لندن / وكالاتبدأ داخل أروقة الاتحاد الإنكليزي تجهيز خطة جديدة لإعداد المنتخب الملقب بـ(الأسود الثلاثة) لخوض التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأوروبية ٢٠١٢ المقررة فى بولندا وأوكرانيا بعد الفشل الذريع الذي واجهه المنتخب الإنكليزي في بطولة كأس العالم الأخيرة وخروجه من دور الـ١٦ بخسارة مذلة أمام منتخب ألمانيا بأربعة أهداف.
وبعد قرار الإبقاء على الإيطالي فابيو كابيلو مديراً فنيا للفريق، بدأت المطالب بتعيين مدرب إنكليزي لشغل منصب المساعد الأول لكابيلو لسد الفجوة التي ظهرت واضحة خلال مباريات المونديال بين المدير الفني واللاعبين بعدما تردد عن فشله فى التواصل معهم لضعف لغته الإنكليزية.وأكد السير تريفور بروكينج، مدير الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم، في مقابلة مع (BBC)أن فكرة تعيين مساعد إنكليزي لكابيلو باتت هي الأقرب، خصوصا مع زيادة الأصوات المطالبة بضم لاعبين جدد من الشباب للمنتخب ما سيحتاج لمدرب ينقب عن هذه المواهب التي لا تلعب عادة بصفة أساسية مع الفرق الكبرى في الدوري الإنكليزي الممتاز.وأشار بروكينج إلى أن من أبرز المرشحين للقيام بهذا الدور ستيورات بيرس الذي يعد جزءا من الجهاز الفني لكابيلو حاليا لكن بصلاحيات أقل، وكذلك المهاجم الإنكليزي السابق ألان شيرر الذي يعد من أبرز المرشحين لنيل هذا المنصب، وهناك أيضا حارس توتنهام السابق رأي كليمنس الذي يمكنه شغل هذا المنصب.قال بروكينج: نرغب فى سد الفجوة الانتقالية خلال مرحلة تغيير جلد المنتخب، وبالتالي سنحتاج إلى مدرب إنكليزي قادر على القيام بهذا الدور مع كابيلو، وندرك جيدا أن هذا التغيير لن يتم خلال التصفيات، ولكن سيبدأ العمل به بداية من نهائيات عام ٢٠١٢ في بولندا وأوكرانيا.وتلعب إنكلترا فى التصفيات بالمجموعة السابعة التي تضم بلغاريا ومونتنغرو وويلز وسويسرا، وتسعى لتعويض إخفاقها فى التأهل لبطولة عام ٢٠٠٨ لحساب كرواتيا التي تأهلت بدلا منها.وأوضح بروكينج أن الاتحاد الإنكليزي سيحدد في أقرب وقت اسم المدرب الجديد ليكون دفعة للفريق، خصوصا أنه سيكون صاحب خبرة كبيرة، لتفادي أي سقوط جديد قد يثير مشاعر الغضب لدى جماهير إنكلترا الثائرة على الفريق في الوقت الحالي.وكشف بروكينج عن الأزمات المالية التي يعاني منها الاتحاد الإنكليزي، ما يمنعه من إعداد برامج تنمية للشباب على غرار ما قامت به ألمانيا، مثلا، حتى تكوّن جيلا جديداً من النجوم خاضت بهم كأس العالم وحصلت بهم على المركز الثالث.قال مدير الاتحاد: لا نملك الإمكانات الموجودة لدى الفرق الثلاثة الأوائل في كأس العالم وهي إسبانيا وهولندا وألمانيا، لأننا وبكل صراحة فقراء في أوروبا، وبالتالي لا نعرف مدى قدرة اللاعبين الشباب في المنتخبات تحت ٢١ عاما أو تحت ١٩ عاما للمشاركة مع فرقهم في دوري الدرجة الأولى وبالتالي القدرة على ضمهم للمنتخب الأول.
الاتحاد الإنكليزي يبدأ إعادة بناء منتخب الأسود الثلاثة

نشر في: 19 يوليو, 2010: 06:14 م









