعلهم يتكلمون الفرنسية أو الإنجليزية. قلت لزميلي وقتها: سوف نخترع لغة ما.. لقد ادرك أنه كان مع رجل مجنون! ففي فرنسا، لم يرغب أحد في تناول هذه الفترة..لقد حقق فيلم (حرب النار) نجاحًا عالميًا كبيرًا مع الحصول على جائزة سيزار لأفضل فيلم، واخرى لأفضل مخرج، وجائزة أوسكارلأفضل مكياج أيضًا.
 في عام 1988، ولد فيلم (الدب)، وهو مقتبس من رواية للكاتب جيمس أوليفر كوروود.. هل يوجد جزء منك في هذا الفيلم؟
- لسوء الحظ، أنا مختبئ خلفه، ولا أجرؤ على القول إنه أنا. كنت أرغب في العودة إلى الأدغال الأفريقية. الى هذه البيئة الرائعة لأفريقيا القديمة التي تعيش في فترة حضارة ما قبل التاريخ لاصنع فيلمًا تكون فيه الشخصية الرئيسية حيوانًا. فكرت أنا وبراك في الدب لأنه ليس من أجل لا شيء يختارالأطفال الصغار النوم مع دب صغير.
 في عام 1997، صدر فيلم (سبع سنوات في التبت)وهو فيلم درامي مستوحى من قصة (هنريش هارير)، متسلق الجبال النمساوي المرتبط بالرايخ الثالث. كانت انتقالة منك ايضا الى بيئة اخرى. هل كان الموضوع قريبًا من قلبك؟
- منذ الطفولة،كنت مفتونًا بثقافات الشرق الأقصى. وتخيلوا أنني، لسنوات، رفضت دعوات للذهاب إلى الهند أو تايلاند أو الصين، لأنه بالنسبة لي، لفهم بلد ما لابد من صنع فيلم فيه. وعندما صورت فيلم (الحبيب) في فيتنام، شعرت بالضيق الشديد. وطلبت من مساعدي الأمريكي قراءة جميع الكتب التي تتحدث عن الروحانيات. عُرضت عليَ وقتها،قصة (سبع سنوات في التبت)... وقد فوجئت للغاية بعد ذلك أن الصين أتت إلي لتصوير فيلم في منغوليا بعنوان "الذئب الأخير"، والذي حقق نجاحًا في الصين. وكان ذلك بعد ان منعتنا الصين انا وبراد بيت من دخول اراضيها لفترة طويلة ثم سامحتنا لان الفنانين حمقى –كما قالوا لنا-ولهم الحق في ارتكاب الاخطاء !!
 من بين كل هذه الأفلام التي ذكرتها، تقول ان لديك مكانة خاصة لفيلم (ستالينجراد). فهل هو فيلم مختلف؟
- إنه فيلم استمتعت بصنعه حقًا. من الواضح أنه من المؤلم الحديث عنه الآن. لكنني دُعيت كثيرًا إلى روسيا لسبب غريب: ربما كنت صانع الأفلام الفرنسي الوحيد الذي لم يكن شيوعيًا. ولطالما أحببت الموسيقى الروسية كثيرًا، وأحب الأوبرا الروسية، والروح السلافية. ومع "ستالينجراد" أردت أن أقول ما هي الحقيقة التاريخية. بالطبع، أنقذنا الأمريكيون من خلال الإنزال، لكن لولا ستالينجراد والحرب في روسيا والجبهة الشرقية والروس الذين اصبحوا وقودا للمدافع، لما فزنا في الحرب..لقد سحرتني هذه القصة لأنه في رأيي كان فيلمًا حميميًا.
 على أية حال، هل أنت سعيد بما أنجزته بالفعل؟
- أعتقد أنني كنت سعيدًا كل يوم. وكنت حرًا. فإذا كان الفيلم لا يرضيني، فلن يخرج.. لقد صنعت كل الأفلام التي أحببتها وفقط الأفلام التي أحببتها!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

نادٍ كويتي يتعرض لاحتيال كروي في مصر

العثور على 3 جثث لإرهابيين بموقع الضربة الجوية في جبال حمرين

اعتقال أب عنّف ابنته حتى الموت في بغداد

زلزال بقوة 7.4 درجة يضرب تشيلي

حارس إسبانيا يغيب لنهاية 2024

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

ياسر كريم: المتلقي العراقي متعطش لأفلام أو دراما غير تقليدية

الأثر الإبداعي للكتب السينمائية المترجمة ملف "السينمائي" الجديد

مشهد بصري لشاعر يتلهّى ويستأنس بالكلمات والصُّور الشعرية

مقالات ذات صلة

ياسر كريم: المتلقي العراقي متعطش لأفلام أو دراما غير تقليدية
سينما

ياسر كريم: المتلقي العراقي متعطش لأفلام أو دراما غير تقليدية

المدىياسر كريم مخرج شاب يعيش ويعمل حاليا في بغداد، حصل على بكالوريوس علوم الكيمياء من الجامعة المستنصرية. ثم استهوته السينما وحصل علي شهادة الماجستير في الاخراج السينمائي من Kino-eyes, The European movie master من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram